المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

وهاب: هل يصدق احدكم انه قادر ‏على هزيمة المقاومة وقد عجزت حرب كونية عالمية في تموز

جريدة الديار - 14/7/2008

شن رئيس تيار التوحيد اللبناني الوزير السابق وئام وهاب أعنف هجوم على جنبلاط ‏والاقطاع الدرزي، محذرا من مخطط صهيوني لتهجير الدروز الى فلسطين لحماية العدو الصهيوني.


‏كلام وهاب جاء خلال احتفال حاشد اقامه «التوحيد» في الذكرى الثانية لتأسيسه في القاعة ‏العامة في بلدة الجاهلية بحضور حشد من مشايخ الطائفة الدرزية واهالي الجبل.


‏وبعد النشيدين اللبناني والتوحيدي ألقى طارق ناصر الدين قصيدة من وحي المناسبة ‏وبعدها تحدث وهاب وقال:‏ ذهبتم يوم ذهب يومكم وانتهيتم يوم انتهى عصركم، ونحذركم من جديد نوضح للجميع لن ‏تستطيعوا بغربال أكاذيبكم مرة ثانية ان تحجبوا شمسنا، وان استعرتم غربال من أمثالكم ممن ‏تربعوا في كرسي الوراثة ليس لهم قوة او فعل او صدق سوى انهم كمثلكم ورثة من نفس ‏الطبيعة، ومن نفس الطينة، يخافون ضوء الشمس، ويرتهبون من شباب صاعد، ومن تيارات واعدة ‏تشق طريقها بثبات وبتقدم مضطرد.


يحاولون اليوم تغطية السماوات بالقباوات، ويتحالفون ضد تيار التوحيد، ضد مشروعكم ‏التحرري، ضد مشروعكم الوطني الصادق، مشروعكم الشعبي المتحرر من عقد الماضي وقيمه، ‏المتمرد على الاقطاع البائد وعصره المندثر، المتمرد على الثنائيات، التقليدية، الموروثة، ‏القائمة على استزلام الناس، والمتاجرة بهم، وإقصائهم، وحرمان الشباب من حق المشاركة، ‏ويقطعون الطريق على الفاعليات والقوى الاجتماعية الصاعدة.

لهؤلاء ولمن يسايرهم ويسير في طريقهم نقول، ومرة اخرى بـعد الألف قولنا الصادق، ورأينا ‏السديد كما ثبت خلال السنـوات المنـصرمة، ولمن يشكك بما نقول ننصحه بأن يعود الى الارشيف ‏ويقارن بنفسه.


لهم نقول عبثا تحاولون، وعجزا تبذلون، وخطأ ترتكبون، فالتاريخ لا يرحم، من تطوع وصمد، ‏وتقدم الصفوف، وراهن وناضل وانتصر لن تستطيعوا بأحابيلكم وأكاذيبكم ان تمنعوه من ‏الوصول الى حيث اراد وسعى، فالقافلة تسير.ولمن ما زال يتأثر او يقنع، او يراهن، او ينخدع بأقوالهم وممارساتهم، ايضا نقول قول الأخ ‏الناصح.


وتابع: يا أبناء الجبل الأشم، يا أبناء طائفة الموحدين العـرب، يا دروز لبنان والمشرق ‏العربي لا تنخدعوا بكلام وبأوهام، ولا تأخذكم أكاذيب وأساطير، ولا تعطوا أذان لروايات ‏مفبركة كاذبة عن بطـولات وهمية، لم نشهدها، ولم نلمس لها اثر، ولا تسمعوا للمسـعورين ‏المراهنين على ماض صار في الخلف، ولا تأخذكم حميتهم الكاذبة والخادعة.


نسمع الكثير من الكلام التحريضي والتعبوي، والعدائي للمقاومة، وللمعارضة، ونلمس جهد ‏للبعض في التسليح، والتدريب، ونعرف عن وفود ترسل الى الخليج ودوله، والى الاردن لتتسلم ‏مساعدات من دروز فلسطين كما يزعمون، والى المهاجر بحجة جمع المال لشراء السلاح والاستعداد، ‏والقول كاذب بأن الهدف حماية الجبل، وصيانة كرامة الدروز، فالجبل يحميه ابناؤه، وحلفاؤه ‏الصادقون، وفي الجبل لم ترتكب شائبة قط، سوى التي افتعلها عملاء الموساد الاسرائيلي، وهم ‏معروفون للقاصي والداني، وهم انفسهم ينشرون الاكاذيب ويقيمون المعسكرات ويستقدمون ‏السلاح، ويهولون ويولولون.


نسألكم بحق لله، لماذا السلاح، ولماذا الاموال، ولماذا السعار؟؟ هل تريدون معـارك مع ‏الضاحية الجنوبية، هل تنتدبون انفسكم للاشتباك مــع المقاومة، هل يصدق احدكم انه قادر ‏على هزيمة المقاومة وقد عجزت حرب كونية عالمية في تموز، هل يعقل احدكم فيقبل الكلام الذي ‏يقال، وقد سلم الزعيـم الذي ورط الجبل وورط لبنان برهانات خاسرة لثلاث سنوات ونراه ‏يستجدي الصلح، يغير موقفه في الساعة ستون مرة كما تفعل الحرباء بجلدها.


يا أبناء الجبل الأشم، يا أبناء طائفة الموحدين الدروز، لا خطر عليكم من المقاومة، ولا ‏خــطر من المعارضة، لم تكن يوما ضدكم، ولن تــكون فأنتم قلبها، وشعبها، وجزء عزيز من ‏عزتها وقوتها، وتياركم تيار التوحيد في طليعتها.


وختم: انتبهوا جيدا، من فشل بالأمس، ومن عجز ومن خابت آماله ورهاناته يحاول معكم ‏اليوم، ويتلطى بالمشايخ، وعندما يسأل عما يجري يتذرع بأنه لا يمون وليس له علاقة بهذا ‏السعار، هو اليوم يتملص، ويحملكم المسؤولية، او هو عاجز وقد اخليت الساحة لعملاء ‏الموساد الاسرائيلي وهدفهم واضح وباين كما تشير الدراسات الاسرائيلية والاجنبية وتفيد ‏بأن بعض عملاء الموساد وبأوامر من القيادات الصهيونية يسعى لافتعال معارك خاسرة في ‏الجبل، وهدفه تهجير الدروز الى فلسطين المحتلة ليقوموا بسد الثغرات، وكي يستخدموا مرتزقة ‏لحماية الكيان الصهيوني المتداعي يعملون مع الجيش الصهيوني بعد ان بات الصهاينة ‏واليهود يرفضون التطوع والخدمة في جيش فقدوا الثقة به، وهزم، ودخل عصر الهزائم ‏والانكسارات.

14-تموز-2008

تعليقات الزوار

استبيان