اعتبر رئيس هيئة علماء جبل عامل الشيخ عفيف النابلسي، في تصريح اليوم، "أن كل الإثارات التي سمعناها مؤخرا من بعض النواب حول سلاح المقاومة هدفها تقويض قيمة هذا السلاح وقدسيته ووظيفته التحريرية وتجريده من صفته الوطنية وإلصاق الصفة المذهبية عليه".
وأضاف: "ليسوا نواب الوطن والأمة من يتهم سلاح الوطن والأمة بسلاح ميليشيا؛ وسلاح فوضى وسلاح فتنة؛ فهذا السلاح الذي أعطى هؤلاء النواب الكرامة والعزة والنصر والأمن والشعور بوجود وطن قوي؛ يتعرض لحملة إساءة ولكن من يسيء إلى سلاح المقاومة إنما يسيء إلى نفسه؛ ومن يدينه يدين نفسه".
وتابع يقول: "إن نقد سلاح المقاومة يفتقر إلى المسلمات الأخلاقية التي يجب أن يتحلى بها النواب المنتقدون ويفتقر إلى التواضع والعلمية؛ وكل ما وجدناه من هذا الخطاب الشعاراتي أنه يغذي الأجواء الطائفية والمذهبية ويخدم أهدافا خارجية؛ ولكن ألا يستحي هؤلاء من كلامهم الفظ؛ ألا يخجل هؤلاء من الإستمرار في العاب الفتنة والنار؟ فوالله لو لم يكن لسلاح المقاومة وجود وتأثير لكان لبنان ضمن دولة "إسرائيل" الكبرى ولكان النواب المتشدقون إما عرباً رحلّ وإما متسكعون أمام المراكز العسكرية الإسرائيلية".
وختم قائلاً: "عن أي مشروع للدولة يتحدث بعض النواب في غياب إستراتيجية دفاعية؟؛ فهل يريدون دولة تحت السيادة الإسرائيلية وتحت الإحتلال الإسرائيلي؟ وهل يريدون دولة تستباح فيها كرامات الناس وأعراضهم وأرزاقهم كما كان يحدث في الماضي عندما لم يكن هناك مقاومة ولا جيش مقاوما؟".