وذكرت مصادر رسمية سورية أن "المحادثات تناولت جميع المواضيع ذات الاهتمام المشترك وعبرت عن رغبة الرئيسين بدفع العلاقات التاريخية والمميزة بين البلدين إلى الأمام لما فيه خدمة الشعبين في البلدين."
ويعتبر قرار إقامة العلاقات الدبلوماسية خطوة تاريخية في علاقات البلدين، وشكل منذ سنوات عديدة ركيزة أساسية في مطالبات اللبنانيين لإصلاح العلاقات الثنائية، إلا أن سورية اشترطت على الدوام "تحسن المناخ السياسي في علاقات البلدين قبل الموافقة عليها".
وتعتبر التطورات الأخيرة في لبنان من انتخاب الرئيس سليمان إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية والاتفاق على قانون الانتخابات عوامل مهمة في تحسن هذا المناخ عما ساد العلاقات اللبنانية السورية في الأعوام الأخيرة.
وخلال الاجتماع الثنائي أعرب الرئيس بشار الأسد عن إدانته للعمل الإجرامي الذي وقع اليوم في طرابلس وأودى بحياة عدد من الأبرياء. وقالت المصادر الرسمية "أنه تمت مناقشة المسائل المتعلقة بالحدود بين البلدين والمفقودين من كلا البلدين وكانت أجواء المحادثات إيجابية وبناءة جداً وسوف تستكمل هذه المحادثات بين رئيسي البلدين".
وينتظر أن يصدر بيان مشترك اليوم يوضح التفاهمات التي جرت بين الجانبين حول هذه المواضيع خصوصا في ضوء "رغبة الطرفين في الخروج بنتائج إيجابية".