أخبار ومقالات مترجمة من صحافة العدو
انجازات الرئيس السوري خلال السنوات العشر الاخيرة
المصدر: "إذاعة الجيش"
"قال البروفسور موشيه ماعوز، احد أهم الخبراء في شؤون الشرق الأوسط، أن
النظرة إلى الرئيس السوري قبل عشر سنوات، كان غير صحيحة، اذ انه في
الإجمال لديه انجازات كما هو حال كل دولة, وانجازات سيما في السياسة
الخارجية, وفي المنطقة, بشكل عام، وقال لقد نجح الأسد في المناورة وفي
الأمن وقام ببناء كادر جديد من حوله ومعظمه من الشباب, كما نجح في الجيش
وأيضا في السياسة, ويمكن القول اننا لا نسمع عن معارضة داخل الحكم.
وتابع ماعوز يقول، لقد استطاع الأسد أن يعزز علاقاته الإستراتيجية, مع
تركيا, بالإضافة إلى إيران, التي هي علاقة إستراتيجية غير إيديولوجية,
وايضا مع حزب الله بما يسمى بمحور الشر, والعلاقة مع تركيا لها معان خاصة،
لان تركيا تعتبر دولة إسلامية براغماتية وعضو في حلف الناتو, وعلاقات طيبة
مع الأردن, ومع السعودية مؤخرا, وأيضا بالنسبة إلى لبنان، وايضا بالنسبة
إلى الساحة العربية, فحتى الولايات المتحدة تجري خلفه, وبوش قام بإلقاء
الحرم عليه، لكن الإدارة الأميركية تسعى وراءه الآن".
ـــــــــــــــ
نجاح الرئيس السوري بشار الاسد
المصدر: "القناة الاولى الاسرائيلية"
" تعمل تركيا على تمتين علاقاتها مع محور الشر، والعلاقات العلاقات
المتوترة بين إسرائيل وتركيا، التي هدأت قليلاً، لم تعد هي الاساس. لقد
تحدث وزير الخارجية التركي في دمشق عن مرحلة جديدة من توثيق العلاقة بين
البلدين، وهناك اتفاق بالرأي انه من بدون تحقيق دولي في قضية الاسطول، فلا
مكان لعلاقة جيدة مع اسرائيل. وقد مضى شهران على الاسطول التركي، الذي كان
هدفه، إضافة الى احراج اسرائيل، إظهار الدعم التركي لحماس، وها هو الوزير
التركي يلتقي ايضا بخالد مشعل، فتركيا لا ترى بحماس منظمة ارهابية، وتعتقد
انه من الممنوع ابعادها عن العملية السياسية، وتحاول ان تذيب الجليد بينها
وبين فتح، وتعمل على ان تكون عامل تشجيع لهذه المنظمة، وليست عامل وساطة.
علاوة على ذلك، تظهر الصور الآتية من دمشق كيف ان بشار الاسد وبعد عشر
سنوات على تسلمه السلطة، استطاع ان يتحول من قائد معزول الى قائد يحظى
بالدعم. فقد استضاف ايضا رئيس الحكومة اللبنانية الذي يتحدث، ولكنه لا يثق
بالصداقة العميقة مع سوريا، كما استضاف المرشح لرئاسة الحكومة العراقية".
ـــــــــــــــ
وزارة الخارجية تكثف جهودها لمنع قافلة السفن من لبنان إلى غزة
المصدر: "هآرتس"
"
بدأت وزارة الخارجية حملة دبلوماسية لإحباط عملية إبحار القافلة الجديدة
من لبنان، باتجاه غزة، والمنوي تسييرها في الأيام القادمة. وطلبت الخارجية
من سفرائها نقل رسائل إلى كبار المسؤولين في الولايات المتحدة، والأمم
المتحدة، والاتحاد الأوروبي ومصر، للضغط على سوريا ولبنان لإيقاف انطلاق
القافلة البحرية، ذلك ان رفع الحصار المدني عن القطاع، يجعل من القافلة
امرا استفزازيا.
من يقف وراء القافلة هو رجل الأعمال الفلسطيني ياسر كشلك، الذي حاول تنظيم
"سفينة النساء" من لبنان إلى غزة. وقبل يومين أجرى كشلك مقابلة مع موقع
انترنت في سوريا، قال فيها أن قافلة إضافية مؤلفة من سفينتين، "جوليا"
و"جونيا"، ستنطلقان في نهاية الأسبوع.
بالإضافة إلى هذه المقابلة، وصلت إلى إسرائيل إشارات من مصادر مختلفة، بان
القافلة اللبنانية في مرحلة التنظيم المتقدمة. وادعت مصادر اسرائيلية
رفيعة المستوى أن كشلك ينظم القافلة بمساعدة الحكومة السورية ومنظمة حزب
الله، واضافت نفس المصادر ان "الامر يتعلق باستفزاز منظم وواضح".
وأرسل وزير الخارجية برقيتين عاجلتين إلى عشرات من الممثليات الإسرائيلية
في الخارج بخصوص القافلة اللبنانية. وتضمنت إحدى البرقيتين معلومات عن
القافلة ومنظميها والثانية تضمنت توجيهات عمل دبلوماسية لإيقاف القافلة.
ويتبين أن إسرائيل تركز نشاطها الدبلوماسي مقابل دول الاتحاد الأوروبي،
الإدارة الأمريكية، الأمم المتحدة ومصر. وسيطالب الدبلوماسيون
الإسرائيليون ممارسة الضغط على لبنان وسوريا لوقف انطلاق القافلة باتجاه
قطاع غزة.
وتأمل إسرائيل أن تساعد مصر على إيقاف القافلة اللبنانية وتوجيهها إلى
العريش كالسفينة الليبية. بالإضافة إلى ذلك، تأمل إسرائيل أن يوضح كل من
مبعوث الأمم المتحدة في لبنان مايكل وليامز وكذلك الحكومة الفرنسية،
للسلطات اللبنانية، أن إسرائيل تنظر بخطورة كبيرة إلى هذه القافلة، لان
الأمر يتعلق بسفينة تخرج من مرفأ دولة عدوة".
ــــــــــــــــ
نقاط ضعف القبة الحديدية
المصدر: "هآرتس – يوسي ميلمان"
" أصبح الجميع في نشوى من التجربة الاخيرة لـ "القبة الحديدية"، التي
يفترض أن تعوق صواريخ القسام وغراد والكاتيوشا على اختلافها وكذلك القذائف
الراجمة الى مدى 40 كيلومترا. وقال وزير الدفاع ايهود باراك ان التجربة
"علامة طريق مهمة لجهاز الأمن والصناعات الأمنية"؛ ووعد المدير العام
لوزارة الدفاع، اودي شني بأن "نجاح سلسلة التجارب سيفضي الى نصب البطاريات
في الميدان في غضون زمن قصير"؛ وامتدح العميد ايتان ايشل، رئيس البحث
والتطوير في وزارة الدفاع أداء المنظومة، وأيده في ذلك بطبيعة الحالي،
يوسي دروكر، رئيس ادارة "القبة الحديدية" في رفائيل.
لكن عوزي روبن، وهو من مؤسسي برامج الصواريخ واعتراض الصواريخ في اسرائيل،
قدم الوصف الاكثر تصويرا لما يحدث، فقد كتب إلي روبين، وهو ما يزال تحت
التأثير القوي للتجربة: ان "ما حدث كان اثارة للانطباع في التقنية
العسكرية".
لكنه، برغم التقدير الكبير الذي يستحقه مهندسو رفائيل لتطوير النظام في
زمن قياسي، فان حقيقة قدرات "القبة الحديدية" ونتائج التجربة، أكثر تعقيدا.
الدكتور متان فربار، وهو محاضر في العلوم الجوية في كلية التخنيون، وكان
في الماضي عالم صواريخ في الصناعة العسكرية، أقل تحمسا وأكثر تشكيكا من
روبين. ويعتمد تقديره على تجربته الغنية وعلى ما رآه في فيلم الفيدو
القصير الذي أجرت عليه الرقابة العسكرية، والذي قدمته رفائيل وجماعة وزارة
الدفاع الى قنوات التلفزة، اذ "أطلقت خمس صواريخ - ثلاثة صواريخ غراد
وصاروخا قسام – وطبعا ليست المسألة مسألة صواريخ غراد بالضبط، فمن بين
الصواريخ كان يفترض أن تصيب المنظومة اثنان من الاهداف، وفي الحقيقة لم
يكن أي واحد منهما قصير المدى. لقد نظرت عدة مرات في زاوية الاطلاق، ولم
تبد لي على أية حال أقل من 45 درجة. أي أن التصدي كان لصواريخ منحنية
المسار. ولهذا فان موضوع المسارات المستوية لم يفحص عنه في هذه التجربة.
ما يزال نقطة ضعف النظام التي ستتبين لنا قدرته للأسف الشديد في الحرب
فقط".
الدكتور فربار الذي أنذر قبل سنين عن نقاط ضعف "القبة الحديدية" واعتقد
أنه ينبغي أن ينصب للدفاع عن سديروت، ولو لفترة مرحلية مدافع فولكن –
فلنكس التي كانت أكثر حضورا ورخصا بكثير، يؤكد قائلاً: "لم أزعم قط أن
القبة الحديدية لا تستطيع اعتتراض صواريخ تنطلق في زوايا مسار عالية. فهي
قادرة على اعتراض صواريخ ذات مدى يبلغ نحوا من 20 كيلومتر. المشكلة أن لها
نقاط ضعف ويحاولون اخفاءها عن الجمهور".
أبرز نقطة ضعف هي أن القبة الحديدية غير قادرة على اعتتراض صواريخ
الراجمات وصواريخ القسام المستوية المسار، التي يقل مداها عن 4.5 كيلومتر.
وهذه هي الصواريخ التي تقرر تطوير المنظومة بسببها، ولم تر هيئة الجنرالات
وعلى رأسهم رئيسا الاركان دان حالوتس وغابي اشكنازي وقادة سلاح الجو،
حماية الجبهة الداخلية على انها مسألة حاسمة في مخطط الحرب. يرون، كما
يقول روبين أن "حماية الجبهة الداخلية ليست مشكلتهم، ولا يجب أن ينفق
عليها من ميزانية الأمن". ولهذا ناضلوا لاعتراض كل مبادرة للانفاق على
نظام دفاعي مضاد للصواريخ، بخلاف تأييدهم لنظام "حيتس" الموجهة الى صواريخ
سكاد وشهاب.
استسلم الجنرالات في آخر الأمر بسبب ضغط وزير الدفاع آنذاك عمير بيرتس
والرأي العام على أثر صدمة الاطلاق الكثيف لصواريخ الكاتيوشا على يد حزب
الله في حرب لبنان الثانية واستمرار اطلاق صواريخ القسام على سديروت
وبلدات غلاف غزة. وبعبارة أخرى، ألغى الجيش الاسرائيلي رأيه في بما يتعلق
بالدفاع الايجابي في النظرية العسكرية الاسرائيلية.
لكن الصراع لم يحسم بالضربة القاضية. فما تزال تجري حرب خلفية. أقام سلاح
الجو ودرب، ومن دون رغبة بارزة، كتيبة خاصة مضادة للطائرات تشغل القبة
الحديدية. لكن يوجد الآن منظومتان اثنتان فقط لأن المؤسسة الامنية يصعب
عليها أن تمول انتاج منظومات أخرى. وعلى ذلك يعتمدون في وزارة الدفاع على
بيع البطاريات في الخارج.
نشرت المجلة الفرنسية "انتلجانس اون لاين" ان سنغافورة مولت جزءا كبيرا من
تطوير النظام وتنوي شراءها. وكتبت الصحيفة الاسبوعية الامريكية "نيوز
دفينس"، أن الهند معنية بذلك ايضا. اضطر وزير الدفاع باراك الى طلب مال من
الرئيس باراك اوباما وحظي بوعد بالتبرع بـ 200 مليون دولار من اجل
التسليح.
ستكون هناك حاجة من أجل الدفاع المعقول عن الجبهة الداخلية في الجنوب
والشمال الى عشرين بطارية على الاقل بثمن يبلغ نحوا من نصف مليار دولار.
ولا احتمال أن يوجد تمويل لذلك. وثم مشكلة أخرى هي أن كلفة كل صاروخ من
"القبة الحديدية" 100 ألف دولار، وهذا سعر باهظ جدا من اجل "قتل انبوب"
كلفته نحو من 100 دولار. وفوق كل ذلك – لا تستطيع القبة الحديدية التي
طورت لحماية سديروت وبلدات غلاف غزة، أن تدفع عنهما حتى الان صواريخ قسام
ذات مدى قصير.
وثم مشكلة أخرى: وهي أنه برغم نجاح التجارب ما يزال الحديث عن تجارب فقط.
ويوجد دائما فرق عظيم بين اطلاق الصواريخ في تجربة مخطط لها ومعد لها سلفا
وبين اطلاق في ظروف عدم يقين في ميدان القتال. وهنا نعرض اقتراحا على
رفائيل والجيش الاسرائيلي ووزارة الدفاع لنزيل كل شك في أن لا يكون النظام
مستعدا لاعتراض الصواريخ في الظرف المناسب. لماذا لا يقيمون الان بطارية
تجريبية من القبة الحديدية في النقب بل يبدلون مكانها من آن لآخر لبلبلة
العدو؟ وهكذا يمكنها ويمكن مستخدميها العمل على تجربة عملياتية حقيقية.
يزعمون في رفائيل أنهم أنتجوا مئات الصواريخ من أجل التجارب. فيحسن
استخدام جزء منها في عملية اعتراض حقيقية لا في تجارب معد لها سلفا.
ستكون هذه ايضا خطوة حكيمة في التمهيد لانتاج كبير في المستقبل لصواريخ
الاعترا. لأنه لن يخطر بالبال انتاج آلاف الصواريخ التي لا يعلم أحد كيف
تعمل في ظروف المعركة. اذا نجح هذا الامر فسيكون رائعا، وإلا فستوفر
اسرائيل مالا جما. والى ذلك سيكون من الممكن تحسينها اعتمادا على التجربة
المتجمعة. لماذا تروى حكايات عن قبات حديدية تدور وتلف في الهواء، اعملوا
على اسقاط صواريخ القسام من دون "لف ودوران"".
ـــــــــــــ
لم يندمج مهاجرو الاتحاد السوفياتي في اسرائيل
المصدر: "اسرائيل اليوم - يرون ديكل"
" انقضت عشرون سنة منذ أن فتحت أبواب الاتحاد السوفياتي للهجرة
الواسعة من روسيا والاتحاد السوفياتي في اعقاب البروسترويكا والشفافية،
وانحلال الاتحاد السوفياتي. عشرون سنة هي مدة تمكن من النظر الى الوراء
واجراء محاسبة صغيرة للنفس.
كم من الاسرائيليين القدماء لهم اصدقاء هاجروا في هذه الهجرة الكبيرة؟
ونحن نتحدث عن أصدقاء حقيقيين لا عن معارف ولا عن زملاء في العمل. بل
اصدقاء يسضيفونهم في بيوتهم، ويقضون معهم أوقاتا في ايلات او في كوخ في
هضبة الجولان، او أناس يخرجون معهم لشرب القهوة او الجعة. الجواب واضح كما
يبدو: انهم قلة فقط.
بعد انقضاء عقدين ما تزال هذه الهجرة الكبيرة، التي غيرت وجه دولة اسرائيل
تغييرا حادا، مغلقة للاسف الشديد في غير قليل من الغيتوات. عندهم اذاعة
تخصهم، ومسرح، وصحف وقنوات تلفزة، وتوجد كذلك احياء مهاجرين بل مهن
مهاجرين. أي قد يكون لدينا مليون مهاجر استوعبوا في اسرائيل، لكن الطريق
الى الاندماج الحقيقي التام، ما يزال طويلا.
من منا لم يسمع أو لم يجرب الاقوال العنصرية التي تقول "إن الروس أسهموا
في العنف في المجتمع الاسرائيلي، وزاد بسببهم استهلاك الكحول أيضا"؟ وكأنه
لا يوجد عدد كبير من القتلة لدينا من أبناء البلاد، لكن يسهل الصاق
التهمة، ويصعب ازالتها.
استطاع المهاجرون من ناحية سياسية ترجمة عددهم الى قوة سياسية ذات شأن في
الكنيست، ويعتمد حزب "اسرائيل بيتنا" في أكثره على الصوت الروسي، لكن
المهاجرين ما يزالون وللأسف الشديد غير مندمجين في جميع الاماكن المؤثرة
في المجتمع الاسرائيلي: في هيئة القيادة العليا في الجيش الاسرائيلي، وفي
الجامعات، وفي الادارات العليا للمؤسسات العامة، ومجالس ادارة الشركات
العامة وادارة الشركات الخاصة.
الطريق الى الاندماج التام للآتين من الاتحاد السوفياتي ما تزال طويلة،
لكن مشروعات من هذا النوع، ترمي الى تعميق الهوية اليهودية للمهاجرين،
تبرهن على أن الرغبة موجودة وحب الاستطلاع ايضا. وكل ما بقي أن نبذل في
ذلك جهدا من الاسرائيليين والمهاجرين معا".
ــــــــــــ
روح القيادة تغيرت والضباط يساقون للتحقيقات
المصدر: "هآرتس – عاموس هرئيل"
" السياسات الإسرائيلية بخصوص معالجة سياسة القتال خلال عملية الرصاص
المسكوب في قطاع غزة، مرت بعملية تغيير شاذة خلال العام والنصف الماضيين
منذ انتهاء المعارك. في السياق، يبدو أن إسرائيل دفعت الثمن الكامل على
المواقف التي اتخذتها، من دون أن تنجح في جمع أرباح هامة في المقابل.
سلوك الجيش الإسرائيلي، في نهاية الحرب، فسر أن كل شيء سار على ما يرام في
غزة. الأفعال الاستثنائية من قبل الجنود كانت، إذا ما حصلت، قليلة جدا
وأمور كهذه تحصل في الحروب. حتى أن التحقيقات بدأت بشعور أن لا سبب
للإسراع. روح القيادة، حتى لو لم تذكر بشكل واضح، تقول انه من الأفضل
العمل بهذه الأحداث ببروفيل منخفض والامتناع قدر الإمكان من خطوات
قانونية. أي إذا لم نثير الموضوع، فالأمر سيمر. الشهادات التي ناقضت الخط
الرسمي تم اعتبارها جماهريا ككذب يساعد العدو. ولجنة غولدستون، التي
اعتقدوا في إسرائيل الى حد كبير أنها تقف مسبقا إلى جانب الفلسطينيين، لم
تحصل هنا على التعاون الرسمي.
لكن في الوقت الحالي، زادت الانتقادات الدولية حيال العملية في غزة، التي
وصلت إلى ذروتها مع نشر تقرير غولدستون. غيرت إسرائيل سلوكها، والكثير من
التحقيقات العملياتية، التي انتهت في الوقت الحالي، والتي ترجمت إلى خطوات
قانونية جنائية، أو على الأقل إلى خطوات قيادية ضد الجنود الذين كانوا
متورطين بشكل استثنائي. وزارة الخارجية والجيش حرصا على إرسال تقارير
دورية إلى الأمم المتحدة يفصلان فيها الخطوات التي اتخذت من حينه. وآخر
تقرير أرسل أمس الأول.
جاء دور المرحلة التالية، المتوقعة. كما في الانتفاضة الأولى، زاد إحباط
القادة فيما يتعلق بالانشغال القضائي المكثف على افعالهم. الادعاء العام
العسكري والشرطة العسكرية قاما بما هو متوجب عليهما، لكن عددا كبيرا من
الضباط برتب ميدانية، كان لديهم الشعور أن الأمور جرت بجدية مبالغ فيها،
من خلال عدم التفكير بالثمن الذي سيدفع. قبل عدة أسابيع أفاد تقرير في
إذاعة الجيش عن معطى رائع، وفقا له تم التحقيق في الشرطة العسكرية مع أكثر
من 500 ضابط ومقاتل شاركوا في العملية. ومن بين الذين حقق معهم تقريبا
جميع قادة الكتائب الذين شاركوا في القتال, واحد قادة الكتائب استدعي إلى
الشرطة العسكرية حوالي عشر مرات.
في أحاديث مع قادة كتائب وألوية في الأسابيع الأخيرة ظهرت الادعاءات
التالية: الضباط يساقون إلى تحقيقات زائدة من دون تبرير. والتقارير عن
الخطوات التي اتخذت، مثل محاكمة أو فتح تحقيق ضد مسؤولين كبار، نقلت إلى
الأمم المتحدة ووسائل الإعلام قبل أن توزع داخل الجيش. إن التغيرات
المطلوبة في عقيدة القتال لم توضح كل ما يجب للقوات، إنها ادعاءات هامة،
ويطلب القيادة العليا في الجيش معالجتها بشكل جذري لمنع وقوع أزمة في
معنويات الرتب الميدانية".
ــــــــــــ
الضباط غاضبون: الرد على غولدستون انبطاحي
المصدر: "يديعوت احرونوت"
" اعربت اوساط من الضباط العسكريين الاسرائيليين، عن انتقادها الشديد
للتقرير الاضافي الذي رفعته اسرائيل في الاسبوع الماضي الى الامم المتحدة،
ردا على تقرير غولدستون. ورأى الضباط ان التقرير استمرار للتقرير الاول،
الذي رفع في بداية هذه السنة الى الامم المتحدة، وتناول التحقيقات التي
انتهت حتى ذلك الحين.
وقال ضابط قاد احدى القوات الاسرائيلية في حملة "الرصاص المسكوب" ان "هذا
التقرير انبطاحي واعتذاري وسيقيد بشكل دراماتيكي النشاط في الحملة
التالية". وحسب نفس الضابط "بسبب وثيقة ملزمة كهذه، سيخشى الضباط من العمل
في المواجهة التالية". بينما قال ضابط آخر: "ليس مؤكدا أنه يجب ان نعد كل
العالم بانه في المرة القادمة سيكون هناك صفر مصابين في اوساط المدنيين،
لان هذا لن يحصل". وحسب ضابط آخر فانهم "يسيرون عدة خطوات الى الامام نحو
الفلسطينيين، وعدة خطوات الى الوراء نحو الجيش الاسرائيلي. ويبدو انهم
ذعروا من تقرير غولدستون"".
ــــــــــــــ
اسرائيل للامم المتحدة: تقليص لاستخدام القنابل الفوسفورية في المناطق المدنية
المصدر: "هآرتس"
"ارسلت اسرائيل تقرير ثالثا الى الامم المتحدة، ورد فيه ان الجيش
الاسرائيلي سيقيد في المستقبل استخدام قنابل الفوسفور في المناطق
المأهولة، ويأتي ذلك نتيجة للتحقيقات التي اجراها الجيش في أعقاب حملة
"الرصاص المسكوب".
وترد بحسب التقرير الجديد، الذي يأتي كرد على تقرير غولدستون، سلسلة من
التعديلات والتحديثات في الاوامر الدائمة للجيش، المتعلقة بالقتال في
الاراضي المأهولة. وسبق للنائب العسكري العام أن أعلن قبل اسبوعين عن
انتهاء كل التحقيقات التي بوشر فيها في أعقاب تقرير غولدستون، باستثناء
تحقيق جنائي أمر به النائب العسكري العام في الحدث الذي قتل فيه 29 من
ابناء عائلة السموني، في حي الزيتون.
وتقرير غولدستون تضمن بالاجمال 32 اتهاما بارتكاب جرائم حرب، من قبل قوات
الجيش الاسرائيلي في عملية "رصاص مسكوب". ويتناول التقرير أربعة انواع من
الاتهامات طرحت في تقرير غولدستون: ادعاءات باستخدام المعتقلين
الفلسطينيين كـ "دروع بشرية"، نار موجهة نحو المدنيين، اضرار مقصود
بالاملاك الخاصة، والاضرار بمنشآت مدنية حساسة.
حقق الجيش بعد الحملة في نحو 150 شكوى وفتح 47 تحقيقا لدى الشرطة
العسكرية، حيث لا يزال ثلثها جاريا. وطاقم خاص عينه رئيس الاركان لا يزال
يحقق في موضوع معالجة المعتقلين الفلسطينيين في اثناء الحملة".