لحود لوفدٍ من الجيش: استهداف المقاومة تنفيذ لمشروع خارجي.. ما دام الاحتلال دامت المقاومة حتى تحرير الشبر الأخير من الوطن
جريدة السفير - 01/08/2008
أكد الرئيس إميل لحود خلال لقائه مع وفد من قيادة الجيش أمس على أن "الدور الكبير الذي يؤديه الجيش لضمان وحدة البلاد والحفاظ على السلم الأهلي". وأضاف مشيراً: إلى "انه بفضل تلاحم الجيش مع المقاومة تم تحقيق الانتصارات المتتالية من التحرير في العام ،٢٠٠٠ الى الصمود البطولي ودحر جيش العدو عام ،٢٠٠٦ الى تحرير الأسرى بعدما كانت "إسرائيل" توعدت بأنها لن تطلق أبدا عميد أسرانا البطل سمير القنطار".
وأسف لحود لـ"عودة البعض في الداخل الى استهداف المقاومة ودورها والتغاضي عن تضحياتها تنفيذا لمشروع خارجي تماما، كما حصل في مؤتمر القمة العربية الذي عقد في الخرطوم عام ،٢٠٠٦ عندما حاولوا حذف بند دعم المقاومة من البيان الختامي. وها هم اليوم يحاولون حذف كلمة المقاومة من البيان الوزاري".
ووجه التحية "الى قيادة الجيش وأفراده لصمودهم وتقديمهم الدماء الطاهرة وسهرهم الدائم على امن المواطنين، داعيا اللبنانيين على اختلاف انتماءاتهم الى الالتفاف حول الجيش الوطني ومقاومته الباسلة".
على صعيد آخر أبدى لحود استغرابه "لما آلت إليه الآلية البطيئة المتبعة في تنفيذ اتفاق الدوحة، على رغم المناخات الإقليمية والدولية المؤاتية وانتخاب رئيس توافقي اجمع عليه الكل في الداخل والخارج"؛ واستغرب عدم اعتراف بعض فريق الموالاة بحق لبنان ومقاومته في التحرير، واكد انه "ما دام الاحتلال دامت المقاومة حتى تحرير الشبر الأخير من الوطن"وذلك خلال لقائه برئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن.
كما التقى لحود رئيس "تيار التوحيد اللبناني" الوزير السابق وئام وهاب الذي تناول تأخر صدور البيان الوزاري، وقال: "هذا امر غير مستغرب، واصلا كنا قد حذرنا من داخل المعارضة بأن القبول بـ(الرئيس) فؤاد السنيورة سيجر الى مشاكل كثيرة، البعض داخل المعارضة لم يقتنع بهذا الامر، لأن فؤاد السنيورة الذي ما زال هو هو ينفذ المهمة نفسها، منذ تموز ٢٠٠٦ وما قبل تموز ٢٠٠٦ وبعد تموز ،٢٠٠٦ بأوامر سعودية بالتحديد، هذا النظام الذي يبدو انه مصر على استمرار اللعب بالساحة اللبنانية، بعدما خسر ساحات أخرى".