المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

سيسون: القنطار ليس بطلاً و"من الصعب عليّ مشاهدته في لبنان" ومصادر مقربة من حزب الله: كلامها إهانة للبنان كله


جريدة الأخبار + جريدة الديار - 26/07/2008

ردت مصادر مقربة من حزب الله على السفيرة الأميركية المعيّنة في لبنان "ميشال سيسون" معتبرة كلامها بمثابة "تدخل ‏واضح وسافر بشؤون لبنان؛ خصوصا وان كلام سيسون عن الأسرى هو إهانة للدولة اللبنانية ‏كلها؛ الذي كانت موجودة في استقبال القنطار والأسرى وجثامين الشهداء؛ وهذا الكلام هو ‏تعبير عن الموقف الحقيقي للإدارة الأميركية التي تعبر عن المطامح الإسرائيلية حيث لا فرق بين ‏السياسة الأميركية والإسرائيلية".

وسألت المصادر "أين الذين استقبلوا سيسون بالتصفيق في احتفالاتهم، ولماذا لم يردوا على ‏كلامها!؟! وعليهم أن يوضحوا علاقتهم مع هكذا إدارة إذا كان كلام سيسون لا يعبر عن ‏مواقفهم، وعليهم أن يعلنوا رأيهم بهذا الكلام". ورأت المصادر: "أن مواقف سيسون تذكر بمواقف بولتون خلال حرب تموز ومسؤولية أميركا عن كل ‏الدماء التي سقطت بعد أن رفضت هذه الإدارة وقف إطلاق النار وهذه الإدارة لا يمكن أن تكون ‏الا حليفة لمصالحها فقط ولحليفتها إسرائيل".

وكانت سيسون شنت حملة على حزب الله، وقلّلت من أهمية مشاركته في الحكومة التي يترأسها السنيورة؛ ورأت خلال جلسة استماع للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ للمصادقة على تعيينها، أن اختيار قوى 14 آذار وزيراً شيعياً "مستقلاً" هو إبراهيم شمس الدين "مثير للاهتمام، لأنه سيجعل من الصعب على حزب الله وحلفائه الادّعاء بأنهم الصوت الوحيد للشيعة اللبنانيين في الحكومة؛ وأن حصول المعارضة على الثلث المعطّل هو تنازل لا يؤثر كثيراً ما دامت الحكومة اللبنانية تدار على قاعدة الإجماع" بحسب زعمها.

وقالت: "إن حزب الله خسر بعض الشيء في شهر أيار الماضي بتوجيه أسلحته ضد الشعب اللبناني إذ إن جهوده لإنشاء شبكة اتصالات خاصة؛ وفرض رقابة على المطار، أثارت العنف -جزئياً -حينها؛ ولا تزال موضع قلق" حسب إدعائها.

وفي ما يتعلق بعملية تبادل الأسرى وإطلاق الأسير القنطار، قالت سيسون: "إنني شخصياً أجد أن عودة سمير القنطار إلى لبنان أمر من الصعب عليّ أن أشاهده في وسائل الإعلام؛ حتى بوجودي في واشنطن". مضيفة: "إنه ليس بطلاً؛ لقد قتل والداً وطفلة في الرابعة من العمر. وهو مسؤول عن مقتل رضيع ابن عامين"؛ وأكدت أنها في حال المصادقة على تعيينها فسوف تواصل حملتها على القنطار".

غير أن رئيس اللجنة بالوكالة "جون كيري" أعرب عن رأي آخر حين قال: "لقد أصبح حزب الله أكثر قوة من قبل وأظهر فاعلية في العديد من الحالات أكثر من الحكومة نفسها لجهة تقديم الخدمات".

وردت سيسون بأن الولايات المتحدة استهدفت ما سمّته "مصادر تمويل حزب الله" حين أدرجت بنك صادرات إيران على قائمة عقوباتها "لأنه أداة الحكومة الإيرانية لتمويل الحزب"؛ ورأت أن "حل قضية مزارع شبعا بالطرق الدبلوماسية سوف يقوّض موقف الحزب - وما تسمّى المقاومة - ويعقّد جهوده للبقاء دولة مسلحة داخل الدولة".

ولم تغفل سيسون إعلان الموقف الذي دأب أسلافها على إطلاقه بشأن سياسة إدارتها حيال لبنان، وقالت: "إن الولايات المتحدة التي لها مصالح مهمة في لبنان، ستواصل تقديم الدعم لحكومة فؤاد السنيورة لتعزيز مؤسسات الدولة اللبنانية، لافتة إلى أن قيمة المساعدات التي قدمتها بلادها للبنان منذ عام 2006 تزيد على مليار دولار".

26-تموز-2008

تعليقات الزوار

استبيان