ألقى الوزير طلال ارسلان رحب فيها بالحاضرين وقال: أخيرا صدر البيان الوزاري بعد مخاض طويل تمكنت الحكومة، والحمدالله، بالأمس ان تجسد الوحدة الوطنية الفاعلة والقوية بإعتماد وان يبقى لبنان قويا سيدا، حرا، مستقلا بجناحيه: جيشه التقليدي ومقاومته المظفرة.
الحمدالله ان خيارنا السياسي في الحزب الديمقراطي اللبناني أثبت جديته وفعاليته وحمايته لكل مقومات الدولة اللبنانية وما ترمز اليه وحدة الدولة اللبنانية بكافة مؤسساتها الرسمية، ان كان على المستوى الرئاسي أو على المستوى وحدة العمل الحكومي أو على مستوى وحدة العمل التشريعي في المجلس النيابي.
وتابع: إنه أحسن تعبير هو ما عبر عنه رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في خطابه في الأول من آب، والذي أعلن من خلاله ثوابت وطنية يرتكز عليها إنطلاقة العهد الجديد ضمن اطار عهد الوفاق الوطني والمصالحة الوطنية بين جميع اللبنانيين. اننا في الحزب الديمقراطي اللبناني نتمسك بثوابتنا الوطنية السياسية التي نلتزم بها مع جميع حلفائنا في الاحزاب والقوى الوطنية ومع حليفيين اساسيين للحزب الديمقراطي اللبناني وهما أخي سماحة السيد حسن نصرالله وأخي دولة الرئيس ميشال عون.
إننا ننطلق في علاقاتنا وإتجهاتنا من موقع المصلحة الوطنية بغض النظر عن المصالح الشخصية أو الآنية او الضيقة او الطائفية او المذهبية. انطلاقا من هذه القناعات نرى اننا ارسينا تحالفا سياسيا بإمتياز على القواعد الأساسية ضمن كل الأحزاب الوطنية اللبنانية، والتي تشكل جميعها معا وحدة وطنية جامعة، من دون الحديث عن موالاة ومعارضة. سنجتمع كلنا تحت سقف ما طرحه مجلس الوزراء بالأمس، سقف الوحدة الوطنية والإتحاد الوطني ضمن الثوابت الوطنية والقومية كخط وتوجه.
لن أذيع سرا وانا واضح في كل علاقاتي السياسية في البلد، وكلكم تعلمون ان اهم شيئ أمتلكه بين كل الاطراف السياسية اللبنانية هي المصداقية والتعاطي مع الجميع بصدق وشفافية.
وأضاف أرسلان: سأستغل هذه المناسبة لأشكر الاستاذ وليد جنبلاط على الكلمة التي أولى بها بالامس في عرمون والشويفات، لقد وقفت عند كلمة قالها وهو مشكور بأنني كنت صمام أمان للجبل ولتوجهات الجبل.
أنا ساقول بأنني قمت باقل من واجبي هذا هو الواجب الأخلاقي الوطني الذي التزمته. هذا واجب تربيت ونشأت عليه في مدرسة الامير مجيد ارسلان الذي كان يشكل بشخصيته ورمزه وبحيثيته وحدة بين اللبنانيين. فمن كان ينظر الى الامير مجيد في زيه التقليدي كان يرى من خلاله لبنان بكافة طوائفه ومذاهبه وأحزابه وفئاته. انطلاقا من هذه التربية أقول: الحمدالله على هذه النعمة. نجحت في هذا الدور في الجبل بتفويضين: بتفويض مشكور من سماحة السيد حسن نصرالله وبتفويض مشكور من معالي الاخ الاستاذ وليد جنبلاط اللذين فعلا كان لديهما الثقة المطلقة بدوري وبأدائي لاعتبارات عديدة من أهمها المصداقيةالتي تمثلت بها في الجبل.
وتابع: من يحافظ على أهله وأخوانه، واني أتكلم هنا عن الجبل وعن كل نسيج الجبل وليس عن الدروز فقط،اني أتحدث عن المسلمين والمسيحين والدروز.اني اعتبر أنني وفقت بهذه المهمة التي كانت صعبة انما ايضا سهلة. كانت سهلة لان الجميع كان لديهم النوايا الجدية لحل المشكلة في الجبل وعدم تعرضه لأية إنتكاسة أو فتنة، لأن للجبل خصوصيته، وأي حادث أو انقسام في الجبل، لا سمح الله، قد ينعكس على المصالحة الوطنية العامة في البلاد.
وأضاف الوزير ارسلان: لقد اعتبر البعض أن الاستاذ وليد جنبلاط قد غير موقفه. هذا الكلام مرفوض ولا يليق بنا كمعارضة وبهم كموالاة. ان وليد جنبلاط يعلم تماما مصلحة البلد وكيف واين تتجه الامور في هذا البلد. وبالتالي نحن منفتحون على كل الاطراف في الموالاة، لتعيد النظر في بعض المواقف، لان التشنج والانقسام لم يخدم اللبنانيين بل عرضهم للفتن وكشف أمن لبنان للعالم وأمام أجهزة مخابرات عديدة أكلت الأخضر واليابس منذ اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري عام 2005 وصولا الى اتفاق الدوحة.
وختم وزير الشباب والرياضة كلامه قائلا: علينا النظر الى النصف المملوء من الكوب وليس الى النصف الفارغ، لان مسؤولية بناء الوطن تقع علينا، وعلينا بناء وطن لا مزرعة أو دساكر طائفية وذهبية يتم تناقشها بغض النظر عن هم الزعامات او رجال السياسية.