المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

الشيخ قبلان: نطالب بنزع السلاح من أيدي الناس في كل المناطق وبعدها نبحث سلاح المقاومة الذي لم يشكل هما في لبنان

وطنية- 26/7/2008
اعتبر نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الإمام الشيخ عبد الأمير قبلان، خلال الدرس الأخلاقي اليومي الذي يلقيه في مقر المجلس، "اننا نمر بأزمة خانقة تعيش فيها البلاد بحالة من القلق والاضطراب والخوف، فما يجري في الشمال يضع الجميع امام مسؤولياتهم، فلماذا إثارة المشاكل في الشمال مع العلم ان الشمال كان يعيش الاطمئنان والسلام، فمن وراء الفتنة بين المناطق في الشمال؟ ولماذا الخلاف بين الاهل والاخوة؟ ولمصلحة من الاستهتار بدماء الناس واموالهم وامنهم، واين المساعي الحميدة التي تضع ضوابط للتعايش بين الناس".

وقال: "اتصلت بالرئيس فؤاد السنيورة وبمفتي الشمال الشيخ مالك الشعار وبقائد الجيش بالانابة اللواء شوقي المصري، وطالبتهم بوضع حد لما يجري من فلتان امني خطير، فلماذا لا يوضع حد نهائي لما يحصل، ونبدأ من الشمال بنزع السلاح من أيدي الناس واقفال المكاتب المسلحة، مرورا بكل المناطق وصولا الى بيروت، وحينها نبحث في موضوع سلاح المقاومة الذي لم يشكل هما في لبنان، فالمواطن يعيش تحديات لعيشه وأمنه واستقراره بفعل استمرار الاقتتال الداخلي في الشمال، فلماذا نسمح بإراقة الدم في الشمال".

ووجه الشيخ قبلان نداء الى اهالي الشمال قال فيه: "أيها الأخوة والأهل تعقلوا الأمور وابتعدوا عن الخلافات والمناكفات وعن كل ما يضر بأمن الوطن والمواطن والتزموا بتوجهات العقلاء من أهل الحكمة والمصلحين، وبادروا الى إلغاء المظاهر المسلحة وإقفال المكاتب المسلحة فورا، وسلموا السلاح في الشمال الى الجيش ليكون بإمرة الجيش، ان استمرار الاقتتال الداخلي من المحرمات على المستويات الشرعية والوطنية والأخلاقية، ولا يجوز ان يعيش الشمال التوتر والاقتتال والفلتان الأمني، نحن طلاب سلام ومحبة ولا نفرق بين فريق وآخر ونسعى لإحلال الأمن والسلام ولا سيما ان الصحة والامان نعمتان مجهولتان كما قال الامام علي بن ابي طالب، ونحن ضد الخلافات والنزاعات ولطالما عاش الشمال الوحدة الوطنية بين أبنائه، ونحن نرفض الاعتداء على احد من اللبنانيين ولا نقبل بتهميش احد، لذلك نطالب الجيش بحزم الامر وضرب المعتدي والمتطرف وعدم التهاون في موضوع الأمن، فلا يجوز ابدا ان نبقى نعيش الفعل وردات الفعل في الشمال".

وطالب الشيخ قبلان الحكومة ب"الإفراج عن بيانها الوزاري وترك المواد الخلافية لتتولى هيئة الحوار مناقشتها وحلها بعقد هيئة الحوار الوطني جلساتها برئاسة رئيس الجمهورية، فنحن مع الدولة والجيش والمقاومة، وسلاح المقاومة جاء لقتال إسرائيل وسلاح الشمال ليس لمصلحة لبنان لان اللبناني يقتل بهذا السلاح، فمن المسؤول عن إدخال السلاح الى الشمال للاقتتال بين الإخوة والأهالي، وإذا كنتم تخافون من سلاح المقاومة فهذا سلاح بأيد أمينة مخلصة، وليكن هذا السلاح بإشراف هيئة عليا من الجيش والمقاومة ليكون محفوظا ويبقى على جهوزيته لرد الاعتداء الإسرائيلي، مع العلم ان الطائرات الإسرائيلية والدبابات الإسرائيلية تخرق الأجواء والحدود في حين ان البوارج الإسرائيلية تجوب المياه الإقليمية، ولا نسمع اصواتا تتعالى لإدانة الانتهاكات بل اصواتا تطالب بنزع سلاح المقاومة، ان سلاح المقاومة سلاح نظيف لحماية لبنان والدفاع عنه، ونحن نرفض ان يستعمل السلاح في الساحة الوطنية ونرفض توجيه السلاح ضد أي منطقة في لبنان، فليتفق اللبنانيون لما فيه مصلحة لبنان".
26-تموز-2008

تعليقات الزوار

استبيان