المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

العماد عون: الاستراتيجية الدفاعية لا تعني أن يكون هناك سلاح مخبأ في المخازن وتفاهمنا مع حزب الله يثبت الوحدة الوطنية


وطنية-4/8/2008
ترأس النائب العماد ميشال عون الاجتماع الاسبوعي ل "تكتل التغيير والاصلاح". بعد الاجتماع قال:"أهلا وسهلا بكم، ككل أسبوع اجتمع التكتل وبحثنا في البيان الوزاري في شكل نهائي. كان الوزراء يدرسونه ونحن راجعنا نقاطه.

البيان اجمالا لم نكتبه نحن بكامله ولا غيرنا كتبه بكامله، كان فيه نوع من التسوية، ولكن النقاط الأساسية التي طالبنا بها حصلنا عليها. وان شاء الله سنطورها كلها الى برامج مهمة على الصعيد العملي، وهذا يعني أننا لن نكتفي ببعض المواقف الأساسية التي ترد في البيان الوزاري، "نحنا مع ونحنا ضد"، كل هذا لا ينفع. يجب أن نترجم ال"مع" وال"ضد" بأشياء عملية، وأن يكون عندنا خطة واسعة وشاملة.

هناك القضايا المزمنة في الدولة مثل قضية الطاقة والكهرباء... والوزير المختص يعالجها. وأيضا يجب أن يتغير النهج، يجب أن تظهر كل الحقائق والأرقام وأين العجز....وفي سائر الوزارات.
ان شاء الله سترون أداء جديدا على مستوى المسؤولية، وهذا الأداء سيفرض نفسه من الآن وصاعدا على كل الحكومات الآتية، لا نقبل ألا نحقق تقدما أو أن نتراجع الى الوراء. الرجوع الى الوراء ممنوع، نحن تقدميون، نمشي الى الأمام.


حوار
سئل: الدكتور سمير جعجع تحدث عن أن 70% التي تتحدثون عنها ستزول في 2009 وأن صوت المسيحيين أصبح في مزبلة صنين؟ اجاب: أهتم بتقديرات الدكتور سمير جعجع لأنها تصح دائما. لغاية اليوم كل ما تحدث عنه صح. فاليوم مبروك عليه ال70% ونتمنى أن يصل الى الذي يصبو اليه.

سئل: أمس تحدث النائب حسن فضل الله عن أن الاستراتيجية الدفاعية تكون بعد تحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا؟ اجاب: دائما الاستراتيجية الدفاعية تطبق من بعد حل المشكلة لأن هناك امكانية العمل والتدخل العسكري بأي لحظة في اعتداء اسرائيلي. طالما الأراضي محتلة، هناك امكانية رد طالما هناك امكانية اعتداء. الاستراتيجية الدفاعية لا تعني أن يكون هناك سلاح مخبأ في المخازن، بل هي طريقة تدخل السلاح. نحن في الحالة التي نعيشها اليوم مع اسرائيل، يسمح لأي مواطن أن يستعمل سلاحه للدفاع عن نفسه إذا حصل هجوم.

سئل: يعني يسمح لحزب الله بحق الرد من دون العودة الى المرجعية؟ اجاب: إذا كان هناك اعتداء أو اجتياح للحدود اللبنانية، يشرع للمرأة التي تملي جرتها أن تضرب العسكري بها على رأسه، والراعي الذي يملك حجرا عليه أن يضرب به العسكري، والذي يملك البارودة عليه أن يستعملها وهو لا يريد إذنا من أحد. فكيف ان كان هناك مقاومة منظمة وتستطيع أن تقاوم. هذا الموضوع اليوم ليس موضع بحث، بل هم يبحثون وجود المقاومة بحد ذاتها. لا تستطيع أن تحرم أحدا من حق الدفاع المشروع عن النفس، لا شعبا ولا فردا ولا وطنا. هذا خارج عن الموضوع.

سئل: هناك هواجس معينة عند البعض مما دفع الوزير لحود وزملاءه من الكتائب والقوات أن يضعوا تحفظاتهم على بند المقاومة. اجاب: لا أفهم من سيقوم اليوم بالدفاع عن الوطن في هذه المرحلة الانتقالية لتجهيز الجيش اللبناني لكي يستطيع أن يصبح قادرا على المقاومة. الذين يتحدثون عن تعزيز قدرات الجيش لو يعرف أحدهم ما هي كلفة طائرة الF15 التي تملك منها اسرائيل حوالى ال300 أو شبيهتها، كم تصل كلفتها والطيار الذي يقودها وذخيرتها. وكم تكلف كل طلعة وكم طائرة يستطيعون أن يجهزوا بها الجيش، لو يعرفون كل ذلك عندها يصبح لهم الحق في التحدث عن الدفاع. لا نريد هنا كلام شارع بل نريد أن يتحدث أناس يعرفون الكلفة الدفاعية ولماذا الدول الفقيرة تستعمل حرب العصابات في الشوارع.

كيف ربحت الجزائر على فرنسا؟ وفيتنام على الولايات المتحدة؟ لقد قامت بحرب الفقير على الغني وهي حرب تعتمد على الانسان ضد الآلة وليس العكس. في حرب العصابات، الانسان هو القيمة التي تضرب الآلة. نريد حديثا تقنيا قبل أن يقوموا بأطروحات في الدفاع والنظريات العسكرية وبالسيادة والوطن. وبالمناسبة، سيادة الوطن لا تنتهك على يد مقاومته بل على يد جيش غريب. ليقولوا لنا كيف هاجمت المقاومة كسروان والشمال وطرابلس وكم من القتلى سقط؟ عندئذ يجب أن يخافوا المقاومة.

سئل: اليوم هدأت الأمور السياسية ولديكم في الحكومة حقيبتان مهمتان، فما هي مشاريعكم؟ اجاب: لدينا في الوزارة حقيبتان، الأولى تدر أموالا طائلة والثانية تصرف أموالا طائلة. المدخول لوزارة الاتصالات عال بسبب الأسعار الباهظة جدا. ووزارة الطاقة تصرف الكثير من الأموال بسبب تراكم السياسات الخاطئة والخلل في كلفة الانتاج وكلفة المبيع. وسأترك الوزير المختص يشرحها. هناك قرارات متراكمة لم يجرؤ أحد على اتخاذها ولكن تستطيع الدولة أن تأخذ إجراء تلو الآخر. لقد سمع الناس أن الوزير يريد أن يرفع التكلفة ولكن إذا حصل هذا فلن يكون على حساب الأفراد ذوي الدخل المحدود، بل ستؤخذ في الاعتبار هذه الفئة ولن تظلم.

سئل: إذا الحلول متأخرة؟ اجاب: كل مسار اصلاحي له وقته. رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة. الإصلاح رحلة طويلة فيها المباشر والمدى القصير والمتوسط والبعيد. ولكن يجب العمل على المدى البعيد ولا نريد أن ينطبق المثل الشعبي الذي يقول إن المسؤول "يشيلها عن ظهره". الذي يريد أن يحكم جيدا ربما لن يحصد نتيجة أعماله بل من يخلفه.

سئل: يبدو أننا أصبحنا في خواتيم مرحلة تأليف الحكومة، ولكن هناك فريق 14 آذار مر في فترات متضعضعة في صفوفه. المرحلة المقبلة هي مرحلة الانتخابات وسنسمع الكثير عن أقطاب فريق 14 آذار. ما هو مصير هذا الفريق وكيف سيكون المشهد الانتخابي؟ اجاب: الانتخابات أشبهها بمركبات لها عدد معين من المقاعد. في كسروان هناك 5 مقاعد للموارنة، لنرى كيف ستؤلف المركبات. هناك مركبات لا تتسع لأحد بل هي مكتملة. كل يفتش عن الرفقة التي يرتاح معها والذي يرتاح الى النتيجة فليبدأ.

سئل: ولكن يقال إن شعبيتكم انخفضت؟ اجاب: أنا أعشق ما أقوم به وأضع كل جهدي خصوصا إذا كان مواضيع سياسية ووطنية. ولكن إذا لم يأت لي تكليف من الناس فأنسحب وأقوم بأشياء أخرى أحبها، لا أستطيع أن أقوم بها حاليا. قلت للشعب المرة السابقة، إذا كلفتموني أنتم سترتاحون وأنا سأتعب، وإن لم تكلفوني أنا سأرتاح وأنتم ستتعبون.

كل شيء فيه حسنات وسيئات، خصوصا إذا لم يكن لدى الشخص مصالح بل يحب الخدمة، أي العمل العام. لدي أداء معين بدأ في 1988 كرئيس حكومة انتقالية وتابعت في المنفى عملي السياسي. لديّ خطي، أريد أن أخير الناس بالذي أقوم به.

هناك أوقات لا أساير فيها الرأي العام لأن الذي يعمل في المصنع أو في الحقل أو في المبنى أو في المكتب، لا يستطيع أن يتابع الحدث ومصيره ونتائجه في المستقبل، بينما أنا أتابع. أقول للناس أنا أرى أن هذا الخط هو طريق الخلاص، وإذا كانت لديكم ثقة بي، الحقوا بي وأنا أمامكم. وإذا كنتم لا تريدون اللحاق بي بل اخترتم غيري فسأترككم لغيري.

أريد أن يختار الناس ويعوا. هذا أسلوبي القيادي، إذا لحقوا به فليكن وإذا لم يريدوا فهم أختاروا، ولكن أنا لم آخذهم الى طريق خطأ بل آخذهم الى الطريق التي أعتقد أنها الصحيحة.وأعتقد أنها الصحيحة. أعتقد أنه منذ 1982 لغاية اليوم، وإذا قرأوا مواقفي أو كتاباتي وتذكروا الأحداث، فأنا ناضلت لأحقق ما أصبو اليه. قضايا ألاحقها لأصل اليها. أوقفنا الانتخابات الرئاسية لنحقق موضوعين: حكومة الوحدة الوطنية وقانون الانتخابات. من كان سيصل الى قانون انتخابات واليوم تثار العصبيات؟ من هنا تؤخذ المواقف. أما اليوم من يربح؟ على الناس أن يختاروا. إذا اجمعوا على فريق آخر فليكن ولكن إذا قال لي أحد إنه "بصر في نومه" ان حزب الله سيأتي الى كسروان وسيخاف، فهذا لا استطيع أن أقول له شيئا.

اليوم موضوع تفاهمنا مع حزب الله يثبت الوحدة الوطنية والانفتاح على كل المجتمعات. ومن يخاف فأنا آخذه على عاتقي. لنتخط هذا الموضوع، أي خلق الهواجس. مثلاً، وليسامحنا الدكتور جعجع إذا تحدثنا عنه، أتذكر الآن خبرية راجح. ساعة يتحدث عن ولاية الفقيه وساعة عن سلاح حزب الله. ماذا سيخبر الناس إذا غير هذه الخبريات؟

نحن نسهر مع راجح وهو غير مؤذ بل خدوم ويضحي ومحب. فأين ولاية الفقيه؟ هناك ألف دراسة ودراسة تقول إن ولاية الفقيه مستحيلة في لبنان. إذا كان الناس يريدون الحديث في الروايات الكاذبة فهذا ذنبهم، واليوم هناك رواية الزفت. الزفت من الإغاثة كأن الضمير اللبناني أصبح زفتا. هذا الزفت آت من الإغاثة والإغاثة ليست لا لنائب ولا لمرشح.

نحن لم ندفع من جيبنا أي شيء لنزفت الطرق بل سعينا أن يكون في الموازنة جزء للتزفيت. وهذا حق للمعارضين والموالين وحق للذين هم من فريقنا والذين هم ضدنا. لا نطالب أن يؤيدونا لأننا زفتنا الطريق، فنحن نقوم بواجباتنا. الشعب لا يشترى بزفت إذا كان من موارد خارجية. وإذا كان الزفت من الدولة فمن يأتي بالزفت فهو مشكور، والزفت للمواطن ولكن لا يشترى المواطن. طريق تبقى 15 سنة محفرة واليوم يريدون شراءالناس، فهذا غير مقبول.

في انجيل لوقا ومتى قول: "لا تعبدوا ربّين الله والمال"، ونحن نزيد لا تعبدوا الزفت أيضا. الزفت ليس ليشتري ضمائر الناس، بل ليداس بالأرجل، وأبشع شيء هو تسخير الضمير.

سئل: أليس الزفت لتحسين الطريق؟ اجاب: طبعا ولكن يجب أن يبقى تحت النعل ولا يصل الى فوق الضمائر.

سئل: هل أنت مطلع على رؤية حزب الله الاستراتيجية وهل أنت موافق عليها، أو لديك زاوية ثانية ستطرحها، والشق الثاني أن الجديد في الرابية أن هناك اجتماعات وزارية مصغرة؟ اجاب: وزراء في التكتل وهذا ضروري للاطلاع وللتنسيق والاداء الجيد ضروري أن يكون دوريا، أما بالنسبة إلى الإستراتيجية الدفاعية فلم ندرسها معا. تركناها لحزب الله بما انها مسؤولية وطنية فتركناها ضمن تصور نظري وتركنا التفاصيل للحوار الوطني فنحن لسنا الطرف الوحيد الذي سيسهر على الاستراتيجية يمكن الا نكون في السنة المقبلة في الحكومة وسيأتي غيرنا ليسهر عليها.

سئل: لقد طويت صفحة السنتين والنصف الماضية وكأنك بدأت تفتح صفحات جديدة هل نشهد انفتاحا على الشيخ سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط؟ اجاب: لقد صرحت لجريدة "أوان" الكويتية فجاوبت عن سؤال حول السيد الحريري. وقلت له أهلا وسهلا به في اطار التفاهم الذي طرحناه بيننا وبين حزب الله ويمكن ان تحمل ورقة التفاهم افكارا جديدة.

سئل: هل لدى تيار المستقبل استعداد ليقوم بخطوة تجاهك؟ اجاب: اعلنت استعدادي واهلا وسهلا بالذي يريد ان يفتح صفحة جديدة. منذ زمن قلنا أهلا بالذي يريد الانضمام فأقاموا حربا ضدنا، اليوم هناك من حرب. نحن في هدوء نتمنى ان يفكروا بهدوء ويأتي الجواب الإيجابي. ولكن اذا كان الجواب سلبيا لن نعلن الحوار في الوطن.

سئل: لماذا في رأيك يتحدث دوما النائب جنبلاط عن اتفاق الهدنة؟ اجاب: اعتقد ان الهدنة الواقعية ممكنة اليوم نعيشها لكن شروط الهدنة القديمة وظروفها تغيرت، لكن الهدنة ممكنة حتما بعد الانسحاب من تلال كفرشوبا ومزارع شبعا.

سئل: كيف تقرأ عدم موافقة تيار المستقبل وكتلة النائب جنبلاط على التحفظ الذي أبداه الوزير نسيب لحود؟ اجاب: ماذا تعني كلمة كنف؟ هل الصون والحماية؟ هذا يرتب مسؤولية وكل شيء تقوم به المقاومة سيصبح من مسؤولية الدولة مباشرة كأنها جزء من الجيش النظامي. ولكن ما اراد ان يعبر عنه الوزير لحود هو للفارق الانتخابي فقط. هم يعتبرون ان هذا يربحهم بضعة اصوات في الانتخابات.

05-آب-2008

تعليقات الزوار

استبيان