وهاب حذر من استعدادات حرب أهلية وخطوات تقسيمية تقوم بها قوى 14 شباط: العماد عون مرشحنا للرئاسة
وطنية - 10/9/2007
رد الوزير السابق وئام وهاب, في كلمة خلال رعايته تخريج طلاب في حوش الرافقة - بعلبك, على رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع "الذي اشار الى تدريبات للمعارضة الدرزية والتيار الوطني الحر في البقاع"، فقال: "اطمئنك يا سيد جعجع, نحن لسنا بحاجة الى مخيمات, فكل بيوت البقاع مفتوحة لنا، وعندما نأتي الى البقاع تفتح لنا البيوت، واسأل اهلك في دير الاحمر وشليفا, حتى القاتل مثلك تفتح له البيوت "نعم عندنا مجموعات التحقت بالسرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال وهذا ليس سرا, ولا تبرر ما تقوم به انت, وفريق 14 شباط, من استعداد لحرب اهلية، واذا كان عندك خطوات تقسيمية في حلف ج.ج، واذا وصلت كل الامور حتى هنا سنستعمل كل الاسلحة المشروعة ضدك، واطمأنكم ان فريق 14 شباط عاجز عن انتخاب رئيس بالنصف زائد واحد, ونحن كمعارضة مرشحنا للرئاسة هو العماد ميشال عون".
واكد ان "الحسم هو في جيب المعارضة، لو جربوا انتخاب رئيس جمهورية بالنصف زائد واحد, وهذا الحسم لم نستعمله في السابق حرصا على لبنان، واياكم ان تحرجونا فتخرجونا عندما تقررون بخطواتكم التقسيمية رئيسا لجزء من اللبنانيين".
ورأى ان "عدوان تموز الذي استمر 33 يوما كان له ملاقاة من الفريق الحاكم في حكومة شريكة كاملة في العدوان, وفؤاد السنيورة ما زال حتى اليوم يستكمل عدوانه على اللبنانيين بحجب المساعدات ووضعها في مكان آخر، وبالأمس رأينا الشيخ سعد الحريري في مؤتمر صحافي في باكستان الى جانب مدير المخابرات السعودي، فلو ان لبنانيا عقد مؤتمرا صحافيا مع المخابرات السورية ماذا كان سيحصل؟ وكيف يسمح لزعيم سياسي بمؤتمر صحافي غير مكلف به من الدولة اللبنانية وليس عنده صفة رسمية تخوله الاجتماع بمدير مخابرات دولة أخرى؟، صحيح انه زعيم اكثرية لكن ذلك لا يخوله الاجتماع بمدير مخابرات".
واضاف: "نحن كمعارضة مرشحنا ميشال عون الذي طرح برنامجا واضحا يعالج كل القضايا والمشاكل المطروحة، تقولوا لن يقبلوا بميشال عون، لكنهم بعد أشهر اذا لم تحصل الانتخابات وانا أرجح عدم حصولها، الا اذا حصل شيء كبير ادى الى حصولها. وأرجح اننا سنتأخر أشهرا, وينتخب عون رئيسا للجمهورية افضل من رئيس توافقي "بلا طعم وبلا لون" ولكن على ماذا نراهن، وفي الاشهر المقبلة ستسقط رهاناتهم وأمامنا ستة أشهر او سبعة أشهر صعبة على المنطقة, والجنون الاميركي قد يحاول ضرب ايران او اعادة اعتبار لاسرائيل بضرب سوريا.اما في لنبان هناك من ينتظر ان تقوم اسرائيل بمحاولة ما, وهذه المرة لن نرحم احدا لان الرهان اصبح مكشوفا والمقاومة جاهزة للرد على اي عدوان اسرائيلي الى جانب الجيش اللبناني الذي وقف الى جانب المقاومة 15 عاما، وقد ألهوه في مخيم نهر البارد بهدف اتهام سوريا، بينما هذه الجرائم كانت بالتنسيق مع الاجهزة الامنية والعربية".
وتابع: " نحن امام عصابة تمسك بالسلطة عمرها لم يعد طويلا، فالمشروع الاميركي يتقهقر في المنطقة وستنسقط هذه العصابة في لبنان, وسيسقط مشروع وينجح آخر، ودون ذلك لا امكانية للتوافق، اننا نريد رئيسا بمواصفات اميل لحود، نريد رئيسا عربيا مقاوما يبني المؤسسات ويحافظ على المقاومة ويبدأ بمشاريع الانماء المتوازن, ولبنان ليس سوليدير او جزء من العاصمة، فلبنان الجنوب والشمال وكل الجبل، وليخبرنا هذا المحاسبجي اين وضع ال45 مليار دولار؟.علينا ان نلتفت لمعركتنا الاجتماعية, والآن المعركة السياسية موجودة بسبب المشروع الاميركي وغدا قد تصبح معركتنا الاجتماعية اولوية".
وختم: "تسألون لماذا تأخرتم في الحسم؟ نقول اولوياتنا هي المحافظة على لبنان وليس التفتيش عن مكاسب وهذا هو التحدي، وان الاميركيين ادخلوا لبنان منذ 3 سنوات في مشروعهم, ولبنان ما زال في يدهم في لعبة المنطقة، والرئيس بوش ما زال بحاجة الى الورقة اللبنانية للضغط على ايران وسوريا لتعطيهم في العراق".