باراك: تسلّح حزب اللّه يهدّد بكسر التوازن وإسرائيل ترى أنه خطر حقيقي وجدي
جريدة الأخبار - 30/07/2008
طالب وزير الحرب الإسرائيلي "إيهود باراك" نظيره الأميركي "روبرت غيتس" خلال اجتماع في واشنطن أمس في لقاء هو الثالث بينهما منذ توليه منصبه "بعدم التخلي عن الخيار العسكري ضد إيران".
وأوضح بيان صدر عن وزارة حرب العدو أوضح أن "باراك" شدد أمام "غيتس" على "وجوب مواصلة السياسة التي تقضي بإبقاء كل الخيارات مطروحة"؛ وأضاف: "إن البرنامج النووي الإيراني يمثّل خطراً على استقرار المنطقة والعالم أجمع؛ وما زلنا نؤيد وجوب تشديد العقوبات الاقتصادية والمالية على الإيرانيين".
كما تطرق "باراك" في لقائه مع غيتس، الذي حضر رئيس أركان الجيوش الأميركية "مياكل مولن" قسماً منه؛ إلى الوضع في قطاع غزة وفي سوريا ولبنان؛ وكذلك إلى القرار 1701؛ الصادر عن مجلس الأمن؛ والمزاعم الإسرائيلية بشأن خرق حزب الله له.
كما اجتمع "باراك" مع نائب الرئيس الأميركي "ديك تشيني"؛ وناقش معه عدداً من المواضيع؛ كانت إيران وحزب الله و"حماس" في مقدمتها. وبحسب ما نقلته صحيفة "يديعوت أحرنوت" عن "باراك" قوله لـ"تشيني": إن "تسلح حزب الله بالصواريخ يقترب من كسر التوازن الحساس القائم في لبنان؛ وإن "إسرائيل" ترى في هذه المسألة خطراً حقيقياً وجدياً".
واتهم "باراك" سوريا بتسليح حزب الله؛ معرباً عن قلقه من ازدياد قوته العسكرية؛ وقال لتشيني: "نلاحظ بخيبة أمل كبيرة؛ أن عدد الصواريخ التي يملكها حزب الله تضاعف خلال السنتين الماضيتين؛ وربما ازداد ثلاث مرات؛ كما ازداد مدى الصواريخ؛ وكل ذلك بمساعدة وثيقة ومستمرة من سوريا".
في المقابل؛ ذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية أن "غيتس" و"مولن" يعتقدان أنه "يجب على الولايات المتحدة ألا تتورط في حرب مع إيران ما دامت غارقة في حربي العراق وأفغانستان"؛ وأن وزيرة الخارجية الأميركية "كوندوليزا رايس" تعارض أيضاً القيام بأي عملية عسكرية أميركية ضد طهران.
وفي السياق ذاته؛ أشارت التقارير الإسرائيلية إلى أن ما أسمته "التهديد الإيراني" سيكون في مقدمة جدول أعمال اللقاء الاستراتيجي الأميركي - الإسرائيلي الدوري؛ الذي يعقد للمرة الثالثة هذا العام؛ يوم غد الخميس؛ بمشاركة وزير المواصلات الإسرائيلي شاؤول موفاز؛ المسؤول عن هذا الملف.