المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

عدوان تموز 2006 هز ثقة الإسرائيلين بقدرة جيشهم وحالات الذعر من تفاقم قدرات حزب الله مستمرة

قناة المنار - 15/07/2008

لا يزال الإسرائيليون في كافة مستوياتهم يعيشون ذعر الماضي وقلق المستقبل بعد مرور عامين على حرب تموز الصدمة والذعر والكوابيس هي صور ما علق في ذاكرة الإسرائيليين وجيشهم من حرب تموز، فرغم مضي عامين لا تزال هذه الحرب تلقي بثقلها على المستويات الشعبية والسياسية والعسكرية، سيما أن ما كشفته المدوالات الأخيرة داخل الطاقم الوزاري الذي عقد خصيصاً لمناقشة تزايد مخاطر حزب الله أطاحت بكل ما حاول قادة تل ابيب تصويره انجازاً، بعد اعتراف أوساط الاستخبارات بان حزب الله راكم قوة صاروخية متنوعة تغطي معظم "إسرائيل"، لتبلغ ثلاثة أضعاف ما كان بحوزة الحزب عشية الحرب التي كان هدفها تهشيم قدرته.

وقال في هذا الاطار "رون بن يشاي" المحلل العسكري في تلفزيون العدو: "لدى حزب الله أربعين ألف صاروخ ومواقع جنوب الليطاني ومنظومات صاروخية نظامية شمال الليطاني إضافة إلى تزخيم حزب الله لقوته داخل الساحة اللبنانية الداخلية وحزب الله لا يقف على الحدود لأنه لا يريد ذلك وهو يعمل براحة كبيرة".

اما "الون بن دفيد" المحلل العسكري الصهيوني قال: إن "حزب الله منظمة أقوى بعد الحرب مما كان عليه قبلها سواء من الناحية البشرية آو من ناحية العتاد حيث ضاعف عدد صواريخه وأفراده وضاعف صواريخه التي تطال جنوب "إسرائيل" ووسطها، ونجح في إعادة بناء مواقعه وأنفاقه تحت انف اليونيفيل".

في المقابل لا يزال جيش الاحتلال يجهد لإعادة ترميم قدراته وتدريبه قواته لإعادة إحياء ثقة الجمهور به، كما أجريت أوسع مناورات للجبهة الداخلية ليتبين للإسرائيليين أن عهد الحروب السهلة والخاطفة ولى إلى غير رجعة.

وفي هذا المجال قال وزير الحرب الصهيوني "ايهود باراك": إن "الجبهة الداخلية جزء من جبهة الحرب وصمود الجبهة الداخلية شرط للانتصار مثل اي انتصار في جبهات القتال الأخرى".

لكن محاولات الترميم النفسية لم تعد تجدي، حيث يعيش المستوطنون قلق الحاضر والمستقبل وقال مستوطن صهيوني تعرض منزله للقصف خلال حرب تموز: "الأمور لم تعد كما كانت وهي لم تعد إلى سابق عهدها على كافة المستويات بعد أن لحق الضرر بالنفوس وهذا ما لا يستطيع احد ترميمه".

وقال مستوطن اخر من الشمال: "نعاني من صدمة حرب خسرناها ولا نزال تحت تأثير الصدمة".

الا ان ابلغ ما يكوي قلوب الإسرائيليين هو أمجاد ضاعت مع حرب تموز؛ وقد بدى ذلك في كلام مستوطن صهيوني يتحسر على ذلك بالقول: "كنا نستطيع التغلب على العراق والسعودية وكل الدول العربية في ثلاث وثلاثين يوماً، لكننا لم نستطيع فعل ذلك في تلة واحدة فما العمل، يجب أن يخسر احد الطرفين ولا يمكن الانتصار دائماً".

صحيفة هآرتس لخصت المشهد بالتالي: بعد الحرب أصبحت صواريخ حزب الله التي تطال كل الأهداف الإستراتيجية في إسرائيل أضعافاً مضاعفة.

15-تموز-2008

تعليقات الزوار

استبيان