أخبار ومقالات مترجمة من صحافة العدو
ـ الحرب الباردة الجديدة ضد إيران
ـ القمر الصناعي والحمار واسرائيل
ـ باراك سينضم الى نتنياهو في واشنطن
ـ تحدث نتنياهو تحت الضغط
ـ رفض صفقة التبادل مع حماس
ـ فراغ في وزارة الخارجية الاسرائيلية
ـ قلق إسرائيلي من توثيق العلاقة بين سوريا وحزب الله
ـ حرب لبنان الثالثة
الحرب الباردة الجديدة ضد إيران
المصدر: "هآرتس – الوف بن"
" لم ينجح تشرتشل في اقناع روزفلت بدخول الحرب. حدث ذلك فقط بعد
أن هاجمت اليابان "بيرل هاربر" وأعلن حليفها هتلر حربا على الولايات
المتحدة. لكن الهجوم على بيرل هاربر سبقته أزمة شديدة بين طوكيو وواشنطن،
كانت ذروتها حظر النفط الامريكي لليابان. دفع اليابانيون الى التحرش
وهاجموا أمريكا وكانت كلفة ذلك خراب بلدهم وحطها الى مكانة قوة ثانوية.
وما الذي يريده نتنياهو اليوم من اوباما؟ أن يفعل ما فعله روزفلت
باليابانيين بالضبط أي: حظر بيع الوقود المصفى (البنزين ووقود الطائرات)
الحيوي للنقل الايراني، وعقوبات على تصدير النفط من ايران. ما يزال الغرب
غير موافق على ذلك، لكن قرار مجلس الأمن الأخير على توسيع العقوبات،
والقانون الذي صاحب ذلك في مجلس النواب الامريكي يوثقان الحصار الاقتصادي.
اذا استمر هذا الاجراء، فهل ستكون العقوبات كافية لدفع ايران الى تحرش
يثير عليها ضربة مضادة ساحقة من أمريكا؟
اليكم سابقة: في 1981 هاجمت اسرائيل المفاعل الذري العراقي، لكن تأخير عمل
برنامج صدام حسين الذري لم يكن كافيا لتقويض قوة بلده الاقليمية. بعد أن
أحدث صدام التحرش باحتلال الكويت، استيقظت الولايات المتحدة وضربته في حرب
الخليج في 1991. واحتيج الى حرب أخرى في 2003 لمحو التهديد نهائيا واضعاف
العراق سنين طويلة.
تجري الان في الشرق الاوسط حرب باردة بين امريكا وايران. من طريق
حليفاتهما في المنطقة وفي الساحة الدولية. فايران تسلح حزب الله وحماس،
وتسلح الولايات المتحدة الجيش الاسرائيلي. تنشر كل يوم أنباء عن اعتقال
جواسيس في لبنان واسرائيل، وعن اطلاق قمر التجسس الاسرائيلي، وعن القوافل
البحرية الى غزة وتخفيف الحصار. تلقيت هذا الاسبوع قصاصة ورق من قيادة
الجبهة الداخلية تدعوني الى تبديل القناع الواقي. اشتعال الأمور يقترب،
على خلفية تشديد العقوبات على ايران والمقاطعة الايرانية المضادة للكوكا
كولا، وانتل وشركات يملكها يهود.
هذه هي خلفية لقاء القمة بين نتنياهو واوباما في يوم الثلاثاء القادم. لم
ينجح رئيس الحكومة في السنة الاخيرة في الاقتراب من الرئيس؛ يقولون أن
اللقاءات تمت على هذا النحو ايضا بين تشرتشل وروزفلت مع انهما اظهرا نحو
الخارج صداقة وشراكة. أراد روزفلت أن تنقض بريطانيا الامبراطورية، كما
يريد اوباما نهاية الاحتلال والمستوطنات ودولة فلسطينية في الضفة الغربية.
كان هذا ثمنا باهظا لتشرتشل الاستعماري ونتنياهو رجل اليمين. لكن لا توجد
صفقة أخرى ولا يمكن أن تكون. الهند عوض المانيا، والضفة عوض ايران".
ـــــــــــــــــ
القمر الصناعي والحمار واسرائيل
المصدر: "موقع NFC الاخباري على الانترنت ـ موشيه فايغلين – احد قادة اليمين المتطرف"
" أيضاً القمر الصناعي أفق9، الذي يرى من على مسافة متر، لا يمكن
الاستفادة منه كثيرا، فهو كمن اكل من على الحمار، فعندما تكون عيناك
مغمضتين، وأنت تمتطي الحمار، فان الحمار يرى أفضل منك.
لا اقول ذلك لانني لا أشارك في فرحة الصناعة الجوية وبقية المشاركين في
الإنجاز التكنولوجي. لكن في أيامنا هذه، فان التكنولوجيا تحل محل الجوهر.
فنحن مقابل تعاظمنا الاقتصادي والاستقواء العسكري، نضعف سياسيا.
سيتضح بشكل فاضل كيفية بناء الإيرانيين للقنبلة النووي، عندما حيث سيمر
القمر الصناعي الإسرائيلي فوق "بوشهر" كل نصف ساعة، بدل من المرور كل
ساعة، ونظرته الثاقبة ستتوغل أكثر، ويمكن القول احسنتم ايها المهندسون
الاسرائيليون، لكن هل هذه المعلومات ستدفع القدرة الدفاعية الإسرائيلية
قدماً، أو ميلمتر واحد؟
أخشى أن العكس هو الصحيح. انها كما قال تشرشل ذات، مرة، تختار القيادة
العار كي تحول دون وقوع الحرب، فحينما تلتقي القدرة التكنولوجية العالية
بقيادة فعلية مع رؤية واضحة، فان دور التكنولوجيا سيكون عنصرا مضاعفا
للقوة. لكن حين تلتقي هذه القدرة بلجنة الشعب المشغولة كل الوقت بإطفاء
النيران، فتتحول إلى ستار خادع. يبدو أنه في إسرائيل سقط القرار وفي نهاية
الأمر سيكون للإيرانيين قنبلة نووية، ولحزب الله صواريخ سكود متطورة تصل
لغاية "إيلات" وسيفرغ مطار غزة بحريّة كاملة نخبة الأسلحة، لأنه ليس لدينا
ما يثير القلق، وسنكتفي باننا نملك تكنولوجيا متقدمة".
ــــــــــــــــــــ
باراك سينضم إلى نتنياهو في واشنطن
المصدر: "معاريف"
" تشير المعطيات إلى أن وزير "الدفاع" إيهود باراك، سينضم إلى رئيس
الحكومة بنيامين نتنياهو في زيارته إلى واشنطن المزمع إجراؤها في الأسبوع
القادم. ويقولون في مكتبي رئيس الحكومة ووزير "الدفاع"، أن الأمور غير
منتهية حتى الآن، لكن معاريف علمت أن وزير "الدفاع" ألغى لقاءاته التي
تتزامن مع الزيارة ويجري ترتيبات استعدادا لاحتمال انضمامه إلى لقاءات
رئيس الحكومة في الولايات المتحدة.
وجاءت مبادرة انضمام باراك على ما يبدو من الجانب الأميركي. إذ انهم
ينظرون في واشنطن إلى باراك على انه "عنصر معتدل" مقابل نتنياهو، ويعتقدون
أن حضوره سيساعد في إنجاح الزيارة.
وفي العاصمة الأميركية، أيضا، معنيون بأن ينهوا مع باراك الحلقات الأخيرة
في المواضيع الأمنية الموجودة على جدول الأعمال بين الدولتين.
ـــــــــــــــ
تحدث نتنياهو تحت الضغط
المصدر: "يديعوت احرونوت ـ شمعون شيفر"
" كان ممكنا ان نتوقع من نتنياهو سلوكا اكثر ضبطا للنفس من ذاك الذي أظهره
امس. كان يكفي أن يتحدث عن المسؤولية التي تقع على عاتقه كرئيس للوزراء في
اللحظة التي يكون فيها مطالبا بان يتخذ قرارات قاسية وأليمة، من شأنها أن
تعرض للخطر حياة كل الاسرائيليين.
لكن في الصراع ضد عائلة شاليط، جند نتنياهو أمس كل الادوات التي في حوزته.
وكان ملموسا عدم الراحة من كلامه عندما تحدث عن اخيه يوني، الذي سقط في
عملية عينتيبة واصابته هو في عملية سابانا، وكانت عدم الراحة أكثر عندما
شبه ابنه، الجندي لدى الناطق العسكري، والذي يحظى بحراسة ثابتة، بجلعاد
شاليط الذي اختطف حين كان يخدم كمقاتل امام قطاع غزة.
امتنعت الحكومة على مدى أشهر، نشر تفاصيل الصفقة التي نسجها الوسيط
الالماني جرهارد كونراد مع حماس، والتي تستند الى الصيغة التي كادت تستكمل
في الايام الاخيرة من حكومة اولمرت. الان، بمناسبة الصراع مع عائلة شاليط،
بات مسموحا نشر ما كان سرا من اسرار الدولة حتى قبل بضعة ايام. المشكلة
الاساسية في خطاب نتنياهو أنه سيدفع حماس الى تشديد شروطها، وفي نهاية
المطاف سيستدعي ضغوطا اخرى على نتنياهو.
احد أسباب الخلاف المركزية في الصفقة هو موضوع النفي. وقد أعرب نتنياهو عن
موافقته على نفي عدد آخر من السجناء من القائمة التي تقدمت بها حماس. وكان
مبرر نتنياهو ضمان الا يعود المخربون الثقيلون للمس بالاسرائيليين. اما
حماس فتعارض، وبالاساس بسبب الضغط الذي يمارسه سجناؤها الذين ابعدوا في
2003 من كنيسة المهد".
ـــــــــــــــ
حرب لبنان الثالثة
المصدر: "هآرتس – آري شبيط"
" كيف ستبدو حرب لبنان الثالثة؟
تقريبا على الشكل التالي، خلال ثلاثة إلى أربعة أيام سينهمر على "إسرائيل"
حوالي ألفين إلى ثلاثة آلاف صاروخ. اغلبها صواريخ قصيرة المدى تصيب
المناطق الواقعة من حيفا وباتجاه الشمال. وبعضها صواريخ متوسطة المدى تصيب
المناطق الواقعة شمال هرتيسليا. وعدد قليل منها ستكون صواريخ طويلة المدى،
تصيب تل أبيب والوسط وشمال النقب.
اجتاحت البلاد في الأسابيع الأخيرة موجة من الإشاعات، أن الحرب ستندلع في
الصيف. وهذه الإشاعات كان مبالغ فيها وسابقة لأوانها. الصحيح الآن أن
الحدود الشمالية هادئة. فسوريا وحزب الله مردوعان. والأسد ونصر الله
يعرفان ما ينتظرهما إذا هاجما "إسرائيل"، ولذلك غير معنيين بمصادمات
فورية. ولأنه من الواضح للجميع أن الحرب القادمة ستكون حربا فظيعة، فلن
يفتح احد فمه. لا يوجد شخص يخاطر بحادثة محدودة قد تؤدي الى معركة شاملة
لا سابق لها. فتوازن الردع يضمن الهدوء. وبناء على ذلك يمكن المواصلة
ومشاهدة المونديال. يمكن مواصلة اللعب على الشاطئ. حرب لبنان الثالثة لن
تندلع غدا، لكن يمكن أن تندلع بعد غد.
هناك سيناريوهان قد يشعلا الحرب التي قد تقع بعد غد. السيناريو الأول هو
هجوم إسرائيلي على إيران, لا شك انه إذا هاجمت إسرائيل احمدي نجاد، فانه
بالتالي سيهاجم إسرائيل بواسطة القوات المتقدمة التي نشرها جنوب الليطاني.
السيناريو الثاني هو النووي الإيراني، بعد وقت قصير على امتلاك إيران
القدرة غير التقليدية ستشعر أنها حرة بالمبادرة إلى حرب تقليدية تسبب
لإسرائيل النزيف والضعف. وبين ما إذا كانت "إسرائيل" ستهاجم أم أن إيران
ستصبح نووية، النتيجة ستكون حرب صواريخ في الشمال.
الأسبوع القادم سيلتقي الرئيس أوباما مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في
البيت الأبيض. سيتحدث أوباما عن فلسطين، ونتنياهو سيتحدث عن إيران. ولكن،
ما يجب أن يتحدث عنه الزعيمان هو حرب لبنان الثالثة. للحرب قد تندلع خلال
فترة ولايتهما وقد تحمل اسمهما. وعلى نتنياهو وأوباما أن يمنعها وقوعها.
ولمنع حرب لبنان الثالثة على أوباما القيام بأمرين، وقف دفع "إسرائيلط إلى
الزاوية وإظهار الزعامة الإقليمية من جهتها. وحتى الآن أوباما يقوم
بالعكس. إذ انه يعالج التحدي الإيراني بشكل متردد. ويظهر للشرق الأوسط
الضعف. ومن دون أن يقصد ذلك، فان رئيس السلام قد يعجل من الحرب القادمة.
ومن اجل منع حرب لبنان الثالثة، على نتنياهو القيام بأمرين، إخراج
"إسرائيل" من الزاوية وإظهار قيادة والمبادرة. وإلى الآن يقوم بعكس ذلك.
كما عشية حرب لبنان الثانية فمخازن الطوارئ العسكرية كانت فارغة، اليوم
مخازن الطوارئ السياسية فارغة. إذا اضطرت "إسرائيل" إلى استخدام القوة
للدفاع عن نفسها، فلن يكون هناك من يصغي اليها ويفهمها ويقف إلى جانبها،
وبالذات تحت رئيس حكومة يؤمن بالعظمة السياسية، لقد وصلت "إسرائيل" إلى
عزلة تامة وضعف سياسي خطر يقرب الحرب التالية.
ينبغي على نتنياهو وأوباما أن يستيقظا، فالصفقة معروفة، عملية أمريكية
حازمة مقابل إيران، مقابل مبادرة إسرائيلية حازمة مقابل سوريا
والفلسطينيين. وهذه الصفقة يمكن أن ينجزها فقط هذان الشخصان، اللذان
سينظران في ذلك يوم الثلاثاء في الغرفة البيضاوية. وإذا لم يغيرا أسلوبهما
ولن يتعاملا الواحد مع الآخر، باراك أوباما وبنيامين نتنياهو، فسيتحملان
مسؤولية شخصية لنتائج حرب لبنان الثالثة".
ــــــــــــــــــ
رفض صفقة التبادل مع حماس، سيقتل جلعاد شاليط
المصدر: "معاريف
سادت في عائلة شاليط حالة من الغضب امس، جراء تصريحات رئيس الحكومة. وقال
نوعام شاليط بغضب، ان "كل ما ينجح بنيامين نتنياهو في عمله هو اعادة تمثيل
المؤتمر الصحفي لسلفه ايهود أولمرت، في اذار 2009، واصدار قائمة من أربعة
اعمال عملها من أجل جلعاد، ولكن ولا واحدة منها تتضمن تحريره من ايدي
حماس".
نوعام، افيفا ويوئيل شاليط سمعوا خطاب نتنياهو بالبث الحي والمباشر.
وخطابه اطلق بمكبرات الصوت التي نصبت على سيارة ترافق المسيرة التي يقفون
على رأسها، لقد شعروا بالاحباط الكبير لسماع تصريحات نتنياهو. وقال أحد
المقربين من العائلة: "ليس أنهم لم يتوقعوا انه سيعلن عن ان الحكومة ستسير
نحو صفقة، ولكن كان ينبغي له أن يبدي قدر أكبر من الحساسية في الوقت الذي
يسير فيه الابوان نحو القدس تحت الحر الشديد، وهما منهكان وجسداهما
يتألمان، انها خسارة أنه لم يتصرف بحساسية".
والد شاليط بدا غاضبا وخائب الامل مما سمعه من نتنياهو، وقال "المسألة
ليست اذا ما كان سيطلق سراح سجناء (فلسطينيين)، المسألة اليوم هي اذا ما
كان سيقتل جلعاد"، اما امه، فشعرت أيضا باحباط كبير مما قاله نتنياهو،
وقالت: "ليتنا نجتاز هذا الكابوس. ما الذي يجب أن يمر علينا كي يفهم رئيس
الوزراء بان الشعب باسره يرى أنه يجب تحرير جلعاد".
هذا وقال رئيس اللجنة النضالية من أجل جلعاد شليت شمعون ليبمان انه "حان الوقت لان يغير رئيس الوزراء رأيه ويسير مع رأي الشعب".
ـــــــــــــــــــ
فراغ في وزارة الخارجية الاسرائيلية
المصدر: "فتتاحية هآرتس"
" رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "نسي" اطلاع وزير الخارجية افيغدور
ليبرمان على اللقاء الذي عقد أول امس بين وزير الصناعة والتجارة بنيامين
بن اليعيزر ووزير الخارجية التركي في بروكسل. ورد ليبرمان بيان غاضب، اتهم
فيه نتنياهو "بالمس بكل معايير الادارة السليمة".
وحاول نتنياهو تقزيم الخلاف مع شريكه السياسي وعرضه كخلل في التبليغ، ولكن
هذه محاولة لادعاء البراءة. فليس صدفة ان سافر وزير الصناعة والتجارة،
وليس وزير الخارجية لتخفيف حدة الازمة الخطيرة في العلاقات الاسرائيلية –
التركية. فكبار المسؤولين في أنقرة يقاطعون ليبرمان، الذي أجرى نائبه داني
ايالون طقس اهانة علني للسفير التركي. واضح أن وزير الخارجية، الذي ساهم
في تصعيد الازمة، لا يمكنه أن يكون الرجل الذي يهدئها.
في الاسبوع الماضي زار واشنطن الاسبوع الماضي وزير الدفاع ايهود باراك الى
محادثات مع كبار رجالات الادارة، بحث معهم فيها ايضا في تقدم المسيرة
السياسية. وزير الخارجية لم يشعر بالاهانة في حينه: ليبرمان يعارض المسيرة
السياسية مع الفلسطينيين ويحرض ضدها، بدعوى أن "لا شريك" ولا أمل في دولة
فلسطينية في السنوات القادمة. وعليه، فانه لا يهمه ان يدير وزير الدفاع،
وليس هو، عمليا مداميك مركزية في العلاقات الخارجية.
قبل ذلك الغت دول اوروبية مؤتمرا لوزراء الخارجية من دول البحر الابيض
المتوسط بسبب رفض المندوبون العرب المشاركة في الحدث بحضور ليبرمان. وزير
الخارجية الاسرائيلية مقاطع عمليا في الدول العربية، والعلاقات معها تدار
في قنوات اخرى.
الوضع المتواصل، الذي يؤدي فيه وزير الخارجية دوره كمحلل انتقادي لسياسة
الحكومة وكناطق يعنى بالمناكفة العلنية مع دول وزعماء اجانب – مثل رئيس
الوزراء التركي ورئيس السلطة الفلسطينية – وليس كدبلوماسي كبير لاسرائيل،
هو المس بمعايير الادارة السليمة. وزير الخارجية الذي يقطع نفسه او رئيس
الوزراء الذي يخفي الامور عنه، عن الانشغال بالعلاقات مع دول اساس مثل
الولايات المتحدة، تركيا، مصر والاردن، وعن المفاوضات السياسية مع
الفلسطينيين هو وزير خارجية معطل الفعالية.
خطأ نتنياهو ليس خللا فنيا في التبليغ بين المكتبين، بل خللا جوهريا
بتعيين ليبرمان وزيرا للخارجية. يحتمل ان يكون نتنياهو يعتقد انه سيقزم
مكانة خصمه السياسي المحتمل ويمكنه أن يدير السياسة الخارجية مباشرة من
مكتب رئيس الوزراء، في ظل تجاوز وزير الخارجية ووزارته. ولكن محظور أن تضر
اعتبارات سياسية كهذه بالمصالح السياسية والاستراتيجية لاسرائيل،
وبالتأكيد ليس في الوقت الذي تعيش فيه عزلة متعاظمة في الاسرة الدولية،
التي يحذر نتنياهو هو ايضا منها. وبالذات في مثل هذه الساعة فان اسرائيل
تحتاج حاجة ماسة لوزير الخارجية الافضل الذي يمكنه أن يرفعه للوقوف في
"بوابة الامم".
وبدلا من الاعتذار والبحث عن طرق لمصالحة ليبرمان، على نتنياهو أن يقول
الحقيقة: زعيم اسرائيل بيتنا لا يمكنه أن يكون على رأس وزارة الخارجية
ولهذا فانه يستخدم بدلا منه وزراء يعتبرون في العالم كمعتدلين. وبدلا من
التمسك بالشراكة السياسية الضارة مع ليبرمان، على نتنياهو أن يدخل كديما
الى الائتلاف. طالما بقيت الحكومة في تركيبتها الحالية، فان احدا في
الاسرة الدولية لن يصدق تصريحات نتنياهو عن رغبته في التسوية مع
الفلسطينيين".
ـــــــــــــــــــ
قلق إسرائيلي من توثيق العلاقة بين سوريا وحزب الله
المصدر: "هآرتس – عاموس هرئيل"
" نشرت محافل استخبارية في "اسرائيل" وفي الغرب في الاشهر الاخيرة عدة
تقارير عن مساعي التسلح لحزب الله بالصواريخ والمقذوفات الصاروخية، بعيدة
المدى والدقيقة، للمساعدة النشطة من ايران وسوريا. وضمن امور اخرى، افادت
بنقل صواريخ من طراز سكاد دي ومقذوفات صاروخية حديثة من طراز ام 600 الى
لبنان وبان حزب الله يشغل قاعدة صواريخ سكاد على الاراضي السورية. في
اسرائيل قلقون من توثيق التعاون بين سوريا وحزب الله، وكذا من مستوى
التنسيق في اطلاق الصواريخ اثناء الحرب. ومن التصريحات العلنية المختلفة
لرجال حزب الله يتبين أنه في حالة الحرب، بنية المنظمة اطلاق مئات
الصواريخ كل يوم نحو الجبهة الداخلية الاسرائيلية وضرب قواعد سلاح الجو،
مواقع البنى التحتية الاستراتيجية والتجمعات السكانية في وسط البلاد.
التزود بالصواريخ الدقيقة كفيل بان يسمح لحزب الله ايضا بضرب رموز السلطة
في "اسرائيل".
التنسيق الوثيق بين ايران، سوريا وحزب الله تجسد في القمة التي عقدها
زعماء الدولتين والمنظمة في دمشق في شهر شباط. احد الاسئلة التي تشغل بال
جهاز الامن الاسرائيلي هو مدى الاسناد الذي يعطيه كل طرف من الاطراف لغيره
في حالة اشتعال مواجهة مع الجيش الاسرائيلي في احدى الجبهات".