وحول التأخير في انجاز البيان الوزاري قال النائب فارس "ان هذه الحكومة بالرغم من كونها حكومة اتحاد وطني الا ان الصراعات في داخلها لا تبشر بالخير ولا تعير هموم المواطن الاقتصادية والاجتماعية اية اهتمامات"، ولفت الى ان "تأخير استصدار البيان الوزاري وحتى ولو صدر لا يليق بلبنان وشعبه الذي صنع انتصارات لا مثيل لها عند العرب"، ورأى "ان من يشكك بالمقاومة ويسعى لشطب كلمتها من البيان الوزاري لا يفهم معنى السيادة والحرية والاستقلال التي يتغنى بها اطلاقا"، وتوقع "انجاز البيان الوزاري خلال ال 24 ساعة القادمة وعندها ستنطلق عجلة العلاقات اللبنانية - السورية بزيارة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الى سوريا ويؤسس لعلاقات طبيعية".
ودان النائب فارس تصريحات السفيرة الاميركية ميشيل سيسون الاخيرة لافتا الى ان "سمير القنطار بطل والمشروع الاميركي في المنطقة قد سقط وسقط معه بوش وحليفه اولمرت"، مطالبا وزارة الخارجية اللبنانية "بوضع حد لتدخلات السفيرة سيسون بالشؤون الداخلية"، مذكرا "دعاة الحرية والسيادة والاستقلال من الموالاة بأن حلفاءهم بتدخلاتهم هذه قد اسقطوا السيادة حكما".
وتوجه النائب فارس الى النائب وليد جنبلاط مذكرا ب"الموقع الوطني النضالي الذي كان فيه كمال جنبلاط" وقال:" انني ادعوك الى العودة الى موقعك التاريخي في مدرسة كمال جنبلاط بدل مدرسة سمير جعجع وسعد الحريري"، ورأى في "التكويعة السياسية في مواقف جنبلاط محاولة لقراءة الظروف الاقليمية الجديدة بعد خروج سوريا من العزلة وبعد بدء الحملة الوداعية للادارة الاميركية ولاصدقاء جنبلاط امثال رايس و تشيني والجمهوريين.
وحول تصريحات جعجع العدائية لسوريا قال النائب فارس:" يبدو ان جعجع لا يقرأ التاريخ والجغرافيا الى ترسيم مستقبل العلاقات اللبنانية - السورية وفق منطق العروبة ولا يزال يحلم بمشروعه الانعزالي القديم الجديد وبالفدرالية والتقسيم والتفتيت التي تسعى اليه اسرائيل".