المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

كرامي: لا أحد يستطيع نزع سلاح المقاومة التي هزمت "إسرائيل" وسببت لها الخوف


جريدة السفير - 08/08/2008

رأى الرئيس عمر كرامي خلال استقباله وفدا من الأمم المتحدة برئاسة رئيس الديوان في المكتب الخاص للممثل المقيم للأمــم المتحدة في لبنان "جاك كريستوفيدس"؛ أن "هناك متاريس داخل مجلس الوزراء، وأن الثقة ما تزال مفقودة، وأن لغة التخوين لن تنتهي"، داعيا الى "عدم التلهي بمعارك وهمية وشعارات انتخابية عن كنــف الدولة ومرجعية الدولة، لأن الأمور واضحة وهي ان "إسرائيل" تريد انــتزاع سلاح المقاومة، وكــل الدول الأجنبية تضع ثقلــها من أجــل انتزاع هذا السلاح لإراحة "إسرائيل"، آملا أن يتــوافق كل الأطراف على الإستراتيجية الدفاعية".


وأضاف: "مثل كل الأجانب الذين يزوروننا يطرحون أسئلة توضيحية عن الأوضاع، وطبعا اليوم موضوع التبانة وجبل محسن وجوارهما يشغل بال الجميع، والكل لا يعرف السبب الحقيقي لانفجار الوضع، وطبعا كما قلنا أن هذا الانفجار وهذه المعارك ليس لها أي أفق، وطبعا هناك من يغذي هذه المعارك بالمال وبالسلاح وبالذخيرة، ومعروف من معه المال والسلاح.

وقد سألنا الوفد عما إذا كان هناك إمكانية لتجدد الاشتباكات، وقد قلنا لهم ان الجهات المسلحة الموجودة في التبانة لا أعتقد أن أي طرف سياسي قادر أن يكبح جماحها بكاملها، يمكن ان يمون البعض على قسم بسيط منها، لكن الشريحة الكبرى لا أحد يمون عليها، وهذا ما يخيفنا، وكل الاحتــمالات واردة لأنــنا كلنا نشعر ان التوتر ما زال موجــودا، وكذلك الحقن والشـائعات تغــذي هذا التوتر وهذا الاحتقان، وعلى كل القيادات في طرابلس ان ترفــع الغطاء، والحل لا يكون إلا بالــدولة، لأنــه اذا لم يتــوافر الأمــن لا يتوافر شـيء آخــر، وعلى الجــيش أن يضرب بيد من حديد، وكل مسلح يجب أن يكون في السجن، وهذه هي الطريقة الوحيدة، وبعد ذلك على المدى البعيد، أو القــريب - البعيد اذا لم يكن هناك خطــة للدولــة وللحكومة في تنـمية هذه المناطق وفي تنمية طرابلــس والشمال بشكل عام فستبقى هذه البؤر تتفجر من وقت لآخر، وحرام ان تبقى طرابلس والشمال بهذا الحرمان".

وردا على سؤال عن المرحلة التي ستلي جلسة الثقة، وعما اذا كان سيزول الشحن ولغة التخوين قال الرئيس كرامي: "لغة التخوين لم تنته، ولن تنتهي، وأكبر مثال على ذلك ما حصل خلال تأليف الحكومة وخلال صياغة البيان الوزاري، وما تلى ذلك من معارك وهمية حول كنف الدولة، ووحدة الدولة ومرجعية الدولة، وأنا لا أرى من يختلف مع من، في هذا الأمر؛ هناك مقاومة تسعى "إسرائيل" لانتزاع سلاحها، وهذه المقاومة حققت انتصارا كبيرا على "إسرائيل"، وما تزال "إسرائيل" خائفة من هذه المقاومة، وكل الدول الأجنبية تضع ثقلها من أجل انتزاع هذا السلاح لإراحة "إسرائيل"، وهذه هي المشكلة، وهذه الشعارات التي تطرح، كلها شعارات انتخابية، وبالنتيجة ما حصل في أيار كان بسبب قرار مشؤوم وخاطئ، وهناك واقع على الارض، وهناك استراتيجية دفاعية ستبحث وان شاء الله يصلون الى اتفاق عليها، ولكن قبل الاتفاق على هذا الأمر، لا أحد يستطيع أن ينتزع سلاح المقاومة، فلماذا التلهي بمعارك أخرى؟".

وختم كرامي: "نحن عندنا مشاكل اجتماعية ومالية واقتصادية، والناس بحاجة الى رعاية وبحاجة الى من يساعدها في مواجهة الأعباء المعيشية، ونحن لا نتأمل أن تكون هذه الحكومة قادرة على معالجة هذه الأمور، صحيح وقتها محدود، ولكن لو كان هناك انسجام في مجلس الوزراء، لا شك في انه خلال عشرة أشهر كانت هذه الحكومة قادرة على فعل العجائب، ولكن ما نراه ان هناك متاريس داخل مجلس الوزراء ولا ثقة، ولذلك أنا لا أتأمل خيرا".

08-آب-2008

تعليقات الزوار

استبيان