ففي هآرتس كتب "تسفي بارئيل" :هاكم سؤال في الحساب: اجمعوا عدد صواريخ سكاد بعدد صواريخ الكاتيوشا التي لدى حزب الله، اضيفوا عدد صواريخ «زلزال» و «شهاب 3» الايرانية، وأقسموها على 7.5 مليون - فكم صاروخا سيتلقى كل مواطن في اسرائيل؟ أما الآن فللهندسة: ارسموا 3 دوائر حول تل أبيب، الأولى تؤشر الى مدى تدمير شهاب، الثانية، للسكاد والثالثة للكاتيوشا".
ويضيف " وعلى فرض أن الهجوم على اسرائيل سينسق بين ايران، حزب الله وسوريا - فهل كنتم توصون حزب الله باطلاق السكاد فقط وتوفير الكاتيوشا؟ أم ربما كنتم ستوصون ايران باطلاق شهاب وتوفير الكاتيوشا على حزب الله. عللوا اجاباتكم استنادا الى مكان سكنكم ومدى الصواريخ".
ويتابع : "وابل الرعب الذي يوقعه علينا رئيس دائرة البحوث في شعبة الاستخبارات العسكرية، اوري بايدتس، وزير الدفاع الامريكية روبرت غيتس ( «لدى حزب الله صواريخ اكثر مما لدى حكومات عديدة»)، ومحللون عسكريون، يغرق اسرائيل في احساس معروف جدا في أن ليس لها ظاهرا مفر من الهجوم كي تسبق الهجوم. فجأة يتبين أن ليس النووي الايراني هو التهديد الوجودي بل الصواريخ على أنواعها".
ويعتبر الكاتب ان "الدولة الفزعة تهيء منذ الان الرأي العام والجيش تمهيدا للمواجهة القادمة".
ويتطرق الى ميزان الرعب ويقول: " بالفعل، بين اسرائيل وجيرانها يوجد ميزان رعب هدفه الردع من المواجهة. هكذا تفعل كل دولة عقلانية تقدر بأنها مهددة ولا تجد بديلا غير عسكري. اسرائيل هي دولة مهددة بلا ريب، ولكن هكذا هي ايضا سوريا، لبنان، غزة والضفة الغربية".
ويعتبر أنه "اذا كان ينبغي لأحد ما أن يصحو في الصباح يغمره عرقا باردا فان هؤلاء هم اللبنانيون، السوريون والغزيون، وليس سكان اسرائيل. ومع ذلك، رغم أن سوريا تلقت ضربات عسكرية من اسرائيل الا انها لا تزال تكشر، ولبنان التي قصفت في الحرب صعدت التهديد فقط، و «رصاص مصبوب» قطعت غزة ولكنها لم توقف تسلح حماس، وكذا في الضفة حكم الاحتلال لم ينجح في التعطيل التام للتهديد".
ويقول " ولكن، مقابل اسرائيل التي ترى فقط التهديد وتنسى سببه، لكل واحد من جيرانها المهددين توجد أرض تخضع للاحتلال الاسرائيلي، ولكل واحد منهم يوجد مطلب وطني شرعي باستعادة الأراضي المحتلة. من يبحث عن البديل غير العنيف، يمكنه أن يجده مغلفا جيدا بانتظار الاستخدام، باستثناء انه ملقى في هذه الأثناء منكمشا تحت الشمس".
وفي موقع صهيوني يشير "ماكسيم بيريز" الى القدرات المحتمل أن حزب الله قد توصل اليها ويقول: "تعتقد اسرائيل بأن الحديث عن صواريخ سكود والتي يفترض انها قد وصلت ليد حزب الله ، ليس الا قمة جبل الجليد والذي يختفي معظمه تحت الماء، كما أن الجنرال يوسي بايدتز قد كشف بأن الحزب قد استلم صواريخ أم 600 ، وهو من أهم الصواريخ المتطورة في الترسانة السورية، ويصل مداه الى نحو 300 كلم، وبامكانه نقل رأس متفجر زنة نصف طن، وينطلق بوقود صلب وبالتالي فانه بحاجة فقط الى 15 دقيقة ليصبح قيد الاطلاق، وهذا يجعل من الصعب جدا تحييد هكذا سلاح، والأكثر خطورة فان وسائل "الدفاع الاسرائيلية" غير قادرة على مواجهة هذه الصواريخ بفعالية.
المحرر الاقليمي