دعاوى إسرائيلية في نيويورك ومونتريال ضد مصارف لبنانية لتمويلها حزب الله..وباسيل ينفي ويصنفها ضمن الشائعات
جريدة السفير اللبنانية 08/07/2008
رفع نحو ٦٠ إسرائيليا في الولايات المتحدة، دعاوى قضائية ضد خمسة مصارف لبنانية بادعاء أنها فتحت عن علم حسابات مصرفية لتمويل نشاطات حزب الله، فيما اعلن محامو اربعة اسرائيليين أصيبوا بجروح نتيجة صواريخ أطلقتها المقاومة خلال حرب لبنان الثانية، ان موكليهم رفعوا دعوى قضائية ضد "البنك اللبناني الكندي" في مونتريال في ولاية كيبيك الكندية.
وقرر هؤلاء الاسرائيليون، وهم جرحى أو فقدوا أقارب خلال حرب لبنان الثانية في تموز العام ،٢٠٠٦ رفع الدعوى ضد المصارف الخمسة، وهي "بنك بيروت" و"فرنسبنك" و"البنك اللبناني الفرنسي" و"بنك افريقيا والشرق الاوسط" و"بنك لبنان للتجارة"، في مانهاتن نظرا للعلاقة التي تربط المصارف اللبنانية بالعديد من المصارف الاميركية.
وقد جاء في نص الدعوى التي ذكرت وسائل اعلام اسرائيلية انها قدمت الاسبوع الماضي، انه عبر هذه العلاقة مع النظام المالي الاميركي، منحت المصارف اللبنانية "هيئة دعم المقاومة الاسلامية"، و"عن علم"، مدخلا للوصول الى المالية الاميركية "بشكل منتظم". كما زعمت الدعوى ان مصرفي "فرانسبنك" و"البنك اللبناني للتجارة" قدما خدمات لتلفزيون "المنار".
واستند المدعون في دعواهم إلى قانون المطالبة بتعويض على اضرار تعرض لها أجانب، الذي يسمح في حالات معينة للمحكمة الفدرالية الأميركية بالنظر في دعاوى مدعين من غير المواطنين الأميركيين.
من جهتها، نقلت وكالة "يونايتد برس انترناشونال" عن بيان لمحامي الإسرائيليين الكنديين الأربعة، انه منذ العام ،٢٠٠٤ سمح "البنك اللبناني الكندي لجمعيتين مرتبطتين بحزب الله، فتح حسابات والاحتفاظ بأموال وحرية نقل ملايين الدولارات من أموال الحزب والقيام بعمليات مالية بملايين الدولارات". وأشار إلى أن الجمعيتين هما شركة "اليسر للتمويل والاستثمار" و"مؤسسة الشهيد" اللتان تصنفهما الولايات المتحدة على لائحة "التنظيمات الإرهابية".
في مقابل ذلك، نفى رئيس جمعية مصارف لبنان الدكتور فرنسوا باسيل، ما تردد حول اقامة دعاوى اسرائيلية ضد مصارف لبنانية في الولايات المتحدة، معتبرا ان هذه المسألة تصنف ضمن الشائعات التي تسعى للنيل من سمعة المصارف اللبنانية في الخارج. وقال لـ"السفير" انه "لا توجد مصارف لبنانية في الولايات المتحدة... كما ان جمعية المصارف اللبنانية والسلطات المعنية لم تتلق اي إشعار من هذا النوع حول ما تناولته وسائل اعلام اسرائيلية".
بدورها، علقت مصادر مصرفية لبنانية مسؤولة على هذا الأمر، بالقول انه من الصعب معرفة الجهات التي تقف وراء هذه الشائعات، خصوصا ان القطاع المصرفي اللبناني يتمتع بالسرية المصرفية التي تسعى بعض الانظمة المعادية للنيل منها.