ادى نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان خطبة الجمعة وجاء فيها: هناك عناصر في لبنان لا تعمل لاجله ولا تلتزم طريق الحق، فالذي يتآمر على اخوانه لا يأمن له احد فلا يكون اهلا لتسلم الامانة ولا يكون اهلا للثقة؛ فعلينا ان نعمل بجدية وبمسؤولية ولا سيما اننا خرجنا من الوصاية التي لاحقتنا باستمرار وهي اليوم تخرج عن اشخاص يتحدون الاجماع والاتفاق والتعاون بين اللبنانيين، فنحن مع وحدة الكلمة والتوجه السليم والاهتمام بالناس ورعاية مصالحهم وتوفير منافعهم، فلا يجوز ان نتحدى او نسخر ونهزأ من الاخرين، فالمطلوب منا العمل لمصلحة الناس.
وأضاف: "فنحن نرفض الفئوية ونتحدى الانانية، فالناس ليست مستأجرة لاحد بل انهم احرار في تحركاتهم واعمالهم ومواقفهم، والانسان ابن بيئته ومجتمعه، فالمحافظة عليه محافظة على المجتمع والبيئة، لذلك يجب ان يحظى الانسان بدعم من جماعته وعشيرته وقومه فلا يفرضه الاخرون عليهم. لذلك نطالب بوضع حد لما يجري، ونحن نؤيد اجماع الطائفة ونطالبها بالاستمرار في توجهها ومسيرتها ونرفض ان يفرض علينا شخص من خارج اجماع الطائفة ولو كان منها، لذلك نوجه الانذار لبعض المتشبثين بآرائهم ونرفض التحدي للطائفة، نحن لسنا ضد احد نحن ضد التجاوز والدخول من النوافذ نحن مع الدخول من الباب الواسع والعريض، ونقول لا تلعبوا على التناقضات ولا تعملوا بعكس التيار، فنحن الرقم الصعب ولا يمكن تجاوز هذا الرقم، فعلينا ان نكون عقلاء في تصرفاتنا واعمالنا".
واضاف: "نطالب بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية، ونطالب رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ان يحسم الامر، وان يتحرك من اجل رأب الصدع وحل المشاكل، ونحن نقبل بما ينفع الناس ونرفض الانانية والشخصانية، ونرفض ان يتدخل الآخرون في شؤوننا، ونحن لم نكن صغاراً ونحن كبار، وقد خرجنا من عهد الارتجال الى زمن العقلانية والتفكير الجاد والمخلص. واقول اياكم واللعب بالنار لانه لا يحرق الاصابع فقط بل يحرق الجميع، فنحن لسنا اسرى للمال والجاه، نحن احرار في توجهاتنا نحب لبنان ونحافظ عليه، ولن نسمح ان يترك مصيره للصبية الذين يتصرفون باهوائهم وشهواتهم لذلك ننصح رئيس الجمهورية ان يضع حدا لهؤلاء الناس المطالبين ان يتعاملوا باخلاق فاضلة واحترام متبادل ولا يذهبون الى مصير مجهول ومستقبل معدوم".
وختم قائلاً: "فالمال هو اخر ما يفكربه الناس لا نقبل ان يتدخل احد في شؤوننا، نحن نختار من يمثلنا ويعمل لمصلحتنا، لذلك اقول النصيحة كانت بجمل وننصح الجميع لمصلحة الوطن، وعلينا ان نختار الانسب والافضل والمقبول من جماعته".