تسلم وزير الخارجية و،المغتربين في الحكومة المستقيلة فوزي صلوخ مذكرة من وفد «هيئة ابناء العرقوب ومزارع شبعا» زاره امس برئاسة الدكتور محمد حمدان. وعبر الوزير صلوخ عن «دعمه المستمر لقضية مزارع شبعا وتلال كفرشوبا المحتلة، وعن تضامنه مع هيئة ابناء العرقوب في سعيهم المستمر لاستعادة الحقوق المسلوبة».
وجاء في المذكرة: «تعرضت مزارع شبعا وتلال كفرشوبا للاحتلال على مراحل خلال الاعتداءات الصهيونية المتواصلـة على منطقة العرقوب منذ بداية العام 1968 وحتى الاجتياح الاسرائيلي في جنوب لبنان عام 1978 والذي صدر بشأنه قرارا مجلس الامن الدولي رقم 425 و426 اللذان ينصان على الانسحاب الكامل لقوات الاحتلال من الاراضـي اللبنـانية المحتلة كافـة، وعلى تشكيل قـوات الطـوارئ الـدوليـة «اليونيفيل» المكلفة بمساعدة الدولـة اللبنانية على استعادة سيادتها الوطنية على كل الاراضي اللبنانية المنـصوص على الانسحاب الاسرائيـلي منـها».
واشارت المذكرة «انه على الرغم من المستندات الثبوتية الرسمية على لبنانية الاراضي المحتلة في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا الممثلة بسندات الملكية ومحاضر تصنيف الاراضي والمعاملات الادارية الرسمية الجارية فيها ومحاضر التحديد المنجزة بين اللجان المشتركة اللبنانية 0 السورية في فترات مختلفة من العهود الاستقلالية وقبل عدوان حزيران 1967 الذي ينتج عنه احتلال الاراضي السورية المحاذية للمزارع في منطقة الجولان فان الامم المتحدة لم تلزم قوات الاحتلال الصهيوني بالانسحاب منها حتى الان».
واضافت «لقد عملت هيئة ابناء العرقوب منذ مطلع السعبينات على ابراز قضية الاحتلال الاسرائيلي للاراضي اللبنانية في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، وانجزت تكوين الملف الجامع للمستندات اللازمة لاثبات لبنانية هذه المناطق منذ مطلع التسعينات، وطالبت كل المراجع الرسمية في لبنان وكذلك العربية والدولية بالعمل من اجل تطبيق القرار 425 بشأنها كباقي الاراضي الجنوبية المحتلة».
واكدت «ان اعادة طرح قضية احتلال مـزارع شبعا وتلال كفرشوبا المحتلة على اساس الاقتراح بانسحاب القوات الاسرائيليـة المحتلة منها وضعها في عهدة قوات الامم المتحدة ريثما يتم ترسيم الحدود بين لبنان وسوريا لاستكمال اعادتها الى السيادة اللبنانية يطرح جملة من الاعتبارات اهمها: اولا: ضرورة التمسك بالانسحاب الاسرائيلـي من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا على اساس قرار مجلس الامن الدولي رقم 425 دون قيد او شرط، وهذه القضية يجب ان تشكل التزاما من قبل الحكومة العتيدة عبر بيانها الوزاري.
- ثانيا: الانسحاب الشـامل مـن كـل المـزارع والتلال اللبنانية المحتلة بالاستناد الى محاضر لجان الحدود اللبنانية - السورية، وعدم التسليم بأية خرائط جزئية لخبراء دوليين تسوغ لقوات الاحتلال الانسحاب الجزئي وتبرر بقاء الاحتـلال لمواقـع استراتيجية واقتصادية ومائية في المزارع.
- ثالثا: ضرورة الاعتراض الرسمي على تقرير خبير الخرائط التابع للامم المتحدة والذي اشار اليه الامين العام للأمم المتحدة في تقريره الخامس حول القرار 1701 في اول تشرين الثاني 2007.
وهذا التقرير الذي حذف ثلث مساحة المزارع، ووضع ثلاث مزارع خارج الاراضي اللبنانية وهي: كفردورة، الربعة وبيت البراق، لقد اكد الامين العام للامم المتحـدة "بان كي مون" بانه لم يتلق حتى الان ملاحظات الحكومة اللبنانية حول تقرير خبير الخرائط.
- رابعا: تأكيد رفض تدويل المزارع او جعلها محميـة دوليـة او منطقة عازلة بانتظار ترسيم الحدود كما يطرح البعض.
ان الحدود اللبنانية - السورية مرسمة وواضحة في منطقة مـزارع شبعا بموجب محاضر مـن قبل القاضيين العقاريين رفيق غزاوي (لبنان) وعدنان الخطيب (سوريا) لذلك فان الانسحاب الاسرائيلي يجب ان يشمل كل المزارع ويجب ان يترافق مع عودة اصحاب الحقوق والاهالي والادارات اليها حتى تعود فعليا الى السيادة اللبنانية.
- خامسا: رفض استحداث اي قوة دولية جديدة في منطقة المزارع والاكتفاء بتوسيع مهمة قوات الطوارئ الدولية العاملية في الجنوب (اليونيفيل) لتشملها على اساس المهمة المحددة في قرار مجلس الامن الدولي رقم 426 الذي يكلف هذه القوات بمساعدة الدولة اللبنانية على استعادة سيادتها الامنية والادارية في كل مناطق تواجدها وخصوصا المناطق المحررة من الاحتلال.
- سادسا: انشاء لجنة رسمية - اهلية تشارك فيها هيئة ابناء العرقوب كممثل لاصحاب الحقوق المالكين لمتابعة تدقيق انسحاب قوات الاحتلال الاسرائيلي من الاراضي اللبنانية المحتلة كافة وتنسيق عودة اصحاب الاملاك واعمال المؤسسات اللبنانية الرسمية كافة اليها بالتعاون مع قوات الطوارىء الدولية العاملة فيها بعد الانسحاب.
- سابعا: تكريس مهـمـة اللجنـة الرسـميـة - الاهلية ودعمها لتكوين ملف التعويضات المتوجبة لاصحاب الاملاك في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا بفعل الاحتلال المتواصل طوال اربعين عاما وحرمانهم من جني ارزاقهم والاستثمار غيـر المشـروع لقـوات الاحتلال في هذه المناطق سياحيا وزراعيا ومائيا وملاحقة هذا الملف لدى المراجـع القضائية الدولية ضد قـوات الاحـتلال ودولتـهم المغتصبة لتحصيل الحقوق».