الشيخ قبلان: المقاومة تزيد الوطن ممانعة وقوة.... وعلينا أن نبدأ بتدريس ثقافتها
وطنية- 2/8/2008
طالب نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان "ان تكون ثقافة المقاومة في صلب الكتاب المدرسي للطلاب والتلاميذ في لبنان؛ فالمقاومة هي الركيزة الأساسية التي ينطلق الإنسان من خلالها لحماية وطنه ؛وهذه الثقافة لا ينبغي ان تكون محصورة بفريق أو طائفة بل يجب أن تعمم على كل المؤسسات التربوية والجامعية والثانوية لتكون المقاومة بندا أساسيا في التربية؛ لأننا نجاور عدوا شرسا يتربص بنا الشر؛ فإسرائيل هي عدوة لبنان وعلينا أن نربي أبناءنا على ثقافة المقاومة لتكون ثقافة عامة ينضوي تحتها كل اللبنانيين مسلمين ومسيحيين؛ ويتعلمون من قيمها وتعاليمها ومفاهيمها ؛ من هنا فان اللبنانيين مطالبون بالعمل لما ينقذ الوطن ودعم المقاومة والجيش والعمل لوحدة الوطن بما يجعله وطن الممانعة".
وأكد الشيخ قبلان على "أن ثقافة المقاومة تندرج في شتى ميادين المعرفة؛ ليكون لدينا مقاومة اجتماعية وتربوية وثقافية تجعل وطننا محصنا في وجه التطبيع مع العدو الصهيوني؛ فهذه الثقافة تزيد الوطن ممانعة وقوة وتجعلنا نسلك مسلك الآباء والشجاعة والبطولة فيكون وطننا سدا منيعا بوجه الخروقات الصهيونية وغيرها؛وعلينا ان نبدأ بتدريس ثقافة المقاومة بدءا من المرحلة الابتدائية حتى الجامعية لنؤكد إننا ضد الإرهاب والظلم والتطرف؛ فثقافة المقاومة مدنية بالطبع وتربوية في المنهج ومستقيمة بالسير وعلينا أن نعمم هذه الثقافة في مؤسساتنا التربوية حتى لا يقال أنها لفئة دون غيرها بل تكون لكل اللبنانيين فيعملون على إبرازها في مختلف الميادين فنجعلها مسلكا بوجه كل عمل شاذ يعترض مسيرتنا الوطنية وعلينا أن نتعلم المبادئ التي ترتكز عليها هذه الثقافة فتكون مدرسة تربوية تحصن الإنسان وتمنع اختراقه".
وأكد "أن المقاومة ليست حكرا على طائفة معينة وثقافتها وطنية واجتماعية"؛ داعيا اللبنانيين الى "تأسيس مدرسة وطنية تسمى بثقافة المقاومة التي نحتاج إليها في حياتنا السياسية؛ فهذه الثقافة ترفض أن يوجه السلاح بوجه أي لبناني إنما فقط باتجاه العدو الصهيوني؛ وتعلّم اللبنانيين حب الوطن وسبل الدفاع عنه وكيفية حفظه وبقائه؛ فلبنان وطن لا مثيل له فعلينا أن نحافظ عليه".
وطالب سماحته بـ"أن تدخل هذه الثقافة كمادة أساسية في المدرسة الحربية يتعلم فيها ضباط وعناصر الجيش وعلينا ان ندرب أبناء المدارس على ثقافة المقاومة ليكونوا مستعدين لمواجهة العدوان الإسرائيلي؛ فهذه الثقافة حرب على الظلم والحرمان والجهل".
ورأى "أن سفينة الحل رست على شاطئ السلام بعد اخذ ورد وقيل وقال؛ فخرج البيان الوزاري لتبدأ بعدها مسيرة الاستقرار والأمن والأمان؛ فالبيان الوزاري اخذ سيره الطبيعي بانتظار أن تقره الحكومة في جلستها المقبلة؛ فتعود الحكومة إلى العمل الوطني المشترك القائم على أسس وطنية فتلحظ في برنامج عملها مصلحة كل الناس دون تمييز أو تفرقة لان لبنان عاش ألازمات من زمن بعيد؛ لذلك فان علينا أن نتراجع عن كل خطأ لان الرجوع عن الخطأ فضيلة".
وجدد الشيخ قبلان تهانيه الى اللبنانيين بحلول عيد الجيش اللبناني في عيده داعيا الى دعم هذه المؤسسة وزيادة عديدها وتوفير السلاح والعتاد وكل مقومات الدعم لها لتظل سياجا يحمي الوطن ويحفظ وحدته.
كلام الشيخ قبلان جاء خلال الدرس الأخلاقي اليومي الذي يلقيه في مقر المجلس حيث تحدث عن فضائل شهر رجب حيث يتقبل الله الأعمال ويستجيب الدعوات الصادقة وأعمال البر والتواصل وصلة الأرحام فهذا الشهر شهر الخير والبركة.