شن رئيس تيار التوحيد اللبناني الوزير السابق وئام وهاب أعنف هجوم على جنبلاط والاقطاع الدرزي، محذرا من مخطط صهيوني لتهجير الدروز الى فلسطين لحماية العدو الصهيوني.
كلام وهاب جاء خلال احتفال حاشد اقامه «التوحيد» في الذكرى الثانية لتأسيسه في القاعة العامة في بلدة الجاهلية بحضور حشد من مشايخ الطائفة الدرزية واهالي الجبل.
وبعد النشيدين اللبناني والتوحيدي ألقى طارق ناصر الدين قصيدة من وحي المناسبة وبعدها تحدث وهاب وقال: ذهبتم يوم ذهب يومكم وانتهيتم يوم انتهى عصركم، ونحذركم من جديد نوضح للجميع لن تستطيعوا بغربال أكاذيبكم مرة ثانية ان تحجبوا شمسنا، وان استعرتم غربال من أمثالكم ممن تربعوا في كرسي الوراثة ليس لهم قوة او فعل او صدق سوى انهم كمثلكم ورثة من نفس الطبيعة، ومن نفس الطينة، يخافون ضوء الشمس، ويرتهبون من شباب صاعد، ومن تيارات واعدة تشق طريقها بثبات وبتقدم مضطرد.
يحاولون اليوم تغطية السماوات بالقباوات، ويتحالفون ضد تيار التوحيد، ضد مشروعكم التحرري، ضد مشروعكم الوطني الصادق، مشروعكم الشعبي المتحرر من عقد الماضي وقيمه، المتمرد على الاقطاع البائد وعصره المندثر، المتمرد على الثنائيات، التقليدية، الموروثة، القائمة على استزلام الناس، والمتاجرة بهم، وإقصائهم، وحرمان الشباب من حق المشاركة، ويقطعون الطريق على الفاعليات والقوى الاجتماعية الصاعدة.
لهؤلاء ولمن يسايرهم ويسير في طريقهم نقول، ومرة اخرى بـعد الألف قولنا الصادق، ورأينا السديد كما ثبت خلال السنـوات المنـصرمة، ولمن يشكك بما نقول ننصحه بأن يعود الى الارشيف ويقارن بنفسه.
لهم نقول عبثا تحاولون، وعجزا تبذلون، وخطأ ترتكبون، فالتاريخ لا يرحم، من تطوع وصمد، وتقدم الصفوف، وراهن وناضل وانتصر لن تستطيعوا بأحابيلكم وأكاذيبكم ان تمنعوه من الوصول الى حيث اراد وسعى، فالقافلة تسير.ولمن ما زال يتأثر او يقنع، او يراهن، او ينخدع بأقوالهم وممارساتهم، ايضا نقول قول الأخ الناصح.
وتابع: يا أبناء الجبل الأشم، يا أبناء طائفة الموحدين العـرب، يا دروز لبنان والمشرق العربي لا تنخدعوا بكلام وبأوهام، ولا تأخذكم أكاذيب وأساطير، ولا تعطوا أذان لروايات مفبركة كاذبة عن بطـولات وهمية، لم نشهدها، ولم نلمس لها اثر، ولا تسمعوا للمسـعورين المراهنين على ماض صار في الخلف، ولا تأخذكم حميتهم الكاذبة والخادعة.
نسمع الكثير من الكلام التحريضي والتعبوي، والعدائي للمقاومة، وللمعارضة، ونلمس جهد للبعض في التسليح، والتدريب، ونعرف عن وفود ترسل الى الخليج ودوله، والى الاردن لتتسلم مساعدات من دروز فلسطين كما يزعمون، والى المهاجر بحجة جمع المال لشراء السلاح والاستعداد، والقول كاذب بأن الهدف حماية الجبل، وصيانة كرامة الدروز، فالجبل يحميه ابناؤه، وحلفاؤه الصادقون، وفي الجبل لم ترتكب شائبة قط، سوى التي افتعلها عملاء الموساد الاسرائيلي، وهم معروفون للقاصي والداني، وهم انفسهم ينشرون الاكاذيب ويقيمون المعسكرات ويستقدمون السلاح، ويهولون ويولولون.
نسألكم بحق لله، لماذا السلاح، ولماذا الاموال، ولماذا السعار؟؟ هل تريدون معـارك مع الضاحية الجنوبية، هل تنتدبون انفسكم للاشتباك مــع المقاومة، هل يصدق احدكم انه قادر على هزيمة المقاومة وقد عجزت حرب كونية عالمية في تموز، هل يعقل احدكم فيقبل الكلام الذي يقال، وقد سلم الزعيـم الذي ورط الجبل وورط لبنان برهانات خاسرة لثلاث سنوات ونراه يستجدي الصلح، يغير موقفه في الساعة ستون مرة كما تفعل الحرباء بجلدها.
يا أبناء الجبل الأشم، يا أبناء طائفة الموحدين الدروز، لا خطر عليكم من المقاومة، ولا خــطر من المعارضة، لم تكن يوما ضدكم، ولن تــكون فأنتم قلبها، وشعبها، وجزء عزيز من عزتها وقوتها، وتياركم تيار التوحيد في طليعتها.
وختم: انتبهوا جيدا، من فشل بالأمس، ومن عجز ومن خابت آماله ورهاناته يحاول معكم اليوم، ويتلطى بالمشايخ، وعندما يسأل عما يجري يتذرع بأنه لا يمون وليس له علاقة بهذا السعار، هو اليوم يتملص، ويحملكم المسؤولية، او هو عاجز وقد اخليت الساحة لعملاء الموساد الاسرائيلي وهدفهم واضح وباين كما تشير الدراسات الاسرائيلية والاجنبية وتفيد بأن بعض عملاء الموساد وبأوامر من القيادات الصهيونية يسعى لافتعال معارك خاسرة في الجبل، وهدفه تهجير الدروز الى فلسطين المحتلة ليقوموا بسد الثغرات، وكي يستخدموا مرتزقة لحماية الكيان الصهيوني المتداعي يعملون مع الجيش الصهيوني بعد ان بات الصهاينة واليهود يرفضون التطوع والخدمة في جيش فقدوا الثقة به، وهزم، ودخل عصر الهزائم والانكسارات.