وطنية - 10/9/2007
استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، عند الثانية عشرة والربع من ظهر اليوم، النائب ميشال المر الذي قال بعد اللقاء: "الاجتماع مع الرئيس بري تناول جوهر المبادرة، لاننا لا نريد ان نعود بعد اسبوع للكلام عنها والاعلان عن تأييدنا لها، فقد صارت هذه الجملة مبتذلة، لقد تكلمنا عن تفاصيل المبادرة، لا شك اذا كنا نريد ان ننظر الى المواقف التي تصدر حولها هناك فريق لم يعط بعد رأيا نهائيا حولها، وما أستطيع قوله ان المبادرة هي خشبة الخلاص، اي ان الطرح المتعلق بامكانية التوافق على رئيس هو اهم طرح تضمنته المبادرة على اساس الاقرار بنصاب الثلثين، وهذا لا يحتاج الى اقرار لان المضوع الدستوري واضح ولا نريد ان نناقش بموضوع شرحه او تفسيره، التصريحات التي تصدر جميعا ساعة نريد ان ننتخب رئيسا بالنصف زائدا واحدا، ومن جهة اخرى القول سنشكل حكومتين، ان انتخاب رئيس بالنصف زائدا واحدا سيؤدي الى انتخاب رئيس اخر في المقابل بالنصف ناقصا واحدا، لانه عندما تحصل مخالفة للدستور فاي طرف يستطيع ان يخالف، واذا كانوا يريدون الانتظار لكي تتولى حكومة الرئيس السنيورة الحكم بعد الرئيس لحود، فهذا لن يحصل وسيكون هناك حكومتان، المطلوب ان ننظر الى البعيد اين سيذهب البلد اذا اصبحت هناك حكومتان؟ سنذهب الى تقسيم البلد ويعني ذلك خراب البلد فاذا اخطأوا هم وانتخبوا رئيسا بالنصف زائدا واحدا فان ذلك لا يعني انهم لن يواجهوا بخطوة مماثلة".
واضاف: "نحن نحاول ان لا نصل لا الى الرئيس بنصاب النصف زائدا واحدا ولا الى الحكومتين، نحن غير مستعدين لان نصل الى خراب البلد لان هناك فريقا يصر على انتخاب الرئيس بالنصف زائدا واحدا، الرئيس بري يقول تعالوا لكي نتوافق على مرشح واحد، وهو ينتظر الجواب، واذا قالوا نعم فلنتوافق على واحد منا فان هذا ليس توافقا لهذا السبب خرج العماد عون الاثنين الماضي، بعد اجتماع تكتل التغيير والاصلاح، وقال انا مرشح توافقي، فعندما يكون لديهم مرشح توافقي من 14 اذار، فمن المعارضة هناك مرشح واحد ولا يوجد عشرة مرشحين، وقد ابلغهم العماد عون باكرا بهذا الامر لكي لا يحصل التباس وهذا امر طبيعي فعندما يتوافق فريقان لا يقول فريق منهما لا يستطيعوا ان يقولا اختاروا واحد منا ووفقوا عليه".
وقال: "الرئيس بري ليس لديه الان طروحات، ولم يتلق جوابا حول جوهر المبادرة ليستطيع ان يعطي رايا، وسيشرح الامور حول نصاب الثلثين وغيرها في برنامج "كلام الناس" يوم الخميس، والراي العام يعرف مواقف الفرقاء المعلنة، واقول ليلهمهم الله ويلهمنا جميعا، ونحن منهم لكي لا يتصلب كل فريق ويقول اريد مرشحا من عندي لان ذلك لن يوصلنا الى حل".
سئل: هل المطالبة برئيس توافقي ان يكون من خارج 14 او 8 اذار؟ اجاب: "لا، مثلا العماد عون هو مرشح توافق، فاذا وافق قسم من 14 اذار عليه يكون العماد عون مرشحا توافقيا، وهو ابرز مرشح اليوم".
سئل: واذا حصل بالعكس؟ ووافق قسم من المعارضة على مرشح 14 اذار؟ اجاب: "اذا وافق قسم من المعارضة عليه نعم، ولكن شرط ان يؤمن نصاب الثلثين يعني الموالاة تحتاج بين ال70 وال 85 او 84، الى 15 اي تحتاج الى كتلة في الكتل اما كتلة العماد عون او كتلة الرئيس بري او كتلة حزب الله, اذا كما ارى فان الكتل الثلاث لن تنفصل عن بعضها البعض وموقفها واحد، ولذلك فان التوافق الذي طرح من قبل الرئيس بري، واستطيع ان اقول ان دولته ذهب بعيدا فعندما يقول انه يطرح مرشحا توافقيا ومعروف ان المعارضة لديها مرشح واحد فكانه تجاوز حدود التحالفات القائمة وطرح طرحا لينقذ البلد فاذا لم يحصل تجاوب على طرحه فان البلد ذاهب الى كارثة".
وقال النائب المر: "لا احد يخيف احدا، والكلام عن ان هناك اشخاصا من المتن الشمالي يتدربون عند حزب الله في البقاع، انا رئيس المتن الشمالي جبلا وساحلا فمقر مكتبي في الساحل، منزلي في الجبل، وارى الناس اكثر، انني اتحدى ان يسموا واحدا من المتن الشمالي يتدرب او يتسلح، واؤكد ان لا احد يتسلح ولا احد يتدرب من اي فئة من الفئات، وانا اتكلم عن المتن الشمالي ولا اتكلم عن كسروان او جبيل كما صرحوا، لهذا السبب اقول ان الامور لا تحتاج الى سلاح ولا الى تسلح ولا اي تحضير لكي نتصارع، امامنا طرح توافقي فنلمش به وعندها لا يعود لاي طروحات من الخلافات السياسية او العسكرية حاجة".
وقيل له ان الاجوبة من الفريق الاخر ليست مطمئنة سواء النائب وليد جنبلاط او غيره فقال: "لقد سمعت كلام وليد بك".
قيل له: لقد رفع السقف، فقال: "كلام وليد بك فيه ايجابيات كثيرة، وانا حضرت انتخابات كثيرة، ففي انتخابات الرئيس المرحوم سليمان فرنجية قسم المرحوم كمال بك الاصوات، الحزب صوت المرشح والكتلة صوتت لمرشح اخر، وكانت المنافسة بين فرنجية والمرحوم الرئيس الياس سركيس، واليوم كلام وليد بك من الطبيعي انه فتح الباب اذا كان هناك توافقا واذا ارادت قوى 14 اذار السير بالتوافق نحن نواب الحزب نتخذ الموقف المتصلب ونترك الحرية للاخرين في الكتلة وهذا يعني انه فتح الباب للتوافق".
سئل: ترددت معلومات عن نقل اجواء ايجابية للرئيس بري من النائب سعد الحريري؟ أجاب: "لم نتطرق الى هذا الامر، ولكن المعلومات لدي وقبل ان اسافر، فانا لا اسافر الى السعودية ولا الى فرنسا لانقل اجواء من هناك، وقد التقيت النائب الحريري قبل سفره وعندما تحدثوا عن الصمت انا من قال ان صمت النائب الحريري هو موقف ايجابي وقد رددها اخرون بعدي، فالصمت موقف احيانا يكون سلبيا، وهناك صمت ايجابي وهناك تصريحات سلبية تضمن خلفها مواقف ايجابية لا بد من انتظارها".
عباس زكي
ثم استقبل الرئيس بري رئيس ممثلية منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان عباس زكي الذي قال بعد اللقاء: "كان اللقاء ثريا بالمعلومات، وقدمت لدولته الشكر باسم القيادة والشعب الفلسطيني على ما تفضل به في بعلبك حول موضوع الفلسطينيين في لبنان وحول الحقوق المدنية والعيش بكرامة الى اخره، وهذا ليس غريبا من دولة الرئيس بري، وناقشنا ايضا الوضع على الساحة الفلسطينية ولمكانته ولزمالته في السلاح وفي السياسة ان شاء الله سنجد كثيرا من المقاربات رغم ظروفنا الفلسطينية الصعبة، ايضا تحدثنا حول ما يجري في لبنان، وفي اعتباره رئيسا للمجلس النيابي ولحركة "امل" ان شاء الله يجري التعاون وان تسعى كل الاطراف اللبنانية، إن المبادرة التي اطلقها في ذكرى الامام المغيب موسى الصدر تستحق الاحترام والتعاطي بجدية، وبمسؤولية عالية لانه لا ارى ما هو البديل، ولكن اقول لبنان آن له في ظل قيادات مجربة ان لا يلجأ الى المجهول".