المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

ليفني تطالب بتوسيع مهام اليونيفيل في الجنوب لمواجهة تعاظم قوة حزب الله وفراتيني يسعى لمفاوضات بين لبنان و"إسرائيل"

جريدة السفير + وكالات - 8/7/2008

قالت مصادر سياسية إسرائيلية إن حكومة العدو "تبذل جهودها من أجل توسيع التفويض الممنوح للقوات الدولية" في جنوب لبنان (اليونيفيل)، في إطار القرار ١٧٠١، معتبرة أن ذلك هو ما حدا بوزيرة الخارجية تسيبي ليفني لتنظيم زيارة لنظيرها الإيطالي فرانكو فراتيني الى الحدود مع لبنان، أمس.

وركزت المحادثات بين ليفني وفراتيني على "وجوب منع استمرار تهريب الأسلحة عبر الحدود السورية ـ اللبنانية وتجديد سيطرة حزب الله على الجنوب"، على حد زعمها، في وقت أعرب الوزير الإيطالي عن استعداد بلاده "للتوسط بين لبنان وإسرائيل".

وتزامنت زيارة فراتيني الى الكيان الصهيوني، مع بيان أصدره مكتب وزير حرب العدو ايهود باراك، شدد فيه خلال اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير، على ان "اسرائيل لا يمكنها ان تقبل استمرار وزيادة تآكل" اتفاق الهدنة في لبنان، مشيراً الى "تهريب السلاح لحزب الله عبر سوريا، والمطالبات بأن تتحرك اليونيفيل لمنعها".

ومن المقرر ان يعقد المجلس الوزاري المصغر للشؤون الامنية، اليوم، اجتماعا خاصا، للبحث في "تعاظم قوة حزب الله في لبنان وتزايد الخطر على اسرائيل في الجبهة الشمالية". ونقلت صحيفة "معاريف" عن مصدر امني اسرائيلي تحذيره من ان القرار ١٧٠١ يوشك على الانهيار التام. فالسوريون يسلحون حزب الله بشكل مكثف وسريع"، على حد قوله.

وذكر المراسل السياسي لموقع "يديعوت أحرونوت" ان "إسرائيل استغلت زيارة فراتيني على مستويين: الأول تركيز الجهد مع إيطاليا كعضو في مجلس الأمن الدولي، الذي يفترض أن يبحث تفويض اليونيفيل الشهر المقبل، والثاني لأن إيطاليا تقود حالياً القوات الدولية في الجنوب اللبناني".

وعرضت ليفني على فراتيني، أثناء الجولة الحدودية، الواقع الذي تعيشه "إسرائيل"، مستعينة بشروح رئيس شعبة التخطيط في هيئة الأركان الجنرال أمير إيشل، الذي شرح الأبعاد العسكرية لتعاظم قوة حزب الله. وشدد إيشل وليفني على أن "توسيع تفويض اليونيفيل وزيادة عديدها وتسليحهم، هو السبيل الوحيد لإيقاف هذه الظاهرة المقلقة".

وقالت ليفني: "لأسفنا فإن القرار ١٧٠١ لم يكتمل من الجانب اللبناني، وآمل أن ينفذ في الأيام القريبة مع عودة الجنود المخطوفين. ويجب كذلك وقف تسليح حزب الله عبر الحدود السورية وتجريد الحزب من سلاحه. وثمة فرصة حالياً للقيام بذلك ومحظور علينا خسارتها. وإذا لم نفعل ذلك الآن، فسيكون القيام بذلك أكثر صعوبة في وقت لاحق".

وتابعت: "أحضرت وزير الخارجية الإيطالي إلى هنا من أجل أن يرى الوضع في الجنوب اللبناني. وهو وضع مستحيل يتواجد فيه تنظيم إرهابي عضو في حكومة تعتبر شرعية"، معتبرة أن "حزب الله الذي يفتخر بكونه شريكا ائتلافيا في لبنان، كان من واجبه أن يشرح بعد الحرب للسكان اللبنانيين في القرى هنا: لماذا دفعوا ثمن الحرب؟ وكذلك في الأسابيع القريبة، التي آمل أن نكمل فيها صفقة الأسرى، سيضطرون لشرح الأمر ثانية".

وقال فراتيني، من جهته، إنه تعرف عن كثب على ما يجري على الحدود، وأهمية القوة الإيطالية المنتشرة هناك، متعهدا بأن تواصل حكومته مساهمتها في الحفاظ على الهدوء على الحدود والعمل من أجل تنفيذ القرارات الدولية. وأضاف: "آمل حاليا، مع تشكيل الحكومة الجديدة في لبنان، أن يكون بالوسع التباحث معها. فتنفيذ القرار ١٧٠١ هو الحل الوحيد والخيار الأفضل لتسوية الوضع في هذه المنطقة".

وكان فراتيني قد أبلغ رئيس الكيان الصهيوني شمعون بيريز استعداد بلاده "للتوسط بين إسرائيل ولبنان". وقال: "برأيي، إن بدء مفاوضات بين اسرائيل ولبنان مهم جداً... نقــيم علاقات جيدة مع رئيس الوزراء السنيورة، وانا على اتصال به وسانقل الرسالة اليه"، مضيفا أن "ايطاليا تعتزم دفع مفاوضات سلام مباشرة بين إسرائيل ولبنان وأن تطرح نفسها وسيطة في محادثات كهذه". وتابع: "أننا أمام نافذة فرص نادرة ونحن ملزمون باستغلالها ولا سبب يمنع إسرائيل من بدء محادثات سلام مع جيرانها وبينهم لبنان".

09-تموز-2008

تعليقات الزوار

استبيان