وطنية - 31/7/2008
عقدت "لجنة المتابعة للأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية" اجتماعا في مقر "ندوة العمل الوطني" في بيروت، وناقشت التطورات السياسية. واستنكرت في بيان لها "استمرار بعض أطراف قوى الموالاة في التنكر للمقاومة وحقها في الاستمرار من أجل استكمال تحرير الأرض والدفاع عن سيادة لبنان واستقلاله في وجه الأطماع والتهديدات الصهيونية".
ورأى البيان "أن النقاش الدائر في لجنة صوغ البيان الوزاري حول دور المقاومة يكشف أن هناك أطرافا في الموالاة لا يزالون يعيشون أوهام المراهنة على تعطيل دور المقاومة، بعدما فشلت القوة الاسرائيلية في القضاء عليها"، مؤكدا أن "ما عجزت عنه اسرائيل لن تستطيع أي قوة تحقيقه".
وقال: "ننصح الذين لا يزالون يحلمون بمتغيرات تعيد عقارب الساعة الى الوراء، بالكشف عن هذه المراهنات الخاسرة، بعدما أقر العدو الصهيوني مرة جديدة، بهزيمته أمام المقاومة، برضوخه لشروطها في تحرير الأسرى، وفي مقدمهم عميدهم المناضل سمير القنطار".
وحذر من "أخطار امرار خطة "باريس3" التي تشكل استمرارا لنهج الليبرالية الاقتصادية والاجتماعية القائم على تهميش القطاعات الانتاجية لمصلحة القطاعات الريعية، وإلغاء دور الدولة الاجتماعي وزيادة منسوب الضرائب التي تكوي بنارها جيوب الفقراء والطبقات الشعبية المحدودة الدخل"، مطالبا ب"ضرورة إيلاء القضايا الاجتماعية والخدماتية الأولوية في المعالجات الحكومية، بعدما بلغت الأزمة حدودا لا تطاق شعبيا".
كما أكد البيان "أهمية أن يتضمن البيان الوزاري صيغة واضحة تشدد على ضرورة إعادة العلاقات الأخوية مع سوريا الى طبيعتها المستمدة من التاريخ المشترك وصلات القربى والجغرافية والمصير الواحد في مواجهة العدو الصهيوني"، داعيا كل الذين راهنوا على أخذ لبنان الى موقع بعيدا عن دوره العربي والمعادي لسوريا، إلى العودة عن هذه السياسة التي أثبتت التجربة والوقائع فشلها، لأن لبنان لا يمكن أن يكون إلا عربيا مقاوما".
وثمن "عاليا المواقف الوطنية الأخيرة للنائب العماد ميشال عون التي أطلقها في اليومين الماضيين، وتؤكد وقوفه بجانب المقاومة وحقها المشروع في الاستمرار ورفض التخلي عن سلاحها الى أن تتحقق عودة اللاجئين الفلسطينيين الى أرضهم وديارهم"، مؤكدا أن "هذا الموقف يعزز الوحدة الوطنية، ويسهم في إسقاط المحاولات اليائسة لإثارة الانقسام والفتنة الداخلية".
وفي الختام، هنأ "قيادة الجيش الوطني اللبناني في العيد الوطني للجيش"، مثمنا "دوره الوطني في التنسيق والتكامل مع المقاومة في مواجهة الاحتلال الصهيوني واعتداءاته".