المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

آية الله فضل الله: القائمون على شؤون الحكومة لا يفكرون بالكفاءات بل بالانتماء

الديار - 12/07/2008

‏القى آية الله السيد محمد حسين فضل الله، خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الامامين الحسنين ‏(ع) في حارة حريك، في حضور عدد من الشخصيات العلمائية والسياسية والاجتماعية، وحشد من ‏المؤمنين وتطرق الى الوضع اللبناني الوضع اللبناني وقال: "ثمة ملاحظات لا بد من رصدها:‏ اولا: نلاحظ في معركة التوزير للاشخاص والحقائب، ان القائمين على شؤون الحكومة والضاغطين ‏عليها لا يفكرون بالكفاءات والخبرات والاختصاصات التي يتمتع بها المستوزرون في اختيارهم لهذه ‏الوزارة او تلك، بل يفكرون بالعلاقات الحزبية او الانتماءات المذهبية والطائفية، او ‏الموظفين لدى هذا القيادي او ذاك، بحيث لا يملك الوزير، نظرا لافتقاده الخبرة، القدرة على ‏ادارة شؤون وزارته في اطار التخطيط لمصالح البلد العامة".

‏ثانياً: ان الوزراء الذين سوف يدخلون الحكومة لا يمثلون وحدة وطنية، لا من حيث الالتزام ‏بالشؤون العامة للناس، ولا من حيث الاخلاص لقضايا المواطنين في التأكيد على حقوقهم الحيوية ‏وقضاياهم المصيرية، لان ما نسمعه من تصريحاتهم الاستهلاكية السياسية بعضهم ضد بعض، او ‏الاخلاص للاوضاع الاقليمية او الدولية التي يرتبط بها هذا الفريق او ذاك، او الحديث عن ‏الضغط على الحرية في هذا البلد الذي يختلفون معه والقبول باسقاط حقوق الانسان واسقاط ‏حريته في بلد آخر ضد مواطنيه مما يتفقون معه رغبة او رهبة.
ان هذا كله يمنع من تأسيس ‏حكومة وحدة وطنية، لان هذه النتائج تؤدي الى تجميع التناقضات والحساسيات والمصالح ‏الطائفية والمذهبية واخيرا الانتخابية في مثل هكذا حكومة.

‏ثالثا: اننا نتوجه الى بعض الدول الغنية في المنطقة التي تتحدث عن اهتمامها بمستقبل ‏لبنان، وتدعوه الى التوازن في نظامه على مستوى الحكم والحكومة، وتناشده ان يحل مشاكله ‏بنفسه عبر التفاف مواطنيه حول الدولة القوية القادرة.

اننا نتوجه الى هؤلاء الذين ‏تضخمت ثرواتهم ومداخيلهم بتطور ارتفاع اسعار النفط، ان يساعدوا لبنان في اخراجه من ‏العجز الاقتصادي في قضايا الماء والكهرباء، وفي ديونه المليارية التي تأكل فوائدها كل ‏انتاجه، وذلك بالعمل على تخفيفها ان لم يكن الغائها.

‏وختم: "ان الاخلاص للبنان بحاجة الى التخطيط لانقاذه من العجز الاقتصادي، ومن الخلل الامني، ‏وتزويد الجيش بالاسلحة الثقيلة المتطورة القادرة على مواجهة العدوان الاسرائيلي في اية ‏مرحلة من المراحل، فكيف يعالج العالم العربي الغني ذلك كله؟ انه سؤال بحاجة الى جواب في ‏الواقع التنفيذي لا في الواقع العاطفي».

12-تموز-2008

تعليقات الزوار

استبيان