المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

العماد عون دعا الحكومة الى بدء برنامج مكافحة للانتهاء من المجموعات المسلحة الفالتة في الشوارع والقرى


وطنية- 13/8/2008
استقبل النائب العماد ميشال عون صباح اليوم في الرابية الوزير السابق فارس بويز، ثم نائب رئيس الحكومة وزير الطاقة القطري عبد الله العطية الذي لم يدل بأي تصريح.
وعلق العماد عون أمام الصحافيين على الإنفجار في طرابلس، فقال: فوجئنا اليوم بالإعتداء الغادر الذي استهدف عسكريين ومواطنين. الجريمة كبيرة، وتبين ذلك من عدد الضحايا. فالعمل الإجرامي هو نتيجة تراكم الإهمال في مكافحة الإرهاب والإرهابيين، وهو ما نبهنا اليه منذ نهاية 2006، وكررنا تنبيهنا للحكومة وقتها وقلنا انهم يتمددون ويجهزون أنفسهم لأعمال مشابهة لما حصل، ويا للأسف، لم يكن هناك وقاية لازمة لتقمع جماعات كهذه أو لمنع أعمالها. من نافل القول ان نستنكر، ولكن ماذا ينفع الاستنكار والضحايا قد وقعت؟ علينا أن نستعمل الإستنكار ليترجم من الآن فصاعدا لمكافحة الإرهاب واستئصاله من جذوره، ففي لبنان ليس للارهاب محيط خاص، فالمجتمع اللبناني ضد الأرهاب بكل طوائفة ومكوناته الاجتماعية، لكن هناك فئات هامشية تستعمل وتستغل.

ودعا الحكومة الى بدء برنامج مكافحة للانتهاء من المجموعات المسلحة الفالتة في الشوارع والقرى، آملا أن يركز الإعلام على المحرضين وليس على نشر أخبارهم.

وقال إن أفضل مكافحة للارهاب هي اعتراضه قبل أن يتكون ويخلق مساحات آمنة لانتشاره واختزان السلاح والمتفجرات.

سئل: يلاحظ ان الإنفجار حصل بعد حملة سياسية قوية ضد الجيش في مداخلات بعض النواب الموالين في المجلس، هل المداخلات هيأت ارضية معينة لهذا الانفجار؟
أجاب: اذا لم يكن في نية الذين شنوا الحملة ان يكون ثمة تحضير للاعتداء على الجيش، فهناك مسؤولية معنوية، لأن هذا يشجع الإعتداء على الجيش ويوحي أن المظلة السياسية فوق الجيش تقلصت أو ازيلت. نحن نطلب من الجميع عدم التعرض للمؤسسة الوطنية، اما الذي سيتعرض لها فيجب ان يكون قادرا على تحمل التضحيات التي تتعرض لها هذه المؤسسة من عذاب، ولا يستطيع ان يدركها الا الذي عايشها او الذي عايش أهل الشهداء.


سئل: هل هذه الإنفجارات لها علاقة بذهاب الرئيس الى سوريا؟
أجاب: أعتقد ان هناك غايات تريد ان تفجر الوضع الأمني، أقول انه لا يمكن توسيع رقعة الإنفجار الأمني، وهذا لا يؤذي الا المناطق التي يحصل فيها، وان اللبنانيين لا يريدون القتال ولا يتقاتلون. وأعتقد ان زيارة الرئيس ميشال سليمان ستكون ايجابية كما هو معد لها.


سئل: في السابق قيل انه اذا حصل توافق سياسي سوف تحل المشكلات الباقية، اليوم نحن في حكومة وحدة وطنية ولا يزال هناك انفجارات؟
أجاب: صحيح أن الوفاق السياسي يزيل الخلافات، ولكن هناك من يقول هذا ويكذب، فهو لا يريد الوفاق لأنه ليس من مصلحته.


سئل: هل للانفجار علاقة بالتعيينات الأمنية التي يجب ان تحصل؟
أجاب: لا، يجب ألا نوسع الدائرة، هذه أعمال لها استراتيجيتها لإعادة زرع الفوضى وإشعال النار مجددا في لبنان. ولكن أنا أطمئن اللبنانيين الى أن النار ستبقى محصورة، ومطلوب من الشماليين خصوصا جهد خاص وأن يتعاونوا مع الحكومة، فتستطيع مؤسسة الجيش والمؤسسات الأمنية وقف الخسائر المحلية.
 

سئل: هل تقصد أن هناك جهات اقليمية لها مصلحة في إشعال النار في لبنان؟
أجاب: طبعا هناك الكثير ممن ليسوا راضين عن الحلول ولا عن كل تفاهم في لبنان يمنعه أن يكون مسرحا. لبنان اصبح مكبا للمشاكل الشرق الاوسطية.


سئل: إذا ما هو الضمان؟
أجاب: نحن الضمان، واليوم الضمان هم الشماليون. عليهم أن يكونوا واعين أولا وأخيرا في هذا الموضوع والا يسمحوا بالانتحار الذاتي، كل من يحمل السلاح ويعتقد أنه يحقق هدفا فهو ينتحر ذاتيا. وآمل من الذين يحملون السلاح، إذا كانوا على السمع، ان يرموا أسلحتهم، وأطلب من جيرانهم الا يشجعوهم وألا يعطوهم أرضية صالحة، لأن هذا نوع من الانتحار الذاتي. لن يستطيعوا أن يكونوا فاعلين في أي شكل على مساحة لبنان ولن يقوموا بأي تغيير في مجرى الأحداث التي بدأت مع الحكومة الوطنية مهما سمعوا من خطابات تحريضية او غير تحريضية، كل هذا أعجز من ان ينقل بحصة من مكان الى آخر. فآمل ان يخففوا من الخسائر والآلام.

13-آب-2008

تعليقات الزوار

استبيان