وطنية- 15/8/2008
رأى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان في خطبة الجمعة اليوم:أن لبنان يتخبط في العصبيات والأنانيات، فالمسلم من سلم الناس من لسانه ويده وسيفه، أما إذا لم يسلم الانسان فهو يتلبس الانسانية ويعمل بالمنكرات، لذلك على الجميع الكف عن إساءة الناس. فنحن خلقنا لنتفاهم ونتعاطى في ما بيننا بالحكمة والمودة، ونحمل الخير ونبتعد عن الشر.

وسأل عن المستفيد من العمل الارهابي الذي استهدف الشباب الذين هم في عمر الورود من الجيش، وهم في طريقهم الى الجنوب ليكونوا على الثغور لحماية الحدود، فمن الرابح من قتلهم وضرب معنويات الجيش؟ ألم نتعلم على مدى ثلاثين سنة والوحشية تحصد ابناءنا على كل الاراضي اللبنانية؟ على الجميع حفظ هؤلاء الشباب ليكونوا في مواجهة العدو الصهيوني الذي هزم على أيدي شباب المقاومة والتي ما زالت متصدية لهذا العدو.

ونصح اللبنانيين بالتخلي عن السلاح القاتل وفتح الجسور في ما بينهم والتحاور والتشاور والعمل لما ينفع والابتعاد عن كل ما يضر، فنحن لا نزال في ليلة ظلماء نتخبط في أعمالنا مبتعدين عن خط الاستقامة. فلبنان يحفظ بتعاون أهله وبتآخيهم واجتماعهم وبوأد الفتنة ولم الشمل وجمع الكلمة، فلينتفض لبنان من الركام وقد انتفض في تموز 2006 على العنف الاسرائيلي وتحديه، انتفض بقوة وشجاعة وثبات، وعلينا اليوم أن نتعلم حسن التعامل في ما بيننا ونبتعد عن الاساءة والتحدي.

ورأى الشيخ قبلان في زيارة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان لدمشق بوادر خير وعافية ستطل على لبنان، فسيتفاهم اللبناني والسوري على حل المشاكل دون تحد أو كراهية، وعلينا ان نطوي صفحة البغضاء والظلمة ونفتح صفحة مشعة بيضاء تهدينا الى صنائع المعروف والخير. فنحن نتفاءل بكل عمل حكومي يصب في مصلحة لبنان العامة، وعلينا ان نعمل لمصلحته.

وطالب الشيخ قبلان الرئيس حسين الحسيني بإعادة النظر في استقالته، ونحن نعرف توجهاته، فهو يرفض العنف والتحدي والعمل الصبياني ويعمل بروية وحكمة، مطالبا الرئيس بري بأن يرفض الاستقالة رفضا مطلقا، لاننا في حاجة الى رجالات أمثال الرئيس بري والرئيس الحسيني، ولكل الرجال الذين يعملون لرأب الصدع، فنحن كمجلس إسلامي شيعي أعلى نطالبه بالعودة عن الاستقالة ليبقى الصف المؤمن الموحد في خندق المواجهة ضد العدو الصهيوني.