المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

آية الله فضل الله:العدو الاسرائيلي يسعى لتدمير الاغتراب اللبناني بحجة أن المقاومة سوف تستهدف رجال أعمال صهاينة في أفريقي


وطنية-7/8/2008
تابع آية الله السيد محمد حسين فضل الله، اوضاع المغتربين اللبنانيين في الخارج وخصوصا في أفريقيا، وقال خلال استقباله لعدد من المغتربين اللبنانيين في أفريقيا:

لطالما حذرنا من أن العدو الإسرائيلي يعمل بكل طاقاته السياسية والاقتصادية والاستخبارية لطرد الاغتراب اللبناني من أكثر من موقع في العالم، وخصوصا من القارة السمراء، التي نجح اللبنانيون في تأكيد فرادتهم وتميزهم فيها، وأقاموا أفضل العلاقات الاقتصادية والاستثمارية والتي أثارت حفيظة العدو الإسرائيلي الذي رأى في هذا النجاح عاملا منافسا للمغتربين اليهود والصهاينة، فبدأ السعي لتدمير أسس الاغتراب اللبناني في أفريقيا بحجة أن المقاومة سوف تستهدف رجال أعمال صهاينة في أفريقيا انتقاما لاغتيال الشهيد عماد مغنية.


أضاف سماحته: إننا نحذر من أن ما يتداوله إعلام العدو حول الأمن الشخصي لليهود في عدد من الدول الأفريقية يدخل في سياق الترويج الإعلامي الذي قد يستتبعه ضغط سياسي على هذه الدولة الأفريقية أو تلك لفرض قيود صعبة على حركة اللبنانيين هناك، أو التعرض لهم في شكل مباشر، الأمر الذي قد ينعكس على مستوى عملهم وحركتهم، وقد يقود إلى ملاحقتهم بطريقة وأخرى، وهو ما يتوجب على الدولة اللبنانية ومؤسساتها أن تسارع إلى وضع خطة طوارىء عاجلة، والتواصل مع الدول الأفريقية المعنية لتوضيح الأهداف الإسرائيلية وكشفها.


وحذر السيد فضل الله من وجود تنسيق أميركي ـ إسرائيلي لاستهداف الاغتراب اللبناني في أفريقيا على وجه الخصوص، مشيرا إلى أن العدو إذا نجح في الموقع الأفريقي فسيعمل على تطويق ومحاصرة الاغتراب اللبناني في مواقع أخرى، وخصوصا في دول الاتحاد الأوروبي وأوستراليا وأميركا.

وأشار إلى أن الخطة الإسرائيلية ليست وليدة هذه الأيام، وإن كانت تتوخى ربطها بأوضاع سياسية راهنة وبأجواء تعمل على استيلادها واختراعها، وخصوصا بعدما استطاع اللبنانيون الاندماج مع الأفارقة وإيجاد علاقات صداقة وتعاون معهم، وبعد مساهمتهم في تعزيز عدد من المؤسسات الأفريقية وتأمين الخدمات لها وبعدما تعامل الجميع مع اللبنانيين كتجار ناجحين وكمستثمرين بارزين.


وأكد أن الحملة الصهيونية على الاغتراب اللبناني لا تنطلق من سعي العدو لتهديم ما بناه اللبنانيون في الخارج فحسب، بل تستهدف أيضا تعميق الجراح الاقتصادية في الداخل اللبناني بالنظر إلى المساهمات الكبرى للاغتراب اللبناني في التخفيف من حدة الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي يعيشها لبنان.

ودعا الدول الأفريقية إلى عدم الرضوخ لما تخطط له إسرائيل، وعدم الوقوع في فخ الخداع الإسرائيلي، مؤكدا أننا سنسعى على جميع المستويات حتى تستمر الصداقة بين شعوبنا والشعوب الأفريقية على أفضل حال، آخذا في الاعتبار المبادىء الإنسانية والإسلامية في احترام الآخر وعدم الإساءة له، وفي أن الإسلام أراد للمسلمين أن يكونوا ضيوفا طيبين ودعاة سلام وحوار أينما حلوا.

07-آب-2008

تعليقات الزوار

استبيان