خليل استغرب التأخير في انجاز البيان الوزاري وحذّر من تضييع الوقت: ما يحصل في الشمال يصيب الجميع في الصميم
وطنية - 26/7/2008
استغرب المعاون السياسي للرئيس نبيه بري النائب علي حسن خليل "التأخير في انجاز البيان الوزاري لحكومة الوحدة الوطنية، خصوصا - بعدما كرس اللبنانيون بعد اتفاق الدوحة وانتخاب الرئيس ميشال سليمان وتجاوز العقد التي واجهت تشكيل حكومة الوحدة الوطنية - المنطق الميثاقي الذي يحكم العلاقات بين مختلف المكونات وفق منطق الوحدة التي تتكامل فيها ارادات الجميع في وطن يحكمه منطق المشاركة والحوار ومنطق العلاقات بين الطوائف بما يكرس لبنان وطن الانموذج الحضاري الثقافي الذي كان ويجب ان يبقى انموذجا لكل العالم".
وسأل: "هل من المعقول تضييع كل هذا الوقت في نقاش حول عناوين وطنية اساسية كرسها الاستقبال الحاشد والرائع والجامع للاسرى والشهداء؟ هل يعقل ان هذا المشهد الذي رسم اهم ركائز وثوابت البيان الوزاري نستهلكه بنقاش جانبي حول بعض التفاصيل والمواضيع التي كانت ويجب ان تكون من الثوابت وتشكل ثوابت جميع اللبنانيين؟".
أضاف خليل في كلمة ألقاها في احتفال تأبيني في بلدة الصرفند: "على ماذا نختلف ونحن لدينا بعض المراجع التي توافقنا عليها جميعا لدينا اتفاق الدوحة وبيانا وزاريا سابقا اجمعنا عليه جميعا عندما التقينا، ولدينا نتائج طاولة الحوار. المطلوب اعادة قراءة لهذه النصوص وصياغتها بما يشكل بيانا وتوجها لحكومة الوحدة الوطنية". وحذر من "الاستمرار في النقاش وتضييع الوقت"، لافتا الى "ان الاستمرار في مثل هذا النقاش قد يضيع على لبنان واللبنانيين فرصة كبيرة، فرصة الاندفاعة الدولية والعربية والاهم قد تضيع فرصة الاحتضان اللبناني للتوافق وحماسة اللبنانيين. اننا نتطلع الى انجاز البيان الوزاري اليوم قبل الغد، ولدينا امل في ان يتحقق ذلك الامر من اجل الانتقال نحو استكمال البحث بالقضايا الاساسية".
واستغرب "ما يحكى عن نية لزيادة التعرفة على تسعيرة الكهرباء"، لافتا الى "ان معالجة القضايا المعيشية والازمة الاقتصادية لا يمكن ان تتم على هذا النحو من الحلول". واشار الى "ان ما يحصل في الشمال يصيب الجميع في الصميم، وهو يمس استقرار كل منطقة"، متمنيا "ان يلعب الجيش الدور المنوط به في حفظ الامن والاستقرار"، داعيا الى "الارتقاء بالخطاب السياسي نحو خطاب يرتكز على الاساس والعناوين التي حمت وحررت لبنان".