رأى رئيس جبهة العمل الإسلامي فتحي يكن في تصريح اليوم انه "لا يكفي أن تخرج المعارضة منتصرة بعدد من النقاط التي أحرزتها في الحياة السياسية ، كما لا تكفي الحصص الوزارية التي حصلت عليها في التشكيلة الحكومية، ما لم يكن للمعارضة مشروعها السياسي للمرحلة القادمة، والتي تختلف عما سبق بكل قسماتها وتحدياتها وأبعادها. ولا يكفي أن يفوز هذا الفريق وذاك من المعارضة بقصد السبق وحصة الأسد، وأن يحقق هذا المعارض وذاك كسبا فئويا دون أطراف المعارضة جميعا".
أضاف: "إنه لابد لتحقيق ذلك من مشروع سياسي يحقق غلبة التمثيل في المجلس النيابي، كما يحقق غلبة التمثيل في التشكيل الحكومي القادم؛ إن لم يتحقق ذلك بمشاركة كل أطياف المعارضة وشرائحها ومكوناتها، تكون المعارضة قد وصلت الى نهاية الطريق ولم يعد لديها المزيد في الصراع القائم في لبنان والمنطقة والعالم، والذي ليست له نهاية، بل سيشهد المزيد المزيد من التحديات".
وتابع يكن إنه "أن لم تجر انتخابات نيابية وفق مشروع سياسي واحد وموحد للمعارضة يحمل تطلعا عصريا للبنان الغد الذي بات ينشده ويتطلع إليه اللبنانيون، فسيبقى البلد غارقا في التخلف السياسي ـ أسيرا للمصالح الفئوية والطائفية والمذهبية".
مضيفاً: "من جهتنا كـ"سنة" معارضة، سنتابع المسيرة وفق الثوابت التي انطلقنا من خلالها، قائمين بدورنا، لأن قضيتنا ليست قضية مرحلة بل هي قضية كل مرحلة".