ورأى فضل الله ان "الادارة الامريكية لا تزال تمارس دوراً سلبياً لتعطيل أية حركة منتجة على صعيد العلاقات العربية ـ العربية. معتبراً أن "الإدارة الأمريكية لا تزال تتدخل في تفاصيل الحياة السياسية اللبنانية
وتحرص على وجود ممثلين لها في لبنان وأن الذي تغير هو ابتعادها عن الواجهة شكلياً".
كلام اية فضل الله جاء لدى استقباله النائب السابق اميل لحود الذي نقل لسماحته تحيات والده الرئيس السابق إميل لحود، وجرى خلال اللقاء البحث في التطورات الأخيرة على الساحتين اللبنانية والإقليمية.
وشدد فضل الله على "أن مشكلة لبنان كانت ولا تزال تتمثل في أن النخبة السياسية التي تعمل لحساب الوطن ولا تفكر إلا بمصلحته هي نخبة معزولة، فيما يأخذ الآخرون أدواراً لا تتناسب ولا تنسجم مع مصلحة البلد مع كونهم يتحملون المسؤولية الكبرى في المأساة التي توالت على اللبنانيين فصولاً، لأن استمرارية الزعامات في لبنان لا تزال تخضع لحسابات معقدة وتدخل فيها جهات خارجية متعددة".
واعتبر السيد فضل الله أن "المخرج من الأزمة الراهنة لا ينطلق من المسالة الحكومية وتأليف الحكومة فحسب ولا من التفاصيل التي تستتبع هذا التأليف، بل من خلال ذهنية يلتزمها الجميع ويعملون على اساسها لصوغ الحلول الداخلية بإرادة وطنية تأخذ مصلحة البلد في عين الاعتبار، ولكن المشكلة هي ان المصالح الشخصية والذاتية هي التي تتقدم على غيرها في معظم الحسابات".