المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

الوزير فنيش: لن تكون هناك مشكلة في البيان الوزاري إذا التزمنا اتفاق الدوحة وملتزمون خيار المقاومة لاسترجاع الحقوق

9/7/2008

أمل وزير الطاقة والمياه الحاج محمد فنيش "أن تثمر الجهود التي بذلت أخيرا ولادة الحكومة، بعد المطالب التي برزت لدى تكتل الموالاة". وقال في حديث إلى الموقع الرسمي لـ "حزب الكتائب": "إذا كان ثمة روحية توافق والتزام لاتفاق الدوحة ومبادرة الجامعة العربية، لن تتأتى مشكلة في البيان الوزاري". وفي شأن بند المقاومة في البيان الوزاري، اشار الى أنه "من الضروري، بوجود احتلالات، التمسك باسترجاع حقوقنا والتزام خيار المقاومة".


وفي ذكرى حرب تموز، هنأ "كل الشعب اللبناني بانجاز تحرير الاسرى الذي هو انتصار جديد للبنان وللمقاومة، بعدما عجزت دول عربية من تحرير اسراها لدى العدو". ودعا اللبنانيين إلى "عدم الانجرار الى ما يفرق ويشرذم والى المواقف التي تريد العودة بلبنان إلى مشروع معين".


وعن الأسرى الموجودين في السجون السورية، قال: "ثمة فارق بين العدو والشقيق، سوريا اليوم لم تعد موجودة في لبنان حيث كان لها دور وتجاوزات خاطئة فيه. وفي ما يتعلق بالمفقودين اللبنانيين خلال الحرب اللبنانيين، هناك من يقول إن بعضهم موجود في سوريا، وعلى الحكومة اللبنانية أن تدرس هذا الملف لتحديد من هو المفقود ومن هو الموجود عند سوريا، وبالتالي لا نضع كل ما حصل خلال الحرب في خانة الموجودين عند سوريا. هذا ملف انساني ونحن لا نفرق بين لبناني وآخر، وإذا كان هناك ظلم ضد اي لبناني من أي بلد كان فنحن نقف إلى جانبه".


وعن موضوع الاحكام التي صدرت بحق اللبنانيين في سوريا، قال: "يجب معالجتها بين البلدين ضمن لجنة قضائية لبنانية تبحث الملفات مع سوريا، وتتحمل الحكومة اللبنانية مسؤولية هذا الملف. وقد أيدنا على طاولة الحوار بحث هذا الملف من خلال لجنة قضائية، وكل ما لدينا من حقوق يجب أن نستعيدها، سواء كانت مفقودين أو غيرها، واذا كان لسوريا حقوق فيجب أن نعطيها إياها".


وسئل عن عدم اعتذار سوريا عن كل ما قامت به في لبنان، فقال: "بين لبنان وسوريا لم يكن هناك حرب لكي تعتذر، وعلينا أن نقوم الاسباب الموضوعية لما جرى، ويجب ان يتمتع اللبنانيون بالجرأة المعنوية لتقويم ما حصل خلال الحرب الأهلية. بعضهم تحالف مع اسرائيل وهذا جزء من التاريخ، ودور سوريا في لبنان، كان مطلبا لبنانيا، خصوصا عند الصراع المتداخل مع المقاومة الفلسطينية، وكان هناك مشاريع وكان لبنان مستهدفا في اطار الصراع في الشرق الأوسط".


وأضاف: "الجيش السوري كلف القيام بمهمات أمنية من الجامعة العربية، والشرعية حينذاك أتت على الحراب الاسرائيلية، وانهزم المشروع الاسرائيلي الكبير الذي كان منذ 17 أيار. إن من رفض 17 أيار ليس النظام الرسمي، إنما الممانعة اللبنانية".

وسئل عن المفاوضات السورية - "الإسرائيلية"؛ فقال: "إن ما يعنيني هو حقوق وطني، وموقفي من المفاوضات معروف، لكن سوريا لا تفاوض من أجل توقيع سلام منفرد لا على حساب لبنان ولا على حساب حقوقها في أرضها. لكنها تفاوض لأنها تعتبر ان موازين القوى لا تفسح في المجال أمامها لتسترد حقوقها، وهي تبحث بعد مؤتمر مدريد عن إمكان الاستفادة من الجهود السياسية لاستعادة حقوقها في إطار نظرتها للمصلحة العربية. أما بالنسبة إلينا، فهذا الموضوع لا يعنيني، وأنا لست مقتنعا به ولا أعتقد أنه مجد. وهذا المسار لم يثمر شيئا حتى الآن، ولو كنت مقتنعا بمسار التفاوض لما سلكت طريق المقاومة".


ونصح الوزير فنيش بعدم الاعتماد على المفاوضات والجهد الديبلوماسي بعيدا من موازين القوى : "أنصح كل شعب تحتل أرضه بأن يقاوم". ولفت إلى أن سوريا خاضت حروبا ضد اسرائيل، "بينما لبنان تخلى عن مسؤولياته وتمسك بمقولة قوتنا في ضعفنا، وهذا ما أوصلنا إلى هنا. إن النظام في سوريا خاض حروبا بينما تلاشت الدولة في لبنان وأخذ المجتمع دورا بديلا، لأن الدولة لم تكن تقوم بواجبها".


وبالنسبة لما حدث في أيار الماضي أوضح "أن أحدا لم يكن يريد أخذ مكان الدولة، وعلى كل واحد أن يقوم ما حدث وأين ارتكب الاخطاء. ثمة سلسلة حوادث أوصلت إلى 7 أيار، وأهمها الاخلال بالميثاق الوطني". مضيفاً: "استخدم هذا السلاح من الجهتين، لكن سلاحنا هو سلاح جمهور المقاومة وليس سلاح المقاومة الموجود في الجنوب، وقد استخدم للدفاع عن النفس". كما نفى وجود أي مواقع عسكرية لحزب الله ي المناطق المتاخمة لمنطقة البقاع في صنين، داعيا الى انتظار تقارير قوى الامن والحكومة.


وفي موضوع اللامركزية، رأى "أن لا صلة لها بالقرار السياسي، وهي لتسهيل معاملات المواطنين وتشجيع الانماء"، مفرقا بين الفيديرالية واللامركزية. وقال: "لسنا بلدا فيديراليا، بل بلد محكوم بقرار سياسي مركزي، ونحن نرفض التحول من اللامركزية الادارية إلى اللامركزية السياسية، ولا يمكننا القيام بالتطهير العرقي لأننا سندخل البلد في حروب كبيرة، ومن غير الممكن تطبيق الفيديرالية في لبنان خصوصا بعد الطائف".


أما في شأن السلاح، فأكد "أن الحزب لا يريد السلاح حتى نهاية الدنيا، لكنه يبحث عن بديل ويتمنى أن تكون الدولة هي البديل. السلاح هو نتيجة وليس سببا، وأثبت فاعليته لأنه حرر الارض". واعتبر أنه "بعد التحرير وعودة الاسرى يجب الاتفاق على الاستراتيجية الدفاعية، وقد ثبت أن مسألة أسر الجنود الاسرائيليين في تموز 2006 لم تكن سببا للعدوان، وذلك باعتراف اسرائيل". وأضاف: "بالنسبة إلينا، قضية تحرير الاسرى هي قضية انسانية ألتزمها، ولا أقبل أن يستمر احتجاز لبناني واحد في سجون العدو الاسرائيلي".


ولاحظ فنيش "تغييراً اقليميا، وهو يقيم حساباته على المتغيرات. وبالنسبة الى قانون الانتخاب، نستطيع العودة إلى النسبية، ونحن لا نريد عداوة مع أحد والأبواب مفتوحة للجميع. نحترم الاختلاف في الرأي ولكن حزب الله لا يخرج من تحالفاته"، نافيا أي تحالف رباعي جديد. وختم بأن لا جديد في ما يتعلق باغتيال عماد مغنية.

09-تموز-2008

تعليقات الزوار

استبيان