هاجس انتصار حزب الله يراود قيادات العدو بسبب مخاطر الحرب البرية في غزة بعد فشل الغارات الجوية في تحقيق أهدافها
قناة المنار - 30/12/2008
تقلصت الخيارات امام حكومة العدو بعد ان استنفدت الغارات الجوية اغراضها والتي لم تؤثر على المنظومة العسكرية لحماس، وباتت حكومة العدو امام مفترق طرق فاما اخضاع حماس بالشروط الاسرائيلية للتهدئة، واما خيار الهجوم البري وهو ما كانت تخشى منه اسرائيل لان تكبدها للخسائر البشرية سيجعل المبادرة بيد حماس.
اذا تقف القيادات العسكرية والأمنية الإسرائيلية اليوم امام مفترق طرق بخصوص العملية العسكرية التي تشنها على قطاع غزة بعد استنفاد الغارات الجوية لاغراضها وتقلص الاهداف التي يمكن ان يستهدفها سلاح الجو .
وهذا ما دفع برئيس الحكومة ايهود اولمرت لاجراء مشاورات مع وزيري الخارجية تسيبي ليفني والحرب ايهود باراك من اجل البحث عن خيارات اخرى، بما فيها الدخول في العملية البرية او التوقف عند هذا الحد وقبول حركة حماس بوقف اطلاق النار بالشروط الاسرائيلية. فيما كشفت صحيفة هارتس ان "اسرائيل تبحث عن مخرج سياسي الى جانب التحضير للعملية البرية".
ويقول اودي سيغل المختص بالشؤون السياسية في تلفزيون العدو: "رئيس الحكومة بعث برسالة تهديد للفلسطينيين تقول اذا لم يتوقف اطلاق النار فان ضرباتنا ستكون اكثرَ تأثيرا والعملية ستتوسع وتتعمق وفحوى الرسالة تقول اذا توقفتم سنبقى خارج القطاع وإلا سنشن الهجوم البري".
صحيفة هارتس علقت قائلة ان العملية دخلت في مرحلة معقدة بعد انتهاء الصدمة الاولى وتراجع نجاحات الجيش، وبعدما بدأ الطرف الاخر بالانتعاش من جديد.
أما صحيفة معاريف فقد نقلت عن مصادر عسكرية قولها ان العائق الاساسي في الهجوم البري هو جيش حماس المنظم والجاهز للمواجهة والذي يمتلك عبوات شديدة الانفجار وأنفاقاً مفخخة وخلايا مدربة مضادة للدبابات وقناصة و"انتحاريين"، ونقلت عن احد ضباط الجيش قوله ان ما كان لدى حزب الله تسربَ الى قطاع غزة.
وفي هذا الاطار يقول عودد غرانوت المختص بالشؤون العربية في تلفزيون العدو: "حماس خرجت من الصدمة وانتعشت من جديد وتحاول استعادة السيطرة العسكرية وتنظيم صفوفها استعداداً لحرب برية وهي تصغي للاستراتيجي الاعلى حسن نصرالله الذي خاطبهم بالقول، لقد جربنا الهجمات الجوية لكن الاختبار هو في البر وانتم تستطيعون ان تكبدوا الجيش الاسرائيلي الكثير من الخسائر لينسحب في النهاية دون تحقيق اهداف".
وفي ظل تحذير رئيس الاركان غابي اشكنازي من ان انهاء العملية بشكل سريع سيجبر الجيش الاسرائيلي على العودة مجدداً الى قطاع غزة، اعتبرت يديعوت احرونوت ان "على اسرائيل ان تتعامل بجدية كبيرة مع امكانية ان تشن حماس هجوماً مضاداً يكلف الجيش الاسرائيلي ثمناً دموياً مثلما فعل حزب الله، لذا على اسرائيل زيادة الضغط العسكري لمنع توفر ظروفٍ تحققُ ما ستصفه حماس بالانتصار الالهي، على غرار حزب الله".