قماطي
ألقى الحاج محمود قماطي كلمة رأى فيها أن "المقاومة انتقلت من انتصار إلى انتصار ومن إنجاز إلى إنجاز، وبعد الانتصار الأخير الذي تحقق في تموز 2006 وبعد كل محاولات الإدارة الأميركية وفريقيها العربي واللبناني لطمس الانتصار، إذا بالمقاومة تحقق، في تموز أيضا، نصرا جديدا من خلال عملية الرضوان التي أكدت نهائيا أن المقاومة هي التي انتصرت في تموز 2006 ومشروع المقاومة هو الذي تقدم والمشروع الأميركي تأخر، وهذه العملية كانت بكل أبعادها ونتائجها عملية تاريخية وتحولا نوعيا في مسار الصراع العربي - الإسرائيلي، وهي شكلت فرصة للاجماع الوطني إذ أن الحكومة الجديدة تصرفت على غير سابقتها وتعاطت بنوع من الإيجابية، من هنا اعتبرنا أن هذه الخطوة نوعية في مسار جديد وأردنا لهذه الإيجابية أن تتوسع وتمتد في مشروع وطني يخرج لبنان من أزمته الحالية".
وقال: "بعد مناكفات ومجادلات، استطعنا والحمد لله أن نصل إلى بيان وزاري تنال الحكومة الثقة على أساسه وما تم التوصل إليه من تأكيد لدور المقاومة هو خطوة وطنية ضرورية وملحة لأنها ترسم للمستقبل التوجه الذي يجب أن تنتهجه هذه الحكومة. الحكومة في السابق أقرت في البيان الوزاري حق المقاومة في تحرير الأسرى وما تبقى من أرض محتلة، ولكن أثناء حرب تموز حاولت الحكومة أن تتملص من التزاماتها ومن البيان الوزاري ومسؤوليتها تجاهه، ونتمنى هذه المرة أن يكون البيان هو البوصلة وخريطة الطريق السياسية التي ستنتهج في المرحلة المقبلة سواء على مستوى حل الأزمات المعيشية أم على مستوى تبني المقاومة".
ورأى قماطي أن "الاهتمام الدولي والعالمي بلبنان لم يكن ليكون لولا وجود مقاومة في لبنان، لذلك إدراج المقاومة في البيان الوزاري وتأكيد دورها هو قوة للبنان والحكومة في التعاطي السياسي والديبلوماسي مع الخارج وكل العالم. يقولون اليوم أن هناك تناقضا بين إجراء الانتخابات النيابية واستمرار سلاح المقاومة ودورها، ونحن نقول أن الانتخابات أجريت في السابق في ظل سلاح المقاومة ونالوا هم الأكثرية النيابية، وهم يطرحون اليوم عقبة لأن الأميركي يريد ذلك".
أضاف: "نقول بكل إيجابية أننا ذاهبون إلى الحوار بكل انفتاح بإشراف رئيس الجمهورية ولكن على أساس بحث استراتيجية التحرير والدفاع الوطني بحيث تكون المقاومة ركنا أساسيا من هاتين الاستراتيجيتين من أجل أن نقنع شركاءنا في الوطن بأن هذه المقاومة هي حاجة وطنية وضرورية وأن لا خلاص للبنان واستقراره من دون هذه المقاومة على أساس مصلحة لبنان العليا".
المفتي مكي
ثم ألقى المفتي مكي كلمة رأى فيها أن "لا قيمة للانسان من دون نفس حرة، فالحرية تصنع النفس والحياة والدولة وتبني الوطن، والأديان تقول نعم لحب الله والقضايا والقانون. الحرية تطلق العقول والأيدي، وإذا كانت النفس لا تتقدس إلا بمقاوم وهو العقل فكيف بالوطن، وهل يمكن أن يحيا وطن من دون مقاومة؟ حياة الأوطان المقاومة والرفض والدعوة إلى الحرية".
وقال: "سلاح المقاومة ليس كما سمعنا قبل ايام بأنه سلاح ضعف لأن الضعيف هو الذي يسل السيف في وجه العيش المشترك وهو الذي لم يتعلم من إمام الوطن والمقاومة الإمام الصدر عندما حمى القاع ودير الأحمر من أجل العيش المشترك ولم يتعلم من المقاومة التي تحمي المسيحي والمسلم من أجل العيش المشترك وتحمي كل أبناء الوطن. الضعيف هو الذي لم يقرأ أن سلاح المقاومة أخرج أنوار الشهداء من تخوم الأرض إلى أنوار السماء، والضعيف هو الذي باع نفسه وضميره لتل أبيب". واعتبر أن "المقاومة هي التي صنعت قلب الوطن، ولا مكان بيننا للذي يعطي شهادة للذئب الإسرائيلي بأنه تحول إلى حمل وديع أو طاووس جميل"، وأكد أن "المقاومة ستبقى لغة رفض ولغة حياة تدافع عن المسيحي والمسلم، وستبقى تدعو إلى العيش المشترك وستبقى بيروت والجنوب لكل أبناء الوطن وسنبقى ندافع عن كل مظلوم ضد آلهة الأرض والطغاة".