وأضاف: "إنجازات المقاومة واضحة بينة, وهي الأكثر ألقا وفعلية وتأثيرا على طول تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي".
واضاف قائلاً: "والمغامرة التي انتقدها البعض في أوائل العدوان الإسرائيلي على لبنان في تموز 2006، ها هي ترفع لبنان إلى ذرى المجد والقوة والكرامة, وتعيد تحرير الأسرى والمعتقلين وترجع إلى تراب الوطن جثامين الشهداء".
وسأل النابلسي: "ماذا قدمت عقلانية الأنظمة للعرب والمسلمين منذ أكثر من ستين عاما؟، وتابع مضيفا: "بدل أن تنخرط الأنظمة في دعم حركة الشعوب تجاه الحرية وإزالة الاحتلال, نراها تمهل العدو الصهيوني المزيد من الوقت, وتُعطيه الأمل بالبقاء وإدامة عدوانه وإرهابه ومراكمة قوته العسكرية. ونحن في مناسبة تحرير الأسرى ندعو كل الأنظمة العربية والإسلامية إلى التفكير والتأمل في هذا الإنجاز التاريخي, وإلى التقرب من حركة الشعوب في عملية مناهضة كل أشكال العدوانية والتسلط على بلادنا".
وأضاف: "نؤكد اليوم وبعد سلسلة الانتصارات التي حققتها المقاومة أنها تفتح الطريق أمام نوع جديد من السلوك السياسي والعملاني. فليس بعيدا أن نشهد في هذا العصر زوال دولة اسرائيل بل إننا على يقين أن دما جديدا قد سرى في شرايين هذه الأمة وان استفاقة واعية سوف تعيد رسم خريطة المنطقة باتجاه الحرية والاستقلال".
وختم بدعوة كل اللبنانيين إلى استقبال الأسرى وجثامين الشهداء بما يليق بكرامتهم وعطاءاتهم وتضحياتهم الكبيرة.