وعرض الوفد التطورات الداخلية، ولا سيما منها التشكيلة الحكومية. كما دعا الوفد إرسلان إلى المشاركة في المؤتمر الذي سيعقد برعاية الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في 16 و17 من الجاري في فندق ماريوت.
وبعد اللقاء قال قماطي: "في إطار دعوة الشخصيات والقيادات السياسية في لبنان إلى حضور مؤتمر المقاومة الذي تعمل له، ودعت إليه جمعية المعارف الحكمية دعونا الأمير طلال إرسلان إلى هذا المؤتمر. وتطرقنا إلى الشؤون السياسية الجارية في البلاد، وخصوصا موضوع الحكومة".
أضاف: المعارضة أنجزت ما عليها، وسمت أسماء وزرائها وحددتهم في شكل واضح. ووزعت الحقائب في شكل كامل، وهذا دليل قوتها ووعيها لمصلحة الوطن والبلاد. وبقيت العقدة منحصرة في فريق الموالاة، حيث أن توزيع الحقائب فضلا عن تحديد الأسماء، ما زالا موضوع إشكال بسبب الإشكالات الداخلية بينهم التي نتمنى أن يتوصلوا إلى حلها، وبالتالي إلى تشكيل حكومة لنتصدى جميعا لحل مشكلة البلد وأزمات الوطن، ونصل إلى مرحلة الحوار الوطني حتى يرتاح الشعب، ويصل إلى ما يصبو إليه.
وعن حديث لنواب في الأكثرية عن أن العرقلة هي من جراء الخلافات داخل المعارضة على توزيع الحقائب، قال: "إن المعارضة حسمت خياراتها وأنجزت أمورها ووزعت حقائبها وسمت كل وزرائها، فلا مشكلة عندنا على الإطلاق. والجميع يعلم أن المشكلة تنحصر عند الموالاة. فلا يهربن أحد من هذه المشكلة وعلى الجميع الاعتراف بهذا الواقع، وإن لم يعترفوا، فعليهم أن يحلوا هذه الإشكالية بدل أن يرموها عند الآخرين. كما أعتقد أن أمورهم على طريق الحل، فالأزمة غير مستعصية. هناك خلاف، وكما حصل مع المعارضة، وبين الموالاة والمعارضة حول الحقائب، سيتم التوصل إلى حل. الأمور أصبحت شبه منجزة حتى ضمن فريق الموالاة. لذا، يمكن تخطي كل هذه الأمور والتوصل إلى حل".
وعن موعد إعلان التشكيلة الحكومية، قال: "هذا الأمر غير محدد بالوقت، لكن الأمور أصبحت ناضجة، وقريبا جدا ستعلن ولادة الحكومة".