وجدد الشيخ قبلان مطالبته بنزع السلاح وإقفال المكاتب المسلحة فلا يوجد اي مبرر لحمل السلاح في طرابلس او أي منطقة لبنانية، فالمبرر الوحيد لحمل السلاح هو قتال اسرائيل، مطالبا الحكومة بعملية تنظيف البيوت والمكاتب من السلاح، وعدم إعطاء الرخص الا لأمر اضطراري لا للتباهي بحمل السلاح، لذلك نحن نطالب الدولة بأخذ قرارات حاسمة لهذه المشاكل، فمن ادخل السلاح الى طرابلس وبيروت والبقاع او الى أي منطقة اخرى؟ فهل من احد يسمح بادخال شيطان الى بلده او بيته، فهذا السلاح لم يستعمل لتحرير الارض والمحافظة على كرامة الانسان والأرض والعرض بل يستعمل للتحدي والاعتداءات والانتهاكات، فالمطلوب منا اليوم ان نفكر مليا بهذا الوضع ومراجعة حساباتنا، فالبلد كلما انتقل من مرحلة الى أخرى تكون النقلة على ارض غير صلبة بل على ارض رملية يتخبط بها الوطن والشعب في تحركاته، لذلك نطالب بشدة في ملاحقة الفاعلين وإنزال العقوبات اللازمة بهم، فما ذنب الجيش ان يدفع الثمن وما ذنب الشمال ان يعيش اضطرابات والخوف؟ ما ذنب كل المناطق؟
كما طالب الجميع بالحذر والتوجه الصحيح والاداء الذي يخدم لبنان وان تكون عيوننا تراقب من يدخل الى وطننا لبنان، فهناك اناس دخلوا بتواطؤ، وعلى الحكومة معرفتهم وقد تكون تعرف وعليها ان تعاقب وان تخرج من النفق المظلم الى ساحة الحق والحرية، فلبنان لا يزال يعيش في حالات صعبة، وعلينا ان نتحرك لحمايته فهذا البلد المبارك بالتعددية والتنوع مبارك بأرضه ومائه وهوائه وإنسانه فلا يجوز ان نقتل الكرامة في اللبناني، لبنان هذا الوطن العزيز علينا ان نحفظه بدمائنا وارواحنا ونبعد عنه شبح الانقسام والاعتداء ولبنان ينجح بتعاون شعبه وبعدهم عن المشاكل.
واعتبر الشيخ قبلان ان ما يجري على ارض الواقع من قتل وظلم وانتهاكات من دون حساب او مسوغ، وما جرى في طرابلس يؤكد لنا ان هناك مؤامرة على المسلمين من أبنائهم، وهناك تشويش وتشويه لمعالم الدين لان الدين محبة وإخاء واحترام وتقدير، والدين بريء من كل عنف ومن كل انحراف وتسلط وإرهاب، وعلينا ان نعيد التربية والثقافة لشبابنا وشعبنا.