وكان اعلن رئيس الوزراء الصهيوني ايهود اولمرت ان "اسرائيل" ستواصل عملياتها في غزة رغم قرار الامم المتحدة.
وقال اولمرت في بيان له "ان "اسرائيل" لم تقبل يوما ان يقرر نفوذ خارجي حقها في الدفاع عن مواطنيها".
وزعم ان الجيش الاسرائيلي سيواصل عملياته دفاعا عن مواطنيه وسينجز المهمة المحددة للعملية.
وادعى ان عمليات اطلاق الصواريخ، التي تُطلق رداً على المجازر، تثبت ان قرار الامم المتحدة غير قابل للتطبيق ولن تلتزم به ما اسماها "المنظمات الارهابية الفلسطينية".
من جهتها، اعلنت وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني، اليوم الجمعة، ان الكيان الصهيوني سيتصرف فقط بالشكل الذي يخدم مصالحه.
وجاء ذلك بعد ساعات من تمرير مجلس الامن قرار يدعو الى وقف فوري لاطلاق النار في غزة.
وزعمت ليفني في بيان لها ان "اسرائيل" "تصرفت وتتصرف وستتصرف فقط وفقا لاعتباراتها والحاجات الامنية لمواطنيها وحقها في الدفاع عن النفس."
ولم يشر البيان بشكل مباشر الى كيفية تعامل الكيان الصهيوني الى دعوة مجلس الامن لوقف اطلاق النار.
واجتمعت ليفني مع رئيس الوزراء الصهيوني ايهود أولمرت ووزير الحرب ايهود باراك، اليوم الجمعة، لمناقشة قرار مجلس الامن والخطوات التالية التي سيتخذونها فيما يتعلق بالعدوان على غزة.
وبحثت الحكومة الامنية خلال اجتماعها كذلك نتائج زيارة عموس جلعاد، المسؤول الكبير في وزارة الحرب، الى مصر حيث بحث في اقتراحات الرئيس المصري حسني مبارك لوقف اطلاق النار التي اعدها بالتنسيق مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي.
ومن جهته اعلن دان غيليرمان السفير الاسرائيلي السابق لدى الامم المتحدة اليوم الجمعة ان العدوان على قطاع غزة يجب ان يتواصل بغض النظر عن قرار مجلس الامن الدولي الذي دعا الى وقف فوري لاطلاق النار.
واعتبر غيليرمان المكلف من قبل حكومة العدو بالاعلام الخاص بالعدوان على غزة انه على "اسرائيل ان تتجاهل القرار لانه لا يضمن هدنة دائمة ووقف الهجمات الارهابية ضد اسرائيل"، موضحا انه "قرار مخيب جدا للامال بالنسبة لاسرائيل خاصة"، واضاف "لقد بدأنا هذه الحملة من اجل السلام والامن لسكان جنوب اسرائيل ولا اتصور اننا سنوقفها قبل تحقيق هذا الهدف".