ودعا الحكومة الى بدء برنامج مكافحة للانتهاء من المجموعات المسلحة الفالتة في الشوارع والقرى، آملا أن يركز الإعلام على المحرضين وليس على نشر أخبارهم.
وقال إن أفضل مكافحة للارهاب هي اعتراضه قبل أن يتكون ويخلق مساحات آمنة لانتشاره واختزان السلاح والمتفجرات.
سئل: يلاحظ ان الإنفجار حصل بعد حملة سياسية قوية ضد الجيش في مداخلات بعض النواب الموالين في المجلس، هل المداخلات هيأت ارضية معينة لهذا الانفجار؟
أجاب: اذا لم يكن في نية الذين شنوا الحملة ان يكون ثمة تحضير للاعتداء على الجيش، فهناك مسؤولية معنوية، لأن هذا يشجع الإعتداء على الجيش ويوحي أن المظلة السياسية فوق الجيش تقلصت أو ازيلت. نحن نطلب من الجميع عدم التعرض للمؤسسة الوطنية، اما الذي سيتعرض لها فيجب ان يكون قادرا على تحمل التضحيات التي تتعرض لها هذه المؤسسة من عذاب، ولا يستطيع ان يدركها الا الذي عايشها او الذي عايش أهل الشهداء.
سئل: هل هذه الإنفجارات لها علاقة بذهاب الرئيس الى سوريا؟
أجاب: أعتقد ان هناك غايات تريد ان تفجر الوضع الأمني، أقول انه لا يمكن توسيع رقعة الإنفجار الأمني، وهذا لا يؤذي الا المناطق التي يحصل فيها، وان اللبنانيين لا يريدون القتال ولا يتقاتلون. وأعتقد ان زيارة الرئيس ميشال سليمان ستكون ايجابية كما هو معد لها.
سئل: في السابق قيل انه اذا حصل توافق سياسي سوف تحل المشكلات الباقية، اليوم نحن في حكومة وحدة وطنية ولا يزال هناك انفجارات؟
أجاب: صحيح أن الوفاق السياسي يزيل الخلافات، ولكن هناك من يقول هذا ويكذب، فهو لا يريد الوفاق لأنه ليس من مصلحته.
سئل: هل للانفجار علاقة بالتعيينات الأمنية التي يجب ان تحصل؟
أجاب: لا، يجب ألا نوسع الدائرة، هذه أعمال لها استراتيجيتها لإعادة زرع الفوضى وإشعال النار مجددا في لبنان. ولكن أنا أطمئن اللبنانيين الى أن النار ستبقى محصورة، ومطلوب من الشماليين خصوصا جهد خاص وأن يتعاونوا مع الحكومة، فتستطيع مؤسسة الجيش والمؤسسات الأمنية وقف الخسائر المحلية.
سئل: هل تقصد أن هناك جهات اقليمية لها مصلحة في إشعال النار في لبنان؟
أجاب: طبعا هناك الكثير ممن ليسوا راضين عن الحلول ولا عن كل تفاهم في لبنان يمنعه أن يكون مسرحا. لبنان اصبح مكبا للمشاكل الشرق الاوسطية.
سئل: إذا ما هو الضمان؟
أجاب: نحن الضمان، واليوم الضمان هم الشماليون. عليهم أن يكونوا واعين أولا وأخيرا في هذا الموضوع والا يسمحوا بالانتحار الذاتي، كل من يحمل السلاح ويعتقد أنه يحقق هدفا فهو ينتحر ذاتيا. وآمل من الذين يحملون السلاح، إذا كانوا على السمع، ان يرموا أسلحتهم، وأطلب من جيرانهم الا يشجعوهم وألا يعطوهم أرضية صالحة، لأن هذا نوع من الانتحار الذاتي. لن يستطيعوا أن يكونوا فاعلين في أي شكل على مساحة لبنان ولن يقوموا بأي تغيير في مجرى الأحداث التي بدأت مع الحكومة الوطنية مهما سمعوا من خطابات تحريضية او غير تحريضية، كل هذا أعجز من ان ينقل بحصة من مكان الى آخر. فآمل ان يخففوا من الخسائر والآلام.