المصدر: "يديعوت احرونوت – رون بن يشاي"
"على الرغم من الانعكاسات السلبية لحادثة سفينة "مرمرة"، فان أوامر
المستوى السياسي في إسرائيل كانت وستبقى، بالالتزام بوقف القوافل البحرية
إلى غزة. لكن الاستعدادات لاستخدام سلاح البحرية، عبر دراسة أساليب مختلفة
هذه المرة، تجري في الأيام الأخيرة في ظروف صعبة من عدم اليقين. استخرجوا
على مستوى متخذي القرارات العبر وعندما تتضح الصورة، ستجتمع على ما يبدو
السباعية وربما أيضا المجلس الوزاري المصغر لمناقشة الاستعدادات.
المنظمون على اختلافهم بدأوا بتخفيض التعاطي مع الموضوع وينشرون معلومات
متناقضة وغير واضحة. يبد انهم يحاولون "تخدير" سلاح البحرية، وربما محاولة
خلق ضجة إعلامية كبيرة خلال التصادم المفاجئ.
خرجت من إيران سفينة واحدة، والثانية على وشك رفع المرساة، وربما أيضا
سفينتان وطائرة، أو أن الأمر فقط جزء من سيل من التقارير بخصوص القافلة
التي تقترب، التي بين منظميها الهلال الأحمر الإيراني، وهي منظمة تستخدمها
السلطات في إيران واجهة للأعمال الاستخبارية.
كما هو معروف، أبحرت السفينة الأولى من مرفأ خورمشهر الواقع على شط العرب،
ومن هناك جنوبا إلى بندر عباس الواقع في مضيق هرمز. ويفترض بالسفينة
الإيرانية أن تنطلق باتجاه غزة، لكن مكانها في الوقت الحالي غير معروف.
على الرغم من الضبابية، المعلومات وفرضية العمل في المؤسسة الأمنية هي انه
على الأقل سفينة واحدة بدأت بالإبحار. يشار إلى أن حماس عارضت أن يكون على
السفينة عناصر من الحرس الثوري ومئات المتطوعين.
أما القافلة من لبنان فهي مقلقة من نواحي أخرى، بسبب قصر الرحلة البحرية
بشكل خاص. فخلال عدة ساعات يمكنهم "كسر الحصار" والوصول إلى قبالة شواطئ
غزة، ما يلزم سلاح البحر باستعدادات عالية.
ويؤكد رجل الأعمال الفلسطيني ياسر قشلق، أن "لا علاقة بين السفن وبين
حماس، حزب الله وإيران". وكان قشلق قد عرض في الأيام الأخيرة سفينتين من
المفترض أن تنطلقا من لبنان باتجاه غزة. وحسب ادعائه، في "قافلة الحرية 2"
سيكون هناك أكثر من خمسين سفينة".
وأعلن في بيروت عن السفينة الأولى التي تسمى "ناجي العلي"، التي يفترض أن
تنطلق وعلى متنها 25 ناشطا أوروبيا، من بينهم أعضاء برلمان، وكذلك حوالي
خمسين صحفي، بالإضافة إلى تجهيزات إنسانية. وتم يوم أمس عرض السفينة
الثانية، "مريم"، المخصصة للنساء.
يتعلق الأمر بأولى براعم هجوم قوافل بحرية، التي يتوقع أن تصل ذروتها في
نهاية شهر رمضان، وفي الثاني عشر من شهر تشرين الأول/ أكتوبر، حينها ستقوم
منظمات مثل Free Gaza, و-Viva Palestine, بتنظيم قافلة بحرية من 10 إلى
15 سفينة".
ـــــــــــ
المصدر: "يديعوت احرونوت"
" حتى اليوم اكتفوا بالاحتجاجات الصاخبة. اما الان فجاءت مرحلة العقوبات:
تركيا تخطط لخطوات احتجاج حادة بدعوى إن لم تعتذر اسرائيل عن احداث
الاسطول، والاخيرة غير مستعدة لذلك، ولا تريد دفع تعويضات لمصابي "مرمرة".
العلاقات مع احدى الدول الصديقة التاريخية المقربة من "اسرائيل" في
المنطقة، والتي تدهورت بثبات في الاشهر الاخيرة، تصل الان الى درك اسفل
غير مسبوق. السفير التركي، الذي اعيد الى دولته بعد احداث السيطرة على
الاسطول، لا يعود حاليا الى "اسرائيل". وحسب التقارير الحالية، ليس مؤكدا
على الاطلاق بان يعود لاحقا ايضا: فالاتراك يعتزمون تخفيض مستوى العلاقات
الى مستوى منخفض جدا.
وفي تركيا نشر أمس عن الغاء صفقة الطائرات بدون طيار مع "اسرائيل"، بقيمة
180 مليون دولار. وحسب الاتفاق، فان طواقم اسرائيلية مكثت مؤخرا في تركيا
لتدريب الطواقم المحلية على تشغيل الطائرات كجزء من الاتفاق. في اعقاب
الاحداث اعيدت الطواقم الى البلاد والاتراك ادعوا بان "اسرائيل" خرقت بذلك
الاتفاق ولهذا فانه سيلغى.
تقارير اخرى تكشف النقاب عن أن الاتراك يفكرون بالحظر على السفن
الاسرائيلية الرسو في موانىء الدولة، وضع مصاعب في وجه رجال الاعمال
الاسرائيليين وعدم تشجيع السياحة الاسرائيلية. وفي السياق تخطط محافل في
الدولة لرفع دعاوى قضائية ضد اسرائيل في المحكمة الدولية في لاهاي،
والتصويت ضد اسرائيل في المحافل الدولية.
وبحسب مسؤولين رفيعي المستوى في وزارة الخارجية، فانه "واضح اليوم ان
اردوغان يريد فقط تصعيد العلاقات مع "إسرائيل" مرحلة إثر مرحلة باتجاه
التدهور الكامل، حتى قطع العلاقات".
التخوف في "اسرائيل" هو أن يبحث اردوغان عن ذريعة لتردي العلاقات. وفي
إسرائيل يدعون بانه داخل تركيا بدأت تنطلق انتقادات حادة جدا على خطوات
رئيس الوزراء التركي. وفي هذه الاثناء يدور الحديث عن احتجاجات هادئة، الا
أنهم في "اسرائيل" يستمدون التشجيع من أن هناك عناصر غير قليلة داخل تركيا
لا تفهم لماذا يدهور اردوغان العلاقة، ويحتمل ان يكون هذا هو ما سيوقف
الانجراف. وتنطلق في تركيا تعابير قاسية من جهات المعارضة تدعي بان
اردوغان يرد دون أي توازن ويرتبط بايران. وحسب تقارير اخرى، نقل
الأميركيون رسائل حادة جدا الى الاتراك على الارتباط مع الايرانيين".
المصدر: "هآرتس"
" شدد وزير (الحرب) ايهود باراك أمام رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، في
محادثات أجرياها اخيرا وأيضا في مداولات منتدى وزراء "السباعية"، أن
اسرائيل ملزمة بان تتقدم في الاشهر القادمة "بمبادرة سياسية تأكيدية
وجريئة"، وذلك من أجل الخروج من العزلة الدولية التي علقت فيها في السنة
الاخيرة.
وحسب مصدر سياسي رفيع المستوى في تل أبيب، تحدث باراك في مداولات السباعية
بعد احداث الاسطول، وأيضا في المداولات حول اقامة لجنة الفحص، عن الضرر
الشديد بالمكانة الدولية لاسرائيل. واشار الى أن "الاصطفاف الدولي" في وجه
اسرائيل في أعقاب الاسطول، يبرز الحاجة الى ترميم العلاقات مع الولايات
المتحدة. وقال باراك لنتنياهو "لا سبيل لترميم العلاقات مع الادارة
الأميركية دون عرض خطة سياسية تأكيدية، تعنى بالمسائل الخلافية الجوهرية
في التسوية الدائمة مع الفلسطينيين.. إذ يجب اتخاذ قرارات واتخاذ خطوات
سياسية حقيقية".
وشدد باراك على ان احداث الاسطول والمساعدة السياسية لادارة اوباما حتى
الان، في منع لجنة تحقيق دولية، تعطي مثالا الى أي قدر يتعين على
"اسرائيل" أن تساعد الولايات المتحدة في دفع المسيرة السلمية الى الامام.
اذا ما تضررت مكانة الولايات المتحدة في العالم أكثر من ذلك، كما اشار
باراك، فان "اسرائيل" ستعاني جراء ذلك.
أحد أسباب محاولات باراك اقناع نتنياهو والسباعية هو الضغط المتزايد في
حزب العمل. وكان انضم الى الوزراء هيرتسوغ، بريفرمان وبن اليعيزر الذين
يدعون الى النظر في استمرار وجود العمل في الائتلاف اذا ما استمر الجمود
السياسي، رئيس الهستدروت عوفر عيني ايضا، الذي يرشحه البعض بان يكون
المتنافس على رئاسة الحزب في المستقبل.
وحسب مصدر سياسي رفيع، لم يطرح باراك على نتنياهو انذارا ولم يهدد
بالانسحاب من الائتلاف، ولكن في محادثات عديدة يجريانها أوضح بانه لم
يتبقَ زمن كثير لعرض مبادرة سياسية اسرائيلية. الاشهر الست القادمة ستكون
حرجة. في ايلول سيأتي موعد انتهاء تجميد البناء في المستوطنات، في تشرين
الاول ستنعقد الجمعية العمومية للامم المتحدة وفي تشرين الثاني الانتخابات
للكونغرس الأميركي".
ـــــــــــ
المصدر: اذاعة الجيش الإسرائيلي
المصدر: "القناة الثانية الإسرائيلية"
" كتب مراسل القناة للشؤون السياسية، اودي سيغل: "يمكن أن نقول، وببساطة،
أن إسرائيل تخضع لضغط تدريجي وهي تستسلم بشكل تدريجي أيضا، فقد قام
نتنياهو بتشكيل اللجنة الأكثر إراحةً بالنسبة إليه, من دون صلاحيات من دون
تمكينها من الإضرار بالشخصيات والمسؤولين الإسرائيليين، لكنه في نفس الوقت
يدرك جيدا أن عليه أن يدفع الثمن من خلال فك الحصار على قطاع غزة.
وكان طوني بلير، من الرباعية الدولية، قد كشف أمام وزراء خارجية أوروبا عن
خطة نتنياهو لفتح الحصار والانتقال من 115 منتج مسموح به حالياً قادر
على الدخول إلى غزة، إلى تحديد ما هو ما هو ممنوع فقط, على أن يجري نقل
مواد البناء بواسطة منظمات دولية كالأمم المتحدة, وإعادة حضور السلطة
الفلسطينية والأوروبيين للمعابر.. اضافة إلى فك الحصار عن القطاع.
فهم نتنياهو أيضا أن المعركة لم تنته هنا, ولهذا عمل الناطق باسم الجيش
على توزيع فيلم مع مواد بثت في الأسبوعين الأخيرين من اجل الدعاية
والإعلام, وهو فيلم يمثل الرواية الإسرائيلية , الآن بعد أن خسرنا المعركة
الإعلامية الأولى, المعركة الآن هي على الوعي, وسيوزع الفيلم على السفارات
للدول من أجل تمثيل الرواية الإسرائيلية مقابل فهم العالم أن الأمر هو
أسطول سلام أمسك من قبل الجنود عنيفين, بينما تعرض إسرائيل أن الأمر يتعلق
بأسطول إرهاب اعتقل من قبل جنود يدافعون عن أنفسهم".
ــــــــــــ
المصدر: "اذاعة الجيش الإسرائيلي"
المصدر: "موقع NFC الاخباري على الانترنت"
" كان بنيامين نتانياهو حكيما عندما وافق على تجميد المستوطنات كشرط ضروري
للفلسطينيين لـ "محادثات السلام" مع "إسرائيل". أعلن أبو مازن المتفاجئ
بغضب أنه ليس هناك عدل في ذلك. في النهاية يتضح للعالم (ما كان معروفا
لدينا جميعا) أن الفلسطينيين غير مهتمين بتاتا بمحادثات السلام معنا. في
الواقع, حتى أكثر من ذلك, أدرك أبو مازن منذ اللحظة التي تحدث فيها الرئيس
باراك أوباما عن إسرائيل كدولة يهودية, أنه خسر "كفاحه لسلام مفروض" وأن
بنيامين نتانياهو قد انتصر.
إضافة إلى ذلك, فإن أبو مازن أيضا يدرك حاليا بأن ياسر عرفات فهم اتفاقيات
أوسلو: حل دولتين لشعبين سيشكل كارثة من ناحية الفلسطينيين. "دولة
فلسطينية مستقلة" إلى جانب إسرائيل ستبدو كوحش جغرافي متشعب, دون حدود
طبيعية, دون منفذ إلى البحر, ودون منفذ إلى دولة أخرى ـ على الأقل إلى
الأردن, حيث حكومة عدوهم اللدود. "دويلة" بدون كافة الموارد, وذات اقتصاد
منهار وارتباط حتمي بإسرائيل.
يدرك الفلسطينيون حاليا, أنه من أجل الحصول على "دويلة" إلى جانب دولة
إسرائيل, سيضطرون إلى التسليم بوعي بأن دولة إسرائيل هي دولة يهودية, إلى
إلغاء حق العودة إلى مناطق إسرائيل وعدم تلقي تعويضات, وبالكاد سيكون لهم
مكانا في عدة أحياء من شرق القدس, التي سيدعونها كمزحة عالمية العاصمة
الفلسطينية.
الفلسطينيون ليسوا فقط أعداء, إنهم خصوم. وقد انداس احترامهم لأنهم خسروا
كافة المنظومات المعادية لنا. إن أي اتفاق لن يمحو من وجهة نظرهم النكبة
والعار اللذين ألحقوهما بأنفسهم.
من جانب آخر, نحن نعلم (بما في ذلك اليسار الذي بيننا) بأن فلسطين هي التي
أسست الاتحاد العربي, كما أن ليس لديهم باستثناء القومية الإسلامية أي
تراث اجتماعي أو تراث آخر ـ عدا "الإرهاب" الموجه ضد اليهود إلى درجة
تعاون الحاج أمين الحسيني, زعيمهم الأول, مع هتلر. تراثهم السياسي الداخلي
تجلى في صراعات دموية بين القبائل وبين مجموعات متطرفة قليلا مع مجموعات
أكثر تطرفا. وكما ذكرنا سابقا, إن الأمر الوحيد الذي يوحدهم هو البغض
الشديد لإسرائيل. لذلك, محظور علينا السماح بصنع شيطان كهذا الذي يجاورنا.
حتى أنه ليس لدينا شيء من القواسم المشتركة معهم. لذلك, عندما تظهر أحيانا
تقارير صحفية مليئة بالتفاؤل في وسائل الإعلام ـ المحلية والعالمية ـ إزاء
مستقبل المحادثات التي تُجرى - المحادثات, التي تجلب السلام, الإدراك و/أو
التعاون - جميعنا ندرك بأن هذا دون شرط, ما يجب الانتقال عبره إلى نظام
اليوم, لأنه لم يتحرك شيء منذ اتفاقية أوسلو, التي حصلوا فيها تقريبا على
كل ما يريدون.
ربما لم تكن ظروف السلام مع الفلسطينيين متاحة, وقد عرف ذلك كل رؤساء
حكومات إسرائيل. زعماؤنا حضروا دائما "اللقاءات" , "المحادثات", أو
"مؤتمرات القمة", استجابة للضغوطات الدبلوماسية الأميركية أو الأوروبية,
لإظهار "رغبة جيدة", الترويج نوعا ما لدعاية لصالح إسرائيل, إظهار للجميع
أننا لسنا "رافضين للسلام", كذلك القول بأننا "نتطلع إلى المستقبل بأمل",
وقد كان هناك من قال بأنه كلما تحدثنا أكثر, سيُطلقون النيران بشكل أقل..
لأن الحل المتوفر حالياً في العالم ("دولتان لشعبين") غير مقبول كثيراً سواءً من جانبنا أو من الجانب الفلسطيني، يجب التفكير ببدائل:
أ. إتحاد كونفدرالي للضفة مع دولة الأردن (الحل الذي طَمِحَ إليه أريئيل
شارون في عهده). "فلسطين" هي وهمٌ دعائي للقسم الغربي للمملكة الأردنية،
وقد قال ذلك، الكثير من المتحدثين العرب في المنطقة وكذلك قادة فلسطينيون،
بوضوح. يوجد في منطقتنا كيانان قوميان ـ اليهود والعرب. حصل الكيان
اليهودي على دولة في عام 1948 وذاك العربي حصل عليها قبل ذلك، و منذ عدة
سنوات في الأردن ومن ثم أضافوا عام 1949 على تلك الدولة أراضٍ واسعة في
يهودا والسامرة. وبالتالي، فإن الكلام عن دولتين لشعبين يتحقق في الميدان.
ب. تقسيم مناطق يهودا والسامرة إلى أربعة أقاليم مع استقلالية سياسية،
اجتماعية واقتصادية (جبل الخليل؛ رام الله - شرقي القدس؛ وسط شومرون
وشماله). لقد أُثيرت تلك الفكرة عدة مرات في السابق، حتى أنه أُجري من أجل
ذلك تحقيق جدي في المؤسسة الأمنية. حالياً، الفكرة حقيقية، لأنه اتضح لنا
بأن أي كيان فلسطيني موحّد سيُقام إلى جانبنا سيكون كياناً قتالياً
وعنيفاً، وحتى أنه سيتحوّل إلى "كيان حمساوي" -"كيان" يُقدّسُ الوصايا
القرآنية أكثر من الحياة، ويشكّل خطراً كيانياً على دولة إسرائيل.
ج. حالياً، ثمة إجماع ـ إسرائيلي وكذلك قومي ـ على أن "قطاع غزة" سينفصل
إلى الأبد عن يهودا والسامرة. إننا نرى حالياً كيف هم يواصلون الانتظام في
غزة والتسلّح بهدف المسّ بنا وأذيتنا أكثر؛ كما وأننا نُدرك بأن الانفصال
نهائي وقطعي. علينا التقدير بمنطقية عالية، أنه من الممكن أن نضطر مجدداً
إلى العمل عسكرياً وبشكل مكثّف ضد الإرهاب المتطوّر، وعندها تُنقل السيطرة
من غزة إلى مصر، أو إلى المجتمع الدولي، القادر على تسلّم وصاية المنطقة
أو نقلها للوصاية المصرية.
هذا وينبغي على الحكومة الإسرائيلية الراهنة سحب البرامج السكنية الآنفة
الذكر بشكل صارم؛ واضح وحازم. والبدء فوراً بعملية تقسيم يهودا والسامرة
إلى أقاليم، وعرض ذلك على الأميركيين والعالم كبديل حقيقي لـ "وقف
الاحتلال" والحكم الذاتي للفلسطينيين، الأمر الذي سيضمن أمننا وسيسمح
للفلسطينيين بالسيطرة على حياتهم دون تدخّلنا".
ـــــــــــــــ
المصدر: "موقع NFC الإخباري على الانترنت"
" في موقعة حادثة القافلة البحرية، كذلك في هزيمة الدبلوماسية العامة
الإسرائيلية بعد عملية "الرصاص المسكوب" في قطاع غزة، وجدت فجوة بين
الأشخاص الذين بحوزتهم المواد لتأسيس الـ"case " لإسرائيل، أجهزة
الاستخبارات وبين الأشخاص الذين عليهم شرحه للعالم، جهاز الدبلوماسية
العامة.
مدة زمنية متراوحة بين اثنتين عشر ساعة وأربعة عشر ساعة مرت حتى نشرت
الصور التي يظهر فيها جنود إسرائيليون مضروبون ومصابون بهجومٍ منسق ومخطط
له على ظهر سفينة الـ"مرمرة". لو كانت مقاطع من التصوير هذه نشرت مبكراً
لكان من المحتمل أن تغير حدة الأسلوب الذي فهم فيه العالم وفسر ما حدث على
ظهر السفينة. الصورة كان من المحتمل أن تكون مغايرة بالمطلق لو أن وسائل
الإعلام كانت تسلمت معلومات مسبقاً حيال هوية المسافرين، وكانت تعلم
الحقيقة عن الطابع وعن الهوية للمنظمات التي وقفت وراء القافلة البحرية،
والحقيقة حيال هويتهم "نشطاء سلام" ـ استخبارات التي من المنطقي الافتراض
أنها كانت بحوزة إسرائيل، التي تابعت القافلة البحرية عن كثب خلال ستة
أشهر.
في موقع هذه الحادثة، كذلك في هزيمة الدبلوماسية العامة الإسرائيلية بعد
عملية "الرصاص المسكوب" في قطاع غزة(كانون الأول 2008-كانون الثاني 2009)
وجدت فجوة بين الأشخاص الذين بحوزتهم المواد لتركيز الـ"case" لإسرائيل،
أي مجتمع الاستخبارات، وبين الأشخاص الذين عليهم تفسيره للعالم, أي مجتمع
الدبلوماسية العامة.
كانت الحكومة تعرف أيضاً هوية المسافرين على متن السفينة وطابع وتاريخ
المنظمة الواقفة من ورائهم، الـ IHH. علمت بتعاون الحكومة التركية بهذا
الشأن، بمسؤولي حماس الموجودين على متن السفينة (مسؤول حماس في أوروبا،
على سبيل المثال)، وبالإرهابيين المعروفين كمسلمين متطرفين، الذين أرادوا
الوصول إلى غزة بهدف تدريب حماس على استخدام تكنولوجيات متطورة وعلى
تصنيع قنبلة. بعد الحادثة بأيام، عندما سمح بنشر هذه المعلومات ، بدأ رأي
العام العالمي الميل نحو إسرائيل، لكن الضرر الذي تكبدته كان كبيراً".
أساس المشكلة ومصدرها موجودُ، ليس بشكلٍ مفاجئٍ في أجهزة الاستخبارات.
الأمر ليس نابعاً، للأسف, من نيَّةٍ سيئة، وإنما من نفس جودة وطبيعة ذاك
المجتمع: كتمان، سرية والتصاق بالمهمة بهدفٍ واحدٍ فقط لمساعدة قوات
الجيش الإسرائيلي في تأدية مهامهم. لا يعني هذا أن مصالح الاستخبارات
عمياء عن حاجات الدبلوماسية العامة الإسرائيلية؛ الموضوع ببساطة غير موجود
بما يكفي في أعلى جدول أعمالهم. من هذا المكان نتج الصمت فيما يتعلّق
بـ"نشطاء" على متن السفينة وفيما يتعلق بهدفهم النهائي في الخروج إلى غزة.
هذا الوضع يجب أن يتغيّر. في هذه الفترة وفي هذا العهد، في واقع بث أخبار
تنتشر في عددٍ كبير من القنوات، أربع وعشرون ساعة في اليوم، حيث فيها سرعة
وتقديم مميزات عن الخصوم هي أساس الاهتمام ـ إشاعات، "حملات إعلامية
"مناورات، هي المسيطرة، كما تم تمثيله بشكلٍ درامي إلى حدٍ ما في حادثة
القافلة البحرية. سواء في عملية "الرصاص المسكوب في قطاع غزة ـ التي أدت
إلى تشكيل لجنة غولدستون ـ أو في الحادثة الحالية، الحاجة للمواد التي
تساعد إسرائيل بتركيز ادعاءها وصدقها هامة لا نظير لها. كذلك الموضوع غير
متعلِّقٍ بشأن محاكاة، لكن بشأن الواقع بعد غولدستون والحملة المنسقة
لتشويه سمعة إسرائيل وتحقيق لا شرعية للدولة، هذا الأمر على ما يبدو هام
بنفس النسبة، إن لم يكن أكثر، من التضحيات المحتملة المنظورة لإسرائيل.
ونتيجة لهذه الحملة الإعلامية، فإن إسرائيل واقفة أمام مقاطعات اقتصادية،
إنتاجية وأكاديمية، هجومات غير متوقفة في الأمم المتحدة وفي منتديات
عالمية أخرى. حملة التشهير, هذه تقوض حلفاؤنا، بشكلٍ أساسي في العالم
العربي،حيث يوجد فيه شعور معادٍ للإٍسرائيليين في القمة، ويربك أصدقاءنا.
لقد حان الوقت لأن يبدل المسؤولون في أجهزة الاستخبارات المسار في كل ما
يتعلق بالمشاركة في المعلومات. ثمة أخبار تأخذ في التزايد بأن الأمر
ضروري، لكن ثمة حاجةٍ ملحة لاتخاذ خطوات عملية في هذا الاتجاه. توجد بحوزة
إسرائيل إدارات دبلوماسية عامة، المطلوبة، من أجل تقديم الـ"كايس" لها
بنجاعة. لكن دون ذخيرة هم عاجزون".
ـــــــــــــ
المصدر: "يديعوت احرونوت – اسحاق بن إسرائيل "
" لا يمكن أن نتحرر من الاحساس بان العالم كله ضدنا، وبشكل غير مسبوق:
ننطلق الى حرب دفاعية صرفة ضد حماس، بعد ثماني سنوات من تلقي ضربات
الصواريخ، والعالم يرد بتقرير غولدستون الذي يتضمن اتهامات عديمة الاساس.
الجامعات البريطانية تحاول المرة تلو الاخرى مقاطعة الجامعات في اسرائيل،
والحكومة البريطانية تطرد مندوب الموساد للاشتباه بتزييف جوازات السفر
التي استخدمت لتصفية شخص كرس حياته لضرب الابرياء. علاقاتنا مع تركيا في
أزمة عميقة، ولا يمر يوم دون أن يظهر السيد اردوغان "وجهنا الحقيقي".
اللاسامية التي ميزت علاقاتنا الخاصة مع الولايات المتحدة اختفت، والادارة
الأميركية لا تتردد في ان تهين علنا رئيس وزراء اسرائيل والوقوف على رأس
المعسكر المطالب على نحو تظاهري بتجميد المستوطنات. وحتى القدس اصبحت فجأة
"مستوطنة". دعوتنا لوقف التحول النووي لايران تصطدم برد فاتر من العالم.
لا يوجد شيء يرمز اكثر الى تدهورنا في الرأي العام العالمي من دعوة عضو
البرلمان الايرلندي التحقيق مع بعثة الجيش الاسرائيلي الى هاييتي اذا كانت
استغلت الفرصة لقطع اعضاء بشرية.
ننظر الى المعاملة التي يعاملنا بها العالم ولا نفهم. كيف لا يرون اننا
محقون؟ أليس من حقنا منع السلاح والصواريخ عن مخربي حماس؟ أليس واضحا
للجميع بان المواطنين على "مرمرة" قتلوا فقط بعد أن حاولوا ضرب جنودنا؟
ماذا يحصل هنا؟ أهذه مجرد مسألة اعلام ام ربما ذات الوحش اللاسامي القديم
يرفع رأسه بلباس جديد.
الرد الجماهيري المميز على "الهجمة" العالمية هو تأييد الحكومة: اذا كان
الجميع ضدنا فعلينا ان نتحد. هذا رد لا ينزل الى جذر الامور. العالم، يا
سادتي، ليس ضدنا بهذا القدر. الاصح القول اننا نحن (أي، الحكومة) ضد
العالم. انصرفت عيوننا عن ان نرى الوضع كما هو: وضع يعيش فيه الفلسطينيون
تحت احتلالنا، ضد ارادتهم وضد ارادة العالم بأسره. ونحن، بدلا من أن نواصل
تنشئة مجتمع مفتوح، اخلاقي وديمقراطي هنا، نوظف زمننا في حل مسائل تتعلق
بقبور عتيقة، العاب كراسي مع جارتنا الكبيرة تركيا، لي اذرع مع الرئيس
الأميركي ("انتصرت عليه"، ادعى رئيس وزرائنا قبل اسبوعين فقط)، وبالاساس
بتجميد عميق لكل أمل في الاتفاق مع جيراننا.
من الصعب التصديق ولكن قبل اقل من سنة ونصف فقط، فور "رصاص مصبوب"، امتثل
هنا زعماء العالم الحر باسره لتأييد الاغلاق على حماس في غزة. كيف حصل أن
فجأة بات الجميع يطالبون بالغائه؟ الجواب بسيط: حكومتنا، حكومة يمينية مع
قدمين يسرويتين، نجحت في السنة الاخيرة بان تحرق كل الائتمان الذي وضعت
تحت تصرفنا. ومن ليس له ائتمان، فانه سرعان ما يتدهور.
ليست اللاسامية هي المذنبة في وضعنا. فهذه بالتأكيد موجودة ولا تساعدنا،
ولكن حتى تحت هذا الوضع التعيس يجب معرفة كيفية التصرف بحكمة ومحاولة
ايجاد الطريق الصحيح. نحن أنفسنا مذنبون بوضعنا، وبشكل محدد من يقودنا:
رئيس الوزراء المنقطع تماما عما يحصل في العالم حوله ولا يعرف بنفسه الى
أين يريد أن يصل (باستثناء الى نهاية الولاية)، وزير "دفاع" فقد منذ زمن
بعيد كل صلة له بالواقع (وساذج من يعتقد بان هذا هكذا فقط في المجالات
الشخصية والسياسية المكشوفة أمام ناظر الجمهور)؛ وزير الخارجية مجرد
تعيينه يشكل علما أحمر في نظر معظم العالم، و "سباعية وزراء" تمنح معنى
قاتما أكثر، وهم ليسوا إلى تعبيرا عن جلسة حداد لسبعة اشخاص".
المقتطف اليومي: الاربعاء 16 حزيران/ يوينو 2010