في المقابل لا يزال جيش الاحتلال يجهد لإعادة ترميم قدراته وتدريبه قواته لإعادة إحياء ثقة الجمهور به، كما أجريت أوسع مناورات للجبهة الداخلية ليتبين للإسرائيليين أن عهد الحروب السهلة والخاطفة ولى إلى غير رجعة.
وفي هذا المجال قال وزير الحرب الصهيوني "ايهود باراك": إن "الجبهة الداخلية جزء من جبهة الحرب وصمود الجبهة الداخلية شرط للانتصار مثل اي انتصار في جبهات القتال الأخرى".
لكن محاولات الترميم النفسية لم تعد تجدي، حيث يعيش المستوطنون قلق الحاضر والمستقبل وقال مستوطن صهيوني تعرض منزله للقصف خلال حرب تموز: "الأمور لم تعد كما كانت وهي لم تعد إلى سابق عهدها على كافة المستويات بعد أن لحق الضرر بالنفوس وهذا ما لا يستطيع احد ترميمه".
وقال مستوطن اخر من الشمال: "نعاني من صدمة حرب خسرناها ولا نزال تحت تأثير الصدمة".
الا ان ابلغ ما يكوي قلوب الإسرائيليين هو أمجاد ضاعت مع حرب تموز؛ وقد بدى ذلك في كلام مستوطن صهيوني يتحسر على ذلك بالقول: "كنا نستطيع التغلب على العراق والسعودية وكل الدول العربية في ثلاث وثلاثين يوماً، لكننا لم نستطيع فعل ذلك في تلة واحدة فما العمل، يجب أن يخسر احد الطرفين ولا يمكن الانتصار دائماً".
صحيفة هآرتس لخصت المشهد بالتالي: بعد الحرب أصبحت صواريخ حزب الله التي تطال كل الأهداف الإستراتيجية في إسرائيل أضعافاً مضاعفة.