إن اللبنانيين ينافسون منافسة شريفة في جميع القطاعات التي يتعاطونها في القارة الإفريقية وهذا ما لم يستسغه الموساد الإسرائيلي الذي يختلق الأخبار؛ ويدبلج التقارير من اجل الإساءة الى العلاقات بين الجاليات اللبنانية والدول المضيفة.
إن المغتربين اللبنانيين ومنذ أن وجدوا في إفريقيا ساعدوا على تنمية واعمار وتطوير البلدان التي أقاموا فيها؛ وشيدوا المدن والعواصم والبلدان في الدول الأفريقية وأصبحوا حاجة ملحة وضرورية للبلدان الأفريقية التي تآخوا مع شعوبها وارتبطوا معها بعلاقات إنسانية مميزة .
أما بالنسبة الى الإسرائيليين فقد كانوا على الدوام أصحاب الشركات المزيفة والوهمية وأصحاب الاحتكارات التي تستغل الخبرات الإفريقية لنهبها وهروبهم عند أي متغير في الدول الإفريقية وهذا دليل على استغلالهم موارد إفريقيا ونهبها؛ وخير مثل على ذلك وضعهم السيئ لدى تسلم الرئيس "سياكا ستيفنز" الحكم في سيراليون؛ هذا البلد الطيب الذي شارك اللبنانيون في إعماره.
إن الكذبة الكبيرة في التقرير تقول "أن عدد اللبنانيين بالملايين وهذه مبالغة بالعدد من اجل التخويف والتهويل بينما لا يزيد عدد اللبنانيين في جميع بلدان القارة الأفريقية عن 200 ألف لبناني وهم من كل الطوائف اللبنانية.
صحيح أن اللبنانيين يتعاطون مجمل أنواع التجارة المسموح بها؛ لكنهم وبناء على طلب السلطات الإفريقية؛ وحاجات الشعب الإفريقي؛ توجهوا منذ السبعينات الى قطاع الصناعة بالإضافة الى قطاع البناء والمناجم وغيره؛ لكنهم وبالتأكيد لا يتعاطون تجارة السلاح والمخدرات؛ وليس من شيمهم الإرهاب.. فهم مسالمون ويعيشون ضمن الأنظمة والقوانين ويحترمون العادات والتقاليد ويحافظون على امن البلاد؛ ومشاريعهم وأعمالهم الخيرية تدل عليهم في إفريقيا؛ وشركاتهم يفتخر بها؛ وهم لا ينهبون أموال المشاريع كما فعلت وتفعل الشركات الإسرائيلية في عدد من بلدان إفريقيا.
إن بيت المغترب اللبناني في إفريقيا منزل مفتوح للمواطن الإفريقي؛ يدخله ضيفا مكرما وهذا دليل علاقات العيش الأخوي بين اللبناني والأفريقي؛ بينما مثل هذا العيش مفقود بين الإفريقي وبعض الآخرين؛ لا سيما الإسرائيليين منهم.. على أي حال مهما حاولت الاستخبارات الإسرائيلية وبعض المنصات الإعلامية سواء المقروءة أو المرئية أو على المواقع الالكترونية دك أسافين الفرقة والخلاف واستعمال حزب الله كعنصر ذعر وخوف في أفريقيا؛ تبقى تضليلاتهم مكشوفة والآعيبهم معروفة؛ وبعيدة عن الحقيقة والواقع إذ لا شيء مستور ويبقى العيش الأخوي بين اللبنانيين والأخوة الأفارقة شاهدا على رسوخ هذه الوحدة الإنسانية وقائما بقوة، ومعالم العمران والبناء شاهدة على ذلك.
وانطلاقا من العلاقات التاريخية والمميزة مع الدول المضيفة للبنانيين تتمنى وزارة الخارجية والمغتربية على هذه الدول الانتباه والوعي الى هذه الحملات وهذه الإشاعات المضللة كما تتمنى على الأخوة المغتربين عدم الأخذ بهذه التقارير المشبوهة".