سئل: كعسكري كيف تقوّم المفاوض اللبناني، لأنّ الإسرائيلي حتى اللحظات الأخيرة لم يكن يعلم حتى عن مصير الجنديين؟
اجاب: أعتقد أن المفاوضات كانت على درجة كبيرة من الإحتراف تقنياً، وعلى كثير من الكتمان مما سمح لها بأن تبدأ وأن تنتهي بأفضل الشروط بالنسبة إلى المفاوض اللبناني، وفي هذا الأمر نشكر للمفاوضين طريقتههم في التفاوض والظروف التي فرضوها.
سئل: كيف تصف هذا اليوم؟
اجاب:اليوم يوم وحدة وطنية، واليوم أيضاً تشكّل حكومة وحدة وطنية، هناك إجماع وطني خلال استقبال الأسرى وجثامين الشهداء، فهذا الأمر يدعو الى التفاؤل من أجل إنطلاقة جديدة للبنان، ونأمل من كلّ المشاركين في الحكومة أن يكونوا على مستوى هذا التفاؤل في شأن هذين الحدثين.
سئل: ما هي العناوين الأساسية للبنان في المرحلة المقبلة، سياسياً وأمنياً في شأن المقاومة؟
اجاب:أعتقد أن موضوع المقاومة محسوم ضمن إستراتجية دفاع وطني كما كانت رؤيتنا منذ سنتين، وهذا الأمر تأكدّ اليوم، فكما كانت خياراتنا السياسية في المقاومة والوحدة الوطنية كذلك هذا الأمر تحقق اليوم، إنتفى الإزعاج الداخلي لهذا الموضوع بالتحديد، المهم أن نتفّق على دبلوماسية موحدة مع الأمم المتحدة على أن تكون مدعومة داخلياً من المقاومة.
سئل: كقائد للجيش اللبناني سابقاً كنت مواكباً لعمليات المقاومة، بكلّ صراحة كيف يتعاطى الجيش اللبناني مع أعمال كهذه، خصوصاً أنّ الجيش اللبناني يحتفل بهذا اليوم؟
اجاب:: لا تناقض بالروح الوطنية وباندفاع الجيش اللبناني في الدفاع عن الوطن عن الروح الموجودة لدى المقاومة، الإختلاف هو في اسلوب القتال وليس في روحيته ولا في أهدافه، التلاقي طبيعي بين الجيش اللبناني والمقاومة التي استطاعت أن تكون رديفاً للجيش اللبناني لأنّ طبيعة الصراع مع اسرائيل اقتضت وجود أسلوب آخر للقتال، وأعتقد أن هناك تكاملاً في ما بينهما، الجيش يحمي المقاومة والمقاومة تحمي الجيش، وهذا الشيء يدلّ إلى انسجام مطلق بين الشعب والجيش والمقاومة.
سئل: كيف ستتعاطون مع الأسرى العائدين الى لبنان؟
اجاب: بداية تكريم الأسرى أمر ضروري، وهذا الأمر لن يتأخرّ الشعب اللبناني أو المسؤولون اللبنانيون في تقديمه، الأمر الثاني مطلوب إحتضانهم ضمن مجتمعهم الحالي، طبعاً لهم موقع خاص داخل المجتمع اللبناني، هم نماذج للوطنية ولهم سيكون كلّ الإهتمام سواء في شؤونهم الخاصة أو العامة.