المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

آية الله فضل الله: التحديات التي تواجه العرب والمسلمين تفرض عليهم أن يعملوا لحل خلافاتهم واعتماد الخطاب العقلاني الهادىء


الوكالة الوطنية للاعلام 29/07/2008

استقبل آية الله السيد محمد حسين فضل الله، محمد السماك موفدا من رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري، وجرى، وفق بيان وزعه مكتب السيد فضل الله، عرض الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة، والخطوات التي تمت في الآونة الأخيرة لتقريب وجهات النظر بين الأفرقاء والسياسيين، والمساعي التي بذلت لتوحيد الصف الإسلامي، وخصوصا بين السنة والشيعة، وقد وضع الأستاذ السماك سماحته في أجواء زيارة النائب الحريري للعراق.


وشدد آية الله فضل الله على أنه يدعم أية خطوة من شأنها أن تساهم في تقريب وجهات النظر بين الأفرقاء والسياسيين اللبنانيين، كما أنه يدعم أي مسعى يسهم في توحيد المسلمين السنة والشيعة داخل لبنان وخارجه، مشيرا إلى أنه لا يزال يرى أولوية لوحدة الصف الإسلامي على سائر الأمور الأخرى، على أن تتحرك هذه الوحدة لرفد القضايا الوطنية والعربية والإسلامية العامة.


ورأى ضرورة في توسيع نطاق الخطوات ذات الطابع الوحدوي، بصرف النظر عن الظروف السياسية الراهنة، لافتا إلى أن التحديات التي تواجه العرب والمسلمين تفرض عليهم أن يعملوا لحل خلافاتهم السياسية وتقريب وجهات النظر واعتماد الخطاب العقلاني الهادىء، وخصوصا في لبنان، حيث نرى أن الفرص لا تزال مهيأة للدخول في حوارات جادة تمهد لمصالحات أكبر، وتعيد الخلاف السياسي إلى وضعه الطبيعي، بعيدا عن الاحتقان المذهبي والتوتر السياسي والأمني الذي يربك وضع المواطنين اقتصاديا واجتماعيا وأمنيا.


ثم استقبل سماحته الوزير السابق جهاد أزعور، الذي زاره مطمئنا إلى صحته، وجرى عرض الأوضاع العامة في البلد، وخصوصا الوضع الاقتصادي والمعيشي، وقدم أزعور وجهة نظره في كيفية الخروج من الأزمة الاقتصادية وأزمة المديونية، مشيرا إلى صعوبة القيام بمعالجة جذرية للملف الاقتصادي بعيدا عن الاستقرار السياسي وعن آلية جدية للمراقبة والمحاسبة.


من جهته، أكد آية الله فضل الله، أن المشكلة في لبنان تكمن في أن مفهوم الدولة لا يزال ضبابيا، ولا تزال الظروف السياسية، بالإضافة إلى نظام المحاصصة، تتحكم به، حيث لا نلتقي بحكومة أو سلطة تخاف من الشعب وتحسب حساباته، كما هو الأمر في البلدان الذي تحترم فيه الدول شعوبها.

وقال: المسألة في البلدان الأخرى، التي يعمل فيها السياسيون والمسؤولون ضمن قاعدة سياسية وآلية محددة للحكم، تنطلق من احترام هؤلاء لشعوبهم وأحزابهم ومسارعتهم للاستقالة عند أي فشل يلتقونه، أما المسألة عندنا فإن الشعب يدمن كل هؤلاء الذين أنتجوا الفشل، وانطلقوا من تجربة فاشلة إلى تجربة

أخرى أكثر فشلا، معتمدين على عناوين حزبية وطائفية ومذهبية تساهم في حمايتهم، وتبقيهم في الواجهة على حساب قضايا الناس ومصلحة الوطن.
وأكد أن ثمة تحولا في المنطقة، ولكن المشكلة تكمن في أن الكثير من الشخصيات اللبنانية لا تزال تعيش حالة من الجمود تبعدها عن قراءة الأوضاع في المنطقة بتبصر ووعي، لترتيب أوضاعها وحركتها بما يخدم المصلحة اللبنانية العامة.

29-تموز-2008

تعليقات الزوار

استبيان