وتحدث سماحته عن الشؤون اللبنانية الداخلية فقال: ان لبنان لا يزال على مفترق طرق خطر وعلينا ان ننقذه من براثن المؤامرات والتحديات فالعدو الإسرائيلي لا يزال يتربص بلبنان الفرص فالخلاف في لبنان يأخذ بعدا قوميا ووطنيا وليس دينيا فهناك إصرار على إلغاء سلاح المقاومة وعلينا ان نتصالح في ما بيننا ونتصارح فماذا جنى سلاح المقاومة؟ الم يحرر الأرض عام 2000 ؟ وانتصر على العدو عام 2006 ؟ الم يستجب العدو مرغما لطلب المقاومة بإطلاق الأسرى، لماذا نخاف من المقاومة التي أعلنت أكثر من مرة انها ليست لها عداوة مع اللبنانيين وليست طامعة في منصب او موقع، فلماذا الإصرار على سلاحها، ونحن طالبنا ونطالب التوأمة بين الجيش والمقاومة، وطالبنا ان تكون المقاومة من أنصار الجيش وتكون المقاومة والجيش في مركز واحد فلا تتحرك المقاومة الا للدفاع عن سيادة واستقلال لبنان.
واضاف: إن المقاومة لم تخطئ في التصرف ولكن البعض اخطأ معها، ونحن لا نزال نقدم الشهداء والجرحى ليبقى لبنان بلدا ثابتا فالمقاومة غطاء للجيش اللبناني، فالذي تؤديه المقاومة لا يؤديه الجيش والذي يقوم به الجيش لا تقوم به المقاومة ولذلك نطالب اللجنة الوزارية لصياغة البيان الوزاري ان تسلم الأمور الخلافية الى رئيس الجمهورية ليحسمها ويبت فيها ويكون مجلس الوزراء مجلس الحوار برعاية رئيس الجمهورية، نحن نريد ان نستقر ونهدأ ونرفض الغبن والانحراف نريد لبنان الموحد والمتعاون المشارك في القرارات نريد لبنان صخرة تتكسر كل المؤامرات على جوانبها فيكون شامخا كصخرة الروشة تلاطمها الأمواج وهي صامدة، نريد لبنان المستقل السيد الحر ولا نريد لبنان الضعيف المشرذم، وعلى اللبنانيين ان يوحدوا صفوفهم ونريدهم أن يكونوا كبارا صامدين كما نعهدهم بوجه التيارات المعادية.
وتابع: لا يجوز أن يؤخر الأمر الخلافي صدور البيان الوزاري فلتؤجل الخلافات إلى جلسة مجلس الوزراء لحسمها، ونرى أمرا جيدا ومنعطفا جديدا في ان يطالب البيان الوزاري بإدراج قضية الإمام موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين، وامر عجيب ان يقطع معمر القذافي النفط عن سويسرا وذلك لتوقيف نجله لفترة وجيزة، فكيف به ان يعتقل الإمام الصدر ورفيقه لمدة 30 عاما، وهنا نسأل لماذا لا تحل كل المشاكل فيتم إطلاق الإمام ورفيقيه والإفراج عن المعتقلين في سوريا ومعرفة مصيرهم فنحن ضد الاختطاف ونريد ان يعود لبنان الى طبيعته، و نرفض الظلم ونطالب بفتح صفحة جديدة بين اللبنانيين لأننا من المؤمنين بالله.