وطنية - 7/8/2008
قال رئيس "جبهة العمل الإسلامي" الدكتور فتحي يكن في تصريحٍ له اليوم "لكم كانت لافتة الزيارة المفاجئة التي قام بها قائد المنطقة الوسطى دافيد بيترايوس الى القصر الجمهوري؛ خصوصا إنها تأتي قبل مناقشة البيان الوزاري؛ وقبيل زيارة الرئيس اللبناني الى دمشق للقاء الرئيس السوري بشار الأسد".
أضاف: "الزيارة تحمل دلالات متعددة، فواشنطن تود من خلال الزيارة أن تؤكد أنها لا تزال حاضرة ومتابعة للملف اللبناني؛ بعد كثير من الكلام عن تخليها عن هذا الملف؛ والزيارة التي سبقت لقاء القمة السوري - اللبناني لتؤكد أولوية استمرار الولايات المتحدة الأميركية الإمساك بالملف اللبناني في أعقاب دخول فرنسا على الملف؛ ولإعلام دمشق أنها لا تزال ممسكة بمفاصل القضية اللبنانية".
تابع: "أن تكون الزيارة الأولى من واشنطن للبنان عسكرية وليست سياسية كما كان قائما خلال عهد الرئيس لحود فللتأكيد على حضورها ودعمها العسكري في مواجهة القضية الأساسية المختلف عليها بين اللبنانيين والمتعلقة بسلاح المقاومة. ومن دلالات الزيارة أنها جاءت بعد زيارة الرئيس الأسد لطهران ثم لتركيا لتكسبها الطابع الإقليمي، سواء لجهة الصراع الأميركي الإيراني، أو لجهة المفاوضات غير المباشرة الجارية بين سوريا و"إسرائيل" والتي جاءت من خلال مبادرة تركية تولاها السيد أردوغان شخصيا".