أخبار العدو ـ ترجمة خاصة
قال ضابط اسرائيلي رفيع المستوى، اليوم، ان "حزب الله ما زال يواصل تعاظمه
العسكري، في المئات من القرى والمواقع في جنوب لبنان"، لكنه حاول طمأنة
الاسرائيليين بان "الجيش الاسرائيلي جاهز للتحرك ضد حزب الله، اذا لم يكن
هناك بد من ذلك، ولم يكن هناك خيار اخر".
وقال الضابط الاسرائيلي، الذي وصفته وسائل الاعلام الاسرائيلية بانه تحدث
على الحدود الشمالية مع لبنان، ان "حزب الله يحفر الخنادق ويعد البنية
التحتية للاتصالات وغيرها من الاستعدادات لاحتمال نشوب حرب مع "اسرائيل"،
مشيرا الى ان "لدى الحزب اكثر من 40 الف صاروخ اضافة الى عشرات الالاف من
الناشطين المنتشرين في ما يقرب من 160 قرية في جنوب لبنان"، وبحسب الضابط
الاسرائيلي، "فان في كل قرية من القرى الـ160، بنية تحتية من الوسائل
القتالية وامكان السيطرة المركزية، اضافة الى وسائل التخريب والالغام
والعبوات".
ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عن ضابط اخر رفيع المستوى في الجيش الاسرائيلي
قوله، ان "حزب الله يواصل التسلح وجمع المعلومات عن انشطة الجيش
الاسرائيلي وكل ما يجري على الطرف الاخر من الحدود"، مشيرا الى ان
"المؤسسة العسكرية في اسرائيل لم تلحظ مؤشرات او علامات رغبة لدى حزب الله
او سوريا للقيام بهجوم على اسرائيل"، مشيرا الى عدم ورود اي معلومات لديه
عن "رادار متطور لدى حزب الله، قادر على تحسين قدرة العسكرية ضد الجيش
الاسرائيلي"، لكنه اكد في المقابل استمرار الخشية في تل ابيب، اذ قال "في
حين ان الهدوء سائد، الا ان امكان التصعيد وارد باستمرار".
وقالت اذاعة الجيش الاسرائيلي، التي نقلت بدروها كلام الضابطين
الاسرائيليين، انه "بعد اربع سنوات من حرب لبنان الثانية، يسود الهدوء على
الحدود الشمالية، ووفقا لمصادر عسكرية في اسرائيل فقد سجلت خلال هذه
الفترة ستة هجمات ارهابية، اسفرت عن اصابة اسرائيلي واحد، ما يؤكد ان هذه
الفترة هي اكثر الفترات هدوءا منذ عقود".
وتحدث العقيد رونين لاذاعة جيش العدو، التي وصفته بقائد وحدة عسكرية
شمالا، زاعما بان "نوايا حزب الله موجودة لناحية التوجه نحو التسلل الى
الاراضي الاسرائيلي والاعتداء على التجمعات السكنية وعلى الجنود
الاسرائيليين بالقرب من السياج الامني"، لكنه اكد في المقابل ان "الجيش
الاسرائيلي يعمل بتعاون كامل وتام مع قوات الامم المتحدة، اليونيفيل، التي
كثفت وجودها في المنطقة، وتقوم بعمل جيد جدا".
كما تحدث ضابط رفيع في قيادة المنطقة الشمالية في الجيش الاسرائيلي لاذاعة
القناة السابعة، بما يشير الى وجود حملة "ضباط" اسرائيليين تهدف الى طمأنة
المستوطنين في الشمال، بان "الجيش الاسرائيلي لا يلاحظ اي نوايا عدائية
انطلاقا من سوريا او انطلاقا من لبنان".
ويأتي هذا الكلام بعد الاجتماع الفاشل الذي عقد اليوم في الناقورة للقاء
الدوري غير المباشر بيين ضباط لبنانيين وصهاينة بوساطة القوات الدولية في
مقر قوات الطوارىء العاملة في جنوب لبنان، والذي لم يتطرق فيه ضباط العدو
لأي انسحاب من الجزء اللبناني المحتل من الغجر.