قال الرئيس الدكتور سليم الحص في تصريح له اليوم: "هذه الطبقة السياسية التي تهيمن على الحياة العامة في لبنان، برهنت وتبرهن كل يوم انها لا تعرف للمسؤولية العامة معنى؛ انها غارقة في سجالات عقيمة لا بل مدمرة حول جنس الملائكة غير آبهة بانعكاسات سلبيتها المطلقة على حياة المواطن ومصير مجتمع ووطن". وأشار: إن "هذا النزاع الذي لا ينتهي حول حصص في حكومة هزيلة، مكتوب لها بفضل هؤلاء ان تكون عقيمة لا يرتجى منها خير، لم نعد نجد له تفسيرا الا انعدام المسؤولية لا بل سوء النية لدى العاملين في الحياة العامة في هذا البلد المنكوب برجالاته".
أضاف مؤكداً: "إننا نزداد اقتناعا يوما بعد يوم ان المطلوب عدم تشكيل حكومة او تأخير التأليف حتى لا يبقى من الوقت ما يكفي امام الحكومة العتيدة المشؤومة لوضع قانون جديد للانتخابات النيابية، فيمدد للمجلس التعيس الحالي او يعاد العمل بالقانون البائس القائم. اما اولئك الذين يتناحرون على المقاعد الوزارية أليس في حساباتهم ادنى اعتبار لمصالح المواطن ولمصير مجتمع ووطن؟ أليس لأنانيتهم لا بل صغائرهم حدود".
تابع مستغرباً: "الا يتوقفون للحظة امام الفواجع التي تشهدها طرابلس بنتيجة اقتتال عبثي اخرق بين مجموعتين من ابناء هذا الوطن؟ المتقاتلون لهم زعماؤهم، وهؤلاء من هذه الطبقة السياسية اللعينة. أليس بينهم من يتوقف للحظة ليتساءل: ماذا يمكن لأي منهم ان يجني من استمرار هذا القتال؟ هل يبغي إبادة الآخر؟ وهل هذا في مستطاعه، والعياذ بالله؟ بارك الله بالمفتي مالك الشعار الذي يجهد لوضع حد لهذه المأساة من دون كلل او ملل. ولكن على من تقرأ مزاميرك يا داوود. ألم يدرك ساستنا بعد ان هذه التفجيرات الامنية المتنقلة لن يكون لها نهاية ما دامت الساحة ممزقة ومستباحة لصراعات ومماحكات لا نهاية لها؟".
ختم قائلاً: "اننا نناشد الرئيس ميشال سليمان ان يتدخل في عملية تأليف الحكومة مباشرة ويعمل على حسمها بما عرف عنه من حياد وإنصاف وتحسس بالمسؤولية. من حقه ان يوجه رسائل الى مجلس النواب كما من واجبه مخاطبة الشعب ومصارحته في حقيقة ما يدور على الساحة من مهازل وتطورات خطيرة".