والقى النائب هاشم كلمة شدد فيها على الوحدة الوطنية ونبذ الفرقة ووأد الفتنة اينما وجدت، وقال: ان خسارة الشباب في الجنوب خسارة وطنية لان الشباب من خلال دورهم المقاوم صنعوا للبنان عزته وكرامته واستطعنا في الجنوب ان نحرر الجزء الاكبر من الاراضي التي دنسها العدو لربع قرن، ولن يستطيع احد ان يخدعنا او يضلل الناس ان المجتمع الدولي بقراراته اعاد الينا الارض والكرامة، فالتضحيات التي قدمها الجنوب من خلال مقاومته ودماء شهدائه وصمود وصبر ابنائه اجبر العدو على الاندحار ووحدها المقاومة التي ستعيد الينا ما تبقى من ارض محتلة في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا.
اضاف: الجنوب هو هو من اعالي قممه في شبعا والعرقوب الى مرجعيون وبنت جبيل وحتى بحر صور سيبقى الصورة والمثال للبنان الواحد الموحد، لبنان القوي القادر على مواجهة التحديات من خلال عوامل قوته المتمثلة بمقاومته الباسلة ووحدة شعبه، فكل الرهانات سقطت امام عظمة الشهادة والشهداء التي حافظت على لبنان الكرامة والوطن فمهما حاول البعض مباشرة او مناورة فستبقى المقاومة عامل القوة والمناعة، وايا تكن الاساليب والاليات التي ستعيد الارض المحتلة فالفضل الاول والاخير سيكون لدماء الشهداء وللمقاومة وخيارها ونهجها. فما يعيشه اليوم ابناء الجنوب من امن وامان ارسته معادلة الرعب التي انتجتها المقاومة، لا قرارات ولا بيانات دولية التي اختصرت دورها بتسجيل الخروق والانتهاكات الاسرائيلية اليومية. ولم يكف الجنوب واهله ظلم الاحتلال الذي استمر اكثر من 20 عاما فكان الظلم الاشد مع الاهمال والحرمان الذي عاناه منذ الاستقلال لولا تقديمات مجلس الجنوب رغم حالة الحصار الذي تعرض لها طويلا. والوفاء يحتم علينا تقدير وقوف الاخوة العرب الى جانب اهلهم في الجنوب.
وختم: المطلوب اليوم العودة الى الضمير الوطني والابتعاد عن اية رهانات وارتباطات او التزامات، هدفها الاول والاخير، استهداف المقاومة وشعبها لاضعاف لبنان ولطمأنة العدو الاسرائيلي وتأمين مصالحه على حساب مصلحة لبنان وابنائه.