وطنية - 11/8/2008
اعتبر رئيس الهيئة التنفيذية في حركة أمل محمد نصر الله في لقاء جمع طلاب وكوادر الخارج في الحركة، ان جلسات نقاش البيان الوزاري في المجلس النيابي تشهد محاولات بعض الاطراف تحويلها الى سوق عكاظ انتخابي يتبارى فيها المرشحون لاستمرار عطف الناخبين في مناطقهم عبر خطب رنانة تحول الانظار عن الوجهة الصحيحة للنقاش.
وقال: يجب الابتعاد عن استحضار اللغة المتشنجة والتي تحاول فتح صفحات الماضي الذي اعتبرنا انه طوي بعد كتاب الاتفاق في الدوحة على ترسيخ اسس الاستقرار والانتظام العام في الدولة التي نريد لها ان تكون على الصورة النقية والنموذج التي دعا اليها امام الوطن والمقاومة السيد المغيب موسى الصدر، دولة العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص، دولة القانون والمؤسسات الضامنة لكل مكونات وشرائح المجتمع في لبنان الوطن النهائي لجميع ابنائه دون تفرقة او تمييز.
اضاف: كنا نتوقع من بعض السادة النواب الاستفادة من المناخات الايجابية التي تسيطر على البلاد وتوظيفها في الاتجاه الذي يخدم مصلحة الوطن، لكن للاسف فإن بعض الخطاب السياسي يمثل ارتدادا على الاجواء الوفاقية، ويحاول تأخير انجاز الثقة بالحكومة وبذلك تتأخر انطلاقتها في مهامها الكثيرة لمعالجة كل الملفات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تمكنها ان تتحول الى حكومة تأسيسية لمنطق ومفهوم جديد من ادارة شؤون الدولة بكل عناوينها رغم قصر مدتها الدستورية، والى تمكين اللبنانيين من تجاوز صورة الانقسامات واعادة صياغة المشهد السياسي على اسس وفاقية ووطنية جامعة يسهم الحوار الوطني والاتفاق على ثوابت الوطن العليا ومصالحه الاساسية في تثبيتها وترسيخها.
ونبه نصر الله من كل تفاصيل الخطر الصهيوني، داعيا الى أخذ تحضيراته العدوانية وتصريحات مستواه السياسي الحاكم والتهويل الامني الذي يطلقه ضد لبنان ومقاومته في محاولة لاستحضار لغة الحرب العدوانية في لحظة دولية تغيب فيها الاهتمامات بمصالح الشعوب وتنميتها الى مصالح الدول وهيمنتها.