النائب نقولا: المعارضة قد تكون أمام خيارات صعبة وإذا أراد الأميركيون الإستقرار في المنطقة فالعماد عون يجب ان يكون رئيساً
12/9/2007
رأى عضو "تكتل الإصلاح والتغيير" النائب نبيل نقولا في حديث الى "إذاعة النور"، أن المنطقة تشهد "شد حبال"، حيث يحاول كل طرف أن يعزز موقعه للدخول في عملية تفاوض حول القضايا العالقة ولتطبيق مشروعه، لذلك على اللبنانيين اختيار رئيس قادر على التفاوض لمنع مشروع توطين الفلسطينيين، وما التصعيد الذي نشهده اليوم، إلا بهدف الوصول إلى طاولة المفاوضات".
وقال: "ان لبنان يدفع ثمن السلم والحرب في المنطقة، والسبب هو عدم توافق اللبنانيين، وأشار إلى تأخير فريق الموالاة في تقديم موقف واضح من مبادرة رئيس المجلس النيابي نبيه بري لأنهم بانتظار الضوء الأخضر من الخارج، خصوصا أن مبادرة بري لا تحمل ما يسيء إلى المصلحة اللبنانية".
وأشار إلى غياب رئيس كتلة نواب المستقبل النائب سعد الحريري وقيامه بعمليات تفاوضية في باكستان فيما لبنان يغلي، معتبرا "أن العماد عون مرشح استقرار في المنطقة ولبنان". وأوضح انه "اذا أراد الأميركيون الإستقرار في المنطقة من الطبيعي ان يكون العماد عون في سدة الرئاسة".
أضاف: "إن الجو الدولي تفاؤلي بالنسبة لمبادرة بري التي تشكل مدخلا للأوروبيين للمفاوضات في المنطقة، وقد يسعى الأميركيون من خلالها الى خلق توازن بعد ما بات وضعهم صعبا في العراق والشرق الأوسط، لافتا إلى أنهم يبحثون أيضا عن مدخل للتفاوض مع سوريا وقد يكون هذا المدخل هو الحرب أو السلم بين سوريا وإسرائيل.ان فتح جبهة جديدة اليوم ليس من مصلحة أميركا أو إسرائيل مع الإشارة إلى أن نتائج حرب تموز قد قلبت المقاييس في المنطقة".
تابع "إن اثارة موضوع التسلح قد يكون تحذيرا لعملية ما سيقدم عليها مطلقو هذه الإشاعات، وهنا نضع علامات استفهام حول توقيتها. إن هناك محاولات لضرب الجيش اللبناني، وبعد فشلهم في نهر البارد وانتصار الجيش عادوا ليؤثروا على معنويات الجيش من خلال قضية شاكر العبسي".
ولفت إلى "أن موقف الفاتيكان ثابت وهو أن يكون لبنان سيدا وبعيدا عن النزاعات الخارجية ليبقى رسالة توافق بين الأديان، والفاتيكان حريص على دور سياسي فاعل للمسيحيين في المنطقة، معتبرا ان الأميركيين ومن معهم من قوى الرابع عشر من شباط، فرغوا الرئاسة من محتواها، والمعارضة في حال لم يحصل التوافق, وهي مصرة على التوافق، قد تكون امام خيارات صعبة. لا يمكن ان نتركهم بعد اليوم يحكموا الوطن من دون مشاركتنا او ان يسيطروا على البلد من دون شريحة اساسية من اللبنانيين".