وقال سماحته: ما حصل في الشمال من إراقة دماء عمل وحشي، فلا يجوز التطاول على الجيش والأبرياء والناس العزل، وما جرى لا يمت للدين والأخلاق والشرائع بصلة، فقتل الأبرياء من الأعمال المحرمة التي تنافي كل الأديان والشرائع، فالله تعالى امرنا ان نحافظ على أرواح وممتلكات الناس، فهذا القتل ليس له ما يبرره على الإطلاق ولا بد ان يكون هناك رادع يمنع المرتكبين من تنفيذ أعمالهم الإرهابية.
ورأى ان هذا التفجير الإجرامي يحمل بصمات إرهابية في التنفيذ والتخطيط ويهدف الى إدخال لبنان في بؤرة التفجيرات الإرهابية، داعيا الأهالي الى التعاون مع القوى الأمنية لحفظ مسيرة الاستقرار في لبنان وعدم السماح لاي متربص بالأمن بالتسلل الى صفوفنا.
ودعا الحكومة الى إطلاق ورشة العمل الحكومي على كل المستويات ابتداء من اقرار التعيينات وخصوصا الأمنية منها حتى تبسط الدولة سلطتها على الأراضي اللبنانية كافة.
وقدم الشيخ قبلان تعازيه إلى قيادة الجيش وذوي الشهداء متمنيا للجرحى الشفاء العاجل وللبنان الاستقرار والهدوء والازدهار. وطالب الجيش والقوى الأمنية بتكثيف التحقيقات لكشف منفذي التفجير لإنزال العقوبات بحقهم والبقاء في حالة تأهب قصوى ليظلوا بالمرصاد لكل من تخول له نفسه تعكير مسيرة الأمن في لبنان، وعلى الجيش والقوى الأمنية ان تضرب بيد من حديد كل من يخل بالأمن ويستهدف حرمات وأرواح الناس، وعلى الدولة اللبنانية ان تحزم أمرها فلا يجوز ترك الأمور على وضعها فالفلتان الأمني غير مقبول ولا نقبل الإساءة إلى أي إنسان، وعلى رجال الدين ان يبادروا الى إدانة كل الجرائم مهما كبر وصغر حجمها.فالخروج عن أوامر الله عمل منكر ومدان بكل الوسائل والمقاييس.