المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

الشيخ قبلان: نتمنى على الجميع تصويب المسار وعلى السياسيين الابتعاد عن الحساسيات


وطنية - 8/8/2008

أدى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان خطبة الجمعة في مقر المجلس واستهلها بشرح قول أمير المؤمنين" افعلوا الخير ولا تحقروه ولا تحقروا منه شيئا فان صغره كبير وقليله كثير ولا يقولن أحدكن أن أحدا أولى بفعل الخير مني فيكون والله كذلك إن للخير والشر أهله، فالإمام علي لم يترك فعل الخير إلا فعله فكان للحق والخير ومرشدا وفاعلا في كل الأحوال، فالخير مطلب الأنبياء والأوصياء وعليكم أن تعملوا وتقوموا بالدور المطلوب منكم، فالخير سواء أكان صغيرا أو كبيرا فالحرمان اقل منه، ونحن في هذه الظروف علينا أن نتعاون على فعل الخير ونكون من أهل الخير ورواده والداعين إليه، فالناس بحاجة إلى اهتمام ودعم ورعاية وعمل، فالشعب اللبناني يعيش الحاجة ومنهم من يعيش الحرمان والإهمال، فعلى اللبنانيين أن يكونوا عيونا تبصر حاجة إخوانهم فيتحركوا لقضاء حوائج الناس، فهناك من يريد دواء وآخرون يسعون لامتلاك المسكن ومنهم من يطلب لقمة العيش، لذلك فان علينا أن نعيش هموم الناس وحاجاتها فلا نترك الناس تعيش الجفاف والحياة الصعبة، وعلينا كلبنانيين أن نبادر إلى فعل الخير، أما وقد هدأت السجالات السياسية بتوجه النواب إلى المجلس النيابي لمناقشة البيان الوزاري، ونحن نرحب بهذا العمل الديمقراطي ونتمنى على الجميع تصويب المسار والاهتمام بأصحاب الحاجات والفقر والجوع".

وطالب قبلان "النواب الكرام أن لا يضعوا عراقيل بل يعملوا لترميم الهيكل، فقيمة الإنسان هي بمدى اهتمامه بالآخرين، ولا سيما وان رسول الله اعتبر الناس عيال الله، والأغنياء وكلاء الله، فلنعمل جميعا لخدمة الناس فالخير القليل كثير عند الله والعمل الصغير كبير عند الله، لذلك علينا أن ننصف فالطمع قاتل والجشع يجعلنا معزولين عن الناس، لذلك علينا أن نهتم لأمر الناس ومصالحها فنتعاون معهم ونهتم بهم ونبتعد عن الغرور والطمع فالإنسان لا يصطحب معه الا التقوى فهي خير زاد ومنقذ ومعين، والله تعالى أرادنا أن نكون من الأخيار والأبرار ونكون مهتمين بأحوال الناس واحتياجاتها، لذلك علينا الإقتداء بالإمام زين العابدين الذي صادفت بالأمس ذكرى ولادته فهو زاهد عابد ومن خير أهل الأرض وخير الساجدين، كان يسعى لخدمة الناس في الليل فيطرق أبواب الأيتام ليعطيهم من خلف الباب دون ان يعرفوه وعندما توفي عرف الناس أن المحسن هو الإمام زين العابدين".

ودعا قبلان "المؤمنين الى الإقتداء بهذا الإمام الكبير بعطائه والمتواضع مع إخوانه الذي يحب الناس ويقدم لمرضاهم ومساكينهم وأيتامهم، ونحن لا نطالب السياسيين ان يكونوا كالإمام زين العابدين ولكن نطالبهم أن يقدموا للشعب لأنهم مدينون له وعليهم ان يخففوا عن الشعب ويبتعدوا عن المناكفات والحساسيات ويسعوا لفعل الخير ليعم كل الناس حتى يشملهم دون تمييز فينتفعوا منه دون استثناء وعلى السياسيين أن يعملوا لان الله يرى ما يفعلوه وعلينا أن نقوم بمسح شامل لأعداد الفقراء والمحتاجين فنؤسس جمعيات تعاونية ونوصل الحقوق الى أصحابها فلا يجوز إهمال أمر العباد لأنهم خلق الله وهم عياله، فعلى السياسيين أن يرحموا عباد الله حتى يرحمهم الله، وعليهم أن يتسابقوا لفعل الخير ويبتعدوا عن الحساسيات فيسيروا على خطى الأنبياء والأولياء الصالحين ويبتعدوا عن الضوضاء دون تمييز فيكونوا من أهل الحق".

كما دعا "المسلمين الى التهيؤ لشهر رمضان بإحياء شهر شعبان بالتواصل مع الفقراء وتقديم الحقوق الشرعية بأيديهم الى المستحقين ويهبوا الى مساعدة الناس فيكفوا وجوهم عن السؤال والمذلة، فالمطلوب أن يحسن السياسيون الى الناس ويبروا الفقراء ويتعاونوا لخدمة الناس فلا يجوز أن يحب الإنسان نفسه وعائلته على حساب كرهه للآخرين، وعلينا أن نحسن للناس ونتقرب إلى الله في خدمتهم ونبر الوالدين بإحساننا للناس، فيترحموا على والدينا فيكون الإحسان ببر الوالدين ويكون بر الوالدين بابا لخدمة الفقراء والمحتاجين والأيتام والقضاء على الفقر لأنه آفة وذل ومهانة وعلينا أن نكون من صناّع المعروف فنتوجه لخدمة إنساننا لنفرج همه ونسعده في دنياه ونتساوى معه، فليس المهم أن نبني مشاريع بل المهم أن ندخل السرور إلى قلوب الفقراء والمحتاجين".

وخاطب الشيخ قبلان السياسيين بالقول "تفرغوا لخدمة الناس والمحافظة على كرامتهم وعليكم أن تعملوا ليكون لبنان مفخرة الأمة العربية والإسلامية وعليكم أن تتحلوا بالأخلاق والقيم الدينية وتعملوا لخدمة الفقراء والأتقياء فتحافظوا عليهم وتحصنوا بلدكم من الاختراقات فتهتموا بالناس ومصالحها لان الناس هم خلق الله وعلينا أن نعمل لحفظهم".

08-آب-2008

تعليقات الزوار

استبيان